سأتحدث اليكم عن فاروق شوشه
إسمه الحقيقي فاروق محمد شوشة الشاعر المصري الكبير الذي ولد في عام 1936 في مدينة دمياط بقرية الشعراء بالتحديد، ذهب للكتاب وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في عمر 10 سنوات.
خواطر وأشعار فاروق شوشة المعروفة لمزيد من المعلومات عن فاروق شوشه زورو موقعنا موقع لحظات
حياة فاروق شوشة العملية
إشتغل في مجال التدريس كمعلماً في إحدى المدارس في عام 1957، وفي عام 1958 إشتغل بالإذاعة المصرية والتي أصبح رئيساً لها في عام 1994 ومن أشهر برامجه في الإذاعة كان برنامج لغتنا الجميلة.
ومن خلال هذا البرنامج كان يقوم شوشة بمناقشة أهم القضايا في اللغة العربية بالإضافة إلى الشعر الذي كان يلقيه على المستمعين بصوته العذب الجميل، إلى أنه قدم برنامج تليفزيوني وكان هذا في عام 1977 تحت عنوان أمسية ثقافية وكان كل حلقة يقوم بإستضافة رموز اللغة العربية وأخيراً أصبح أستاذاً للأدب العربي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
اهم انجازاته
قام الشاعر الكبير فاروق جويدة بتنظيم ألوان مختلفة من الشعر بداية من القصائد العامية حتى المسرح الشعري فهو قدم لنا الكثير من الكتب التي بلغ عددها حوالي 20 كتاب بالإضافة إلى تقديم ثلاث مسرحيات وهي الوزير العاشق، دماء على أستار الكعبة، الخديوي.
ولأهمية قصائده ومسرحياته تم ترجمتها إلى الإنجليزية والفرنسية والصينية بالإضافة إلى أن ما قام به شاعرنا من أعمال ومؤلفات تعد من أهم الرسائل الجامعية في الجامعات العربية.
الجوائز التي حصل عليها
حصل فاروق جويدة فارس الرومانسية كما أطلقوا عليه على العديد من الجوائز كجائزة كفافيس الدولية في الشعر وجائزة الدولة التقديرية ونلاحظ أن أسلوبه سهل وبسيط يدخل القلوب بسلاسة كمل أن قصائده تنوعت بين الحب والرومانسية ومناقشة القضايا العامة.
خواطر واشعار فاروق شوشه
أنا اليك مبتداي ,حاضري ونهايتي اشعلت أيامي فصارت نارها حقيقتي فإن سألت عن هواي هذه حكايتي ندية كوجهك الملئ بالطفولة رخيمة كصوتك المنساب في سريرتي عميقة كعطرك الزكي في حديقتي حسبي على طول الزمان أنت حبيبتي.
كان بين القصيدة والرعد ثأر قديم كلما نزفت بوحها لاحقتها سنابكه بالغبار الرجيم فتهاوت على درَج الأرجوانِ مضمخة بالأسى العبقري ودافنة همَّها في انعقاد الغيوم القصيدة, باكية, تستجير وللرعد مطرقة وزئيرٌ ودمدمة وفضاء حميم وانتشاء يخامر كل الذين يطلّون من شاهق الكون يمتلكون المدى والتخوم القصيدة ها تتناثر كالذرِّ سابحة في هَيُولَى السديم تتفتق ذائبة في عروق الحجارةِ في غرْين النهر, في جذع صبارةٍ شوكها من حروف الشقاء النظيم ثم ترتاح من وحشة في العراء ومن شجن في الدماء, فتأوي إلى الليل, ساكبة دمعها
في عيون النجوم!.
كم يبقى طعم الفرحة في شفتينا ! عمرا؟ هل يكفي! دهرا مسكوبا من عمرينا فليهدأ ناقوس الزمن الداوي في صدرينا وللتوقف هذي اللحظة في عمقينا لن نذكر الا أن طوقنا الدنيا أغفينا واتاحت كفانا تغرس دفئا في روحينا لن نذكر إلا أنا جسدنا حلما وارتاح الوهج الدامي في عينينا.
أسأل هل تتسع الأيام لفرحةقلبين؟ تعبا حملا الدنيا هل يخبو هذا الألق الساجي في العينين ونخاف يطير ,فنمسكه,ونضم الدنيا بيدين ونعود إلى عش ناء نرتاح إليه طيرين أسأل هل تتسع الأيام لنضرة حلمين! أقرأ ايامي عندهما كونا يتفجر لأثنين.
بين عينيك موعدي وأنا كل صباح اتلقى نبرة اللحن المندي ساكبا في قاع أيامي ربيعا واشتياقا ليس يهدا ليس يرتاح سوى أن عانق العمر وضما ليس يرتاح سوى أن اشبع الأيام تقبيلا ولثما وتهادى كاخضرار الفجر , مزهز الأسارير طليق الوجه مضموما إلى الوجه المفدى لمسة وانطلقت منك يد تعزف انغاما وتهتز رياحين ووردا مسحة جبهة ايامي ومحت عنها عناءا وتهاويل وكدا واستقرت في يدي لحظة صدق خاشع الخفقة ينساب وعودا ذقتها وعدا فوعدا ذقتها يامسكري شهدا فشهدا.