دولة فنلندا

تعتبر فنلندا دولة أوروبية تُعرف رسمياً باسم جمهورية فنلندا، وعاصمتها هي مدنية هلسنكي، وتحتل المرتبة الثامنة من بين الدول الأوروبية من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحة أراضيها 338,424 كم²، ونظام الحكم فيها حمهوري برلماني؛ فالسلطة التشريعية بيد برلمان فنلندا، والسلطة التنفيذية بيد مجلس الدولة الفنلندي، وتقسم إدارياً إلى 336 بلدية، وعملتها الرسمية هي اليورو ويرمز لها بـ EUR.

تقع فنلندا جغرافياً في الجهة الشمالية من أوروبا وتحديداً في المنطقة الفينوسكاندية، وتحدها من الجهة الغربية السويد، ومن الجهة الشمالية النرويج، ومن الجهة الشرقية روسيا، ومن الجهة الجنوبية إستونيا من خلال خليج فنلندا، وتقع فلكياً على خط طول 26 درجة شرق خط غرينتش، وعلى دائرة عرض 64 درجة شمال خط الإستواء، أما مناخها فيتميز بأنّه مناخ رطب شبه بارد؛ قارس في فصل الشتاء، وحار في فصل الصيف.

1. 187,888 بحيرة، ومن أكبر بحيراتها بحيرة سايما.
2. 179,584 جزيرة كجزر أولند.
3. الجبال كجبل ريدنيتسوكا البالغ ارتفاعه 1,316 متراً.
4. الغابات البالغة مساحتها 86% من مساحة الدولة، كغابة التايغا، والفين.

تعتبر فنلندا من الدول الأوروبية الأقل كثافة بالسكان، إذ بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات البنك الدولي لعام 2013م 5.439 مليون نسمة، ويتركز معظم السكان في سكنهم في المنطقة الجنوبية، ويتحدث سكانها اللغة السويدية واللغة الفنلندية اللتان تعدان لغتان رسميتان في الدولة، كما يدين معظم سكانها بالدين المسيحي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية، وأقليات تدين بالدين المسيحي الأرثوذكسي، والإسلامي، واليهودي.

1. تعتبر قمة جبل هلتي أعلى قمة في فنلندا؛ إذ ترتفع عن مستوى سطح البحر 1,324 متراً.
2. نالت الدولة استقلالها عن الحكم الذاتي عن السويد عام 1809م، ونالت استقلالها عن روسيا البلشفية عام 1917م، واعتُرف بها كدولة عام 1918م، وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995م.
3. بلغ الناتج المحلي الإجمالي لها حسب تقديرات عام 2010م 183.095 مليار دولار أمريكي، وبلغ معدل البطالة فيها 9% حسب إحصائيات عام 2014م.
4. يعتمد اقتصادها على كلٍّ من:
   قطاع الصناعة كصناعة الإلكترونيات، والمركبات، والآلات، والورق.
5. قطاع التعدين، والتجارة الخارجية.
6. قطاع إنتاج الأخشاب من الغابات.
7. اشتُهر سكانها بلعبة بيسابالو الرياضية الوطنية التي تشبه رياضة البيسبول، بالإضافة إلى رياضة الفورمولا (الرالي)، وكرة القدم، وهوكي الجليد.
8. يعتبر من أبرز فنانيها النحات فينو آلتونين الذي تميز بتماثيله النصفية، والمهندس إلييل سآرينن الذي صمم محطة السكك الحديدية المركزية في مدينة هلسنكي، والفنان المعماري ألفار آلتو الذي ساعد على جلب العمارة الوظيفية إلى الدولة كالأواني الزجاجية والأثاث.

كانت فنلندا قديماً تمثل جزءاً من مملكة السويد ولكنها حازت على الحكم الذاتي بعد ذلك عندما انضمت إلى الإمبراطورية القيصرية الروسية، وبعد الثورة السوفيتية في عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر أعلنت فنلندا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي ونشبت حرب أهلية فيها إلى جانب الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، كما واجهت فنلندا النازيين في الحرب العالمية الثانية. وفي عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين إنضمت فنلندا بشكل رسمي إلى منظمة الأمم المتحدة، وانضمت إلى الإتحاد الأوروبي في عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين، وهي إحدى الدول المؤسسة لمنطقة اليورو.

دولة فنلندا هي أحد دول الشمال الأوروبي التي تحدها السويد من الغرب، ومن الشمال النرويج، ومن الشرق روسيا، وجنوباً خليج فنلندا ودولة استونيا.

إن موقع فنلندا الجغرافي في الشمال الأوروبي جعل منها دولة تغطي الغابات أغلب مساحتها، حيث تبلغ مساحة الغابات في فنلندا ستة وثمانون بالمائة من مجموع مساحة البلاد لتصبح أكبر مساحة غابات في أوروبا كلها، وهي تتكون من أشجار الصنوبر بشكل كبير إلى جانب أشجار البتولا والتنوب، ولذلك يعد انتاج فنلندا من الخشب هو رقم واحد في أوروبا ويحتل مركز متقدم في الترتيب العالمي. ومع مساحة الغابات الواسعة إلّا أن هناك نسبة قليلة من الأراضي الصالحة للزراعة وذلك لأن فنلندا تحتوي على الآلاف من البحيرات والجزر من ضمن مساحتها الكلية مما يمنع إقامة زراعات واسعة فيها كما هو الحال في معم دول الغرب الأوروبي أو الدول الواقعة جنوب فنلندا.

فنلندا هي الدولة الوحيدة من دول الشمال الأوروبي التي انضمت إلى منطقة اليورو، وقد أسهم ذلك في تحسين حالتها الاقتصادية الى الحد الذي جعلها واحدة من أعلى الدول في العالم في معدلات الرفاه ودخل الفرد، وتتمتع فنلندا بعلاقات تجارية دولية قوية حول العالم وبشكل أخص مع الدول الأوروبية ، ومن أهم الشركاء التجاريين مع فنلندا كل من روسيا والصين وألمانيا وهولندا وانجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتقوم الغابات بدور كبير في الاقتصاد الفنلندي، حيث تعد أحد أكبر منتجي الأخشاب في العالم كما ذكرنا، لذا فقد قامت الدولة بوضع خطط ومشاريع لتنظيم قطع الأشجار وإعادة إنتاج الأخشاب في الغابات لضمان الحفاظ على الموقع المتميز في مجال انتاج الأخشاب، مع الحرص على وجود قطاعات من الأراضي لأغراض الترفيه وحماية البيئة والتنوع الطبيعي. كل هذا جعل فنلندا تتميز بأسعار تنافسية في مجال الأخشاب حول العالم بالإضافة إلى معدلات تنمية مبهرة.