سأتحدث عن حياه ونشأة مي زياده ولدت مي زياده ف فلسطين كان والداها لبناني ووالدتها فلسطنيه
“كل إمرىء يحيا حياتهُ وعليه أن يجد طريقهُ بين متشعب المسالك, وهو مسؤول عن كل عملٍ يأتيه ويتحمل نتاجه, إن فائدة وإن أذى.
فالفتاة التي اعتادت الإنقياد لآراء والديها وعجزت عن إتيان عمل فردي تدفعها إليه إرادتها
بالإشتراك مع ضميرها, ما هي إلا عبدة قد تصير في المستقبل “والدة” ولكنها لا تصير “أماً” وإن دعاها أبنائها بهذا الإسم.
لأن في الأمومة معنى رفيعاً يسمو بالمرأة إلى الإشراف على النفوس والأفكار والعبدة لا تربي إلا عبيداً. ولا خير في رجالٍ ليس لهم من الرجولة غير ما يدعون, إن هم سادوا فعلوا بالقوة الوحشية وهي مظهر من مظاهر العبودية.
أولئك سوف يكونون أبداً أسرى الأهواء وعبيد الصغائر الهابطة بهم إلى حيث لا يعلمون, إلى الفناء المعنوي, إلى الموت في الحياة.”
للمزيد من المعلومات عن مي زياده واكثر زورو موقعنا موقع لحظات
حياه ونشأه مي زياده
اين ولدت مي زياده وما هي جنسيتها
كانت مي زيادة وحيدة ليس لديها أي أخوات وكان والدها لبناني الأصل بينما كانت والدتها فلسطينية، التحقت كاتبتنا بالمدرسة الإبتدائية في فلسطين ولكن خلال المرحلة الثانوية كانت قد إنتقلت مع عائلتها إلى بيروت، وفي عام 1907 عاشت مي زيادة في القاهرة والتحقت بكلية الآداب بجامعة القاهرة وهناك أحبت الدراسة في الأدب والفلسفة والتاريخ.
وبعد أن تخرجت من الجامعة عكفت على كتابة مجموعة من المقالات الأدبية والإجتماعية وأشتهرت بذكاءها وحسن أسلوبها في الكتابة لدرجة أن بعض الصحف قاموا بنشر مقالاتها كالأهرام والزهور والمقتطف، ومرت الأيام حتى أصيبت مي زيادة بالإكتئاب الحاد بعد وفاة كل من والدها ووالدتها.
نجد أن قلب مي زيادة لم ينبض سوى لفرد واحد فقط ألا وهو الشاعر الكبير جبران خليل جبران وبعد أن توفي قررت عدم الزواج من أي شخص على الرغم من كثرة معجبيها ومحبيها.
عاشت مي زيادة فترة من الوقت داخل مستشفى الأمراض النفسية وكان السبب الرئيسي في ذلك هو عندما علم أهل الشاعر خليل جبران بحبه وحب مي زيادة له ذهبوا لها وعرضوا عليها الحضور معهم للبنان لتكون بجانب قبر حبيبها فوافقت على الفور وما إن ذهبت إلى هناك حجزوا عليها في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية.
إلا أن قامت الصحف اللبنانية بالإحتجاج والدفاع عنها وتم إنقاذها وبالفعل خرجت مي زيادة من تلك المستشفى وهي في حالة ميئوس منها وعادت للقاهرة بعد أن أستضافها الأديب المعروف أمين الريحاني لإستعادة صحتها وعافيتها من جديد.
وبعد عودتها للقاهرة عاشت وحيدة حزينة لم ينقذها من وحدتها سوى قلمها وأوراقها فكانت كلما تشعر بالحزن لجأت للكتابة لتعبر عما بداخلها وكأن الحزن يخرج منها ويسكن بالورق
الايدياليزم ومي زياده
مي زياده والمثاليه
كانت الكاتبة مي زيادة تعتبر حياتها عبارة عن ينبوع من الأيدياليزم أي المثالية فنجدها قد عاشت بقلب وعقل متفتح للغاية ونقي نقاء الماء لا يوجد ولا يحمل أي شيئ من الضغينة والحقد والكره.
لدرجة أن قام الدكتور خالد غازي بالبحث والتنقيب عن حياتها وكشف أسرارها وتمكن من ذلك في كتابه المعروف بمي زيادة حياتها وسيرتها وأوراق لم تنشر، وبفضل هذا الكتاب أستطاع الدكتور خالد الحصول على جائزة الدولة التشجيعية في مصر.
وفاه مي زياده
متي توفيت الكاتبه مي زياده
توفيت الأديبة والكاتبة مي زيادة في عام 1941 عن عمر يناهز خمسة وخمسين عام بعد أن تركت لنا أعمالاً أدبية توجت بالجمال والروعة في الفكر، حزنت على فراقها السيدة هدى شعراوي حيث كانت تعتبر مي زيادة قدوة ومثل أعلى لها.
بينما قام الأديب والكاتب أمين الريحاني برثائها في جريدة المكشوف وفي جنازتها لم يحضر أي شخص سوى ثلاث أشخاص وهم “خليل مطران، أحمد لطفي السيد، انطوان جميل
كلمات وخواطر الكاتبه مي زياده
أليس من المدهشات أن مظاهر الباطل أقدر في الإقناع أحياناً من مظاهر الحق.
أنت لاتؤذين، لأنك لا تتكلمين.
حكمة اليوم في مذكرتي تقول إن الدعة أقدر من الحدة كما إن أعظم الدهاء يكون أحياناً في البساطة.
فهل نحن ذاكرون أنه علينا أن نستخرج من مستقبلنا تاريخا لا يخجل حياله التاريخ القديم.
في عالم المحسوس تهدم أولاً ثم تشيد.. أما في عالم المعنى فالهدم يتم إذا شئت وأنت تبني.
كلا.. كلا.. لا ظلام في الحياة وإنما هي أنظارنا الكليلة التي تعجز عن مرأى النور في أبهى مجاليه.
لا تلمس الحق البسيط الجلي إلا النفس البصيرة الرفيعة.
لا يتيسر التساهل مع القلوب المحدودةوالعقول الصغيرةوالمقاصد الركيكة إلا وهي بعيدة.
ليس الزواج مقبرة الحب، فكم من حب جاء ثمرة للزواج. إن دموع الطفل لأشد إيلاما من دموع الرجال.
الكلمة الطيبة صدقة.
إذا كان الثناء لا يروقني فلماذا أشعر منذ أن حادثتني بأن شيئاً يبتسم فيّ بسرور ورضا.
الاختبار والعلم يصقلان العبقرية ولكن لا يقومان مقامها. الألم الكبير تطهير كبير.
الثورة ككل جرأة: في وقتها ومكانها عبقرية وأنتصاروفي غير ذلك حماقة وأندحار.
القلب الكبير الذي يحوي العالم يضيق بالقلب الصغير يوم يزعم هذا السيطرة عليه وتنظيم عمله.
الكتاب هو المكان الوحيد في العالم الذي يمكن أن يلتقي فيه غريبان، بحميمية كاملة.
النور لا ينظر إلى الشمس والقلب لايحدق في الروح لأن كليهما واحد.
لا يضعف الثناء والطعن كالكلام الحماسي والتبجيل في ما هو عادي والكلام الفاتر في ما هو عظيم جليل.
لا يقوم الحاضر إلا على قاعدة الماضي فليذكر هذا أولئك الذين يقولون بالهدم المطلق.
من عجائب الطبيعة وضعها النقيض بجوار النقيض.. ماأقامت ارتفاعا إلا اوسعت تخومه تجويفاً.
يخيل أحياناً للمتأمل باستئثار المرتبة والمجتمع أن الفرد آلة لهما لا إنهما للفرد ومنه.
قدمت لكم حياه مي زياده وبعض الكلمات والخواطر التي كتبتها لمزيد من الشعر والقصص والمعلومات زورو موقعناموقع لحظات