سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في موقعنا لحظات مع احترامي لجميع الاراء السياسيه اقدم لكم كل ما هو جديد من حكم وافكار سياسيه وخواطر وافكار ومواقف موقع لحظات يقدم كل ما يخطر ببالكم يوجد جميع الابحاث والمواضيع السياسه والرومانسيه والعلميه والفكريه كل ماتبحثون عنه ستجدونه هنا في موقعنا الكبير
حوار قديم جرى بين الملك السعودي
الراحل فيصل والرئيس الفرنسي الراحل ديكول
لبعض الرجال مواقف خلدها لهم التاريخ ويذكرها لهم دائما بحروف ناصعة البياض تشهد على معادنهم الاصيلة وشجاعتهم ووفائهم لبلادهم ولابناء وطنهم
والخاطرة السياسية التالية التي جرت على شكل حوارله ذكريات عزيزة ويعبر عن مواقف حازمة لرجال شجعان اصحاب مواقف خالدة
هذا اللقاء الهام
بين الجنرال شارل ديجول الرئيس الفرنسي والملك فيصل بن عبد العزيز العاهل السعودي يرحمه الله
قبيل حرب حزيران
حيث جلسا مع رئيس وزراء فرنسا السيد جورج بومبيدو
و بعد ذلك بدأ الاجتماع بين الرجلين فيصل وديجول ومترجم:
قال الرئيس ديجول محادثا الملك فيصل :
– يتحدث الناس أنكم ياجلالة الملك تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر
وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً
ولايقبل أحد في العالم رفع هذا الأمر الواقع ..
أجاب الملك فيصل :
– يافخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا
إن هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً
وكل فرنسا استسلمت إلا ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي
وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه
فلا أنت رضخت للأمر الواقع ، ولا شعبك رضخ
فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع
والويل يافخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي
وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول
أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً ….
خواطر سياسيه عن الفقيد سمير البشيعي
دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل
فغير لهجته وقال :
– يا جلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي
وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك …
أجاب الملك فيصل :
– فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن بدينك
وأنت بلاشك تقرأ الكتاب المقدس
أما قرأت أن اليهود جاءوا من مصر !!؟ غـزاة فاتحيـن ….
حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال
فكيف تقول أن فلسطين بلدهم ، وهي للكنعانيين العرب ، واليهود مستعمرون
وأنت تريد أن تعيد الاستعمار الذي حققته إسرائيل منذ أربعة آلاف سنة
فلماذا لاتعيد استعمار روما لفرنسا الذي كان قبل ثلاثة آلاف سنة فقط !!؟
أنصلح خريطة العالم لمصلحة اليهود ، ولانصلحها لمصلحة روما !!؟
ونحن العرب أمضينا مئتي سنة في جنوب فرنسا
في حين لم يمكث اليهود في فلسطين سوى سبعين سنة ثم نفوا بعدها …..
قال ديجول :
– ولكنهم يقولون أن أباهم ولد فيها !!!…
أجاب الفيصل :
– غريب !!! عندك الآن مئة وخمسون سفارة في باريس
وأكثر السفراء يلد لهم أطفال في باريس
فلو صار هؤلاء الأطفال رؤساء دول وجاءوا يطالبونك بحق الولادة في باريس !!
فمسكينة باريس !! لا أدري لمن ســـتكون !!؟
سكت ديجول ، وضرب الجرس مستدعياً ( بومبيدو )
وكان جالساً مع الأمير سلطان ورشاد فرعون في الخارج
وقال ديجول :
-الآن فهمت القضية الفلسطينية ..أوقفوا السلاح المصدر لاسرائيل.
وكانت إسرائيل يومها تحارب بأسلحة فرنسية وليست أمريكية …
واستقبل الملك فيصل في الظهران عند رجوعه من هذه المقابلة
وفي صباح اليوم التالي استدعى الملك فيصل رئيس شركة التابلاين الأمريكية
وقال له :
– إن أي نقطة بترول تذهب إلى إسرائيل ستجعلني أقطع البترول عنكم
ولما علم بعد ذلك أن أمريكا أرسلت مساعدة لإسرائيل قطع عنها البترول
وقامت المظاهرات في أمريكا
ووقف الناس مصطفين أمام محطات الوقود
وهتف المتظاهرون :
– نريد البترول ولا نريد إسرائيل
وهكذا استطاع هذا الرجل ( الملكـ فيصل يرحمه الله ) بنتيجة حديثه مع ديجول
وبموقفه البطولي في قطع النفط أن يقلب الموازين كلها .
رحم الله الملك فيصل فقد كان رجلا شجاعا وطنيا
مصر بين العبث والخيال
ي إحدى ليالي الشتاء الباردة ليست ككل الليالي، بينما يجلس العبث أمام شاشات التلفاز ليتابع نشرات الأخبار، تلقى رسالة نصية من صديق قديم تدعوه لاجتماع عاجل في مغارة في جبل المقطم بالقاهرة.
أطفأ العبث مدفأته وتوجه إلى المكان المعلوم وفي الوقت المحدد، ووجد صديقيه “الخيال” و”الاستهبال” في انتظاره، ودار بينهم الحوار التالي:
العبث: شوفتوا اللي بيحصل في مصر، شيء في منتهى العبثية!
الخيال: بصراحة مش قادر أتخيل اللي بيحصل، أنا كأني باشوف فيلم خيالي
الاستهبال: أنا يا جماعة اتهبلت، ومبقتش فاهم فيه إيه
نظر العبث بحسرة لصديقيه وقال:
“أنا بقيت أخاف أنام ألاقي عبثية المشهد السياسي في مصر دخلت عليّا من الشباك، أنا خلاص اتجننت وقربت أبقى “عباسية””
شد الخيال نفسا عميقا من غليونه وأطلق زفرة تأوه، أعقبها دائرة كبيرة من دخان أزرق وقال:
“والله يا جماعة أنا تهت ومبقتش فاهم اللي بيحصل، المصريين دول بقوا حاجة غريبة، كل ما آجي أفهم، أتلخبط، ومبقتش أعرف اتخيل أي سيناريو في مصر، يبدو أن خيالي ضعف ومحتاج نضارة.”
قاطعه الاستهبال وهو يرتعد من شدة البرد، وبصوت مبحوح، بينما أسنانه تضرب بعضها البعض، يقول:
“أنا يا جماعة بعتلكو عشان نشوف حل للوضع ده، بصراحة اللي بيحصل ده ما وردش في أي قاموس، الدنيا بقت “خلبيط بلبيط”، البلد دي عمالة تدور في حلقة مفرغة بقالها 3 سنين واللي كان في السجن حكم مصر، واللي كان في القصر بقى في السجن، وسكان القصور راحوا اللومان، وبعدين اللي سكنوا القصر رجعوا اللومان، واللي في السجن بقوا برة، وبقى سيرك وصاحبه غايب. هنعمل إيه والبلد دي واخدانا على فين؟”
لم يجد الأصدقاء الثلاثة أي رد، وفجأة ساد المغارة هدوء، أعقبه حالة من الهرج، بعد أن أرعدت السماء، وشوهدت أسواط البرق، في سماء القاهرة “المحروسة”
في هذه اللحظة، أحس العبث بدوار وضيق في صدره، حيث كانت حلقات الدخان التي تخرج من غليون الخيال قد أصابته بالإعياء.
وفجأة، صرخ العبث بأعلى صوت:
“أنا عتريس، أنا عتريس، والملاحة والملاحة، وحبيبتي ملو الطراحة، ياختي عليها وياختي عليها”
نظر الخيال والاستهبال باستغراب من الحالة التي انتابت العبث، وفجأة، قال الخيال:
“إوعى يا جدع، بعد ما لفت أوروبا وأمريكا، رجعت مصر عشان تحضر مولد أم العواجز، تحطها على جسمها تنور، وعلى بطنها تنور، تحطها على صدرها تنور.
وقف الاستهبال مشدوها أمام هذا المشهد، ثم تذكر أنه كان قد أعطى صديقه الخيال، قطعة حشيش جديدة في السوق، أهداها له جاره “عبده الكرف” اسمها “نور عيني”
بعد أن اختنق الجميع من الدخان، خرجوا من المغارة لاستنشاق بعض الهواء، ونظر الثلاثة، فإذا أنوار القاهرة الساهرة، تنطفئ شيئا فشيئا، وأيقن الجميع أنه لا حل، ولا تفسير لما يحدث فقرروا الانتحار من أعلى الجبل، بعد أن أدركوا جميعا أن ما يحدث في مصر فاق تصوراتهم وخيالهم