دولة نيبال

دولة نيبال أو كما تسمّى رسمياً جمهورية نيبال الديموقراطيّة الاتحادية دولة تقع في جبال الهملايا بين الهند والصين، وقد أطلق عليها لقب جمهورية منذ 28/5/2008، وهي واحدة من الدول الصغرى في القارة الهنديّة، ليس لها أيّ منافذ بحرية خارجيّة وليس لها أيّ سواحل بحريّة، تتميّز بوعورة تضاريسها وبعدها عن العالم الخارجيّ، وهذا ما جعلها منعزلة ولم تندمج بالوحدات السياسيّة في شبه القارة الهنديّة.

يوجد في دولة نيبال ثلاث دياناتٍ سائدة، وهي:

الهندوسية: وهي الديانة السائدة في الدولة، وكانت هي الديانة الرسمية لها قبل أن تتحوّل إلى جمهورية ومنحها حرية التدين لكلّ شخص، ويبلغ نسبة الهندوس 80.6% من عدد السكان.
البوذية: وتبلغ نسبة الذين يدينون بها 10.7% ويعيش أغلبهم في مدينة لمبني.
الإسلام: يبلغ الذين يدينون به 4.2%، وقد وصل الإسلام إلى نيبال عن طريق التجار الهنود المسلمين وهم ينتشرون في كافّة البلاد.
الكيرانت موندوهوم: وهي ديانة السكان الأوائل للبلاد وتبلغ نسبتهم 306%.
دياناتٍ أخرى: تشكّل نسبة الذين يدينون بها 0.9%

تحدّ نيبال من الشمال منطقة التبت التابعة للصين، وتحدّها الهند من الجنوب والشرق والغرب، وتبلغ مساحتها 141000 كم2، بينما يبلغ عدد سكانها يبلغ 26.6 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2011م، وعاصمتها مدينة كاثماندو، ومن أهم المدن المعروفة فيها بوكهرا، وبهير هوا، وبتول، وبيرات نغر ودهران.

يشتهر مناخ دولة نيبال بالبرودة خاصّة في المناطق الجبليّة والمرتفعات، حيث هناك العديد من القمم الجبلية التي تغطّيها الثلوج بشكلٍ دائم وتنخفض درجة حرارتها إلى درجة التجّمد، أمّا بالنسبة للأودية فهي دافئة نوعاً ما لذا يتجمّع السكان ويعيش معظمهم في الأودية، وهي حارّة صيفاً، كما تتساقط فيها الأمطار في فصل الصيف بسبب تأثرها بالنظام الموسمي الصيفيّ للقارة الهنديّة.

تحتوي نيبال على بيئة متنوّعة حيوياً، فتوجد فيها غابات السافانا على طول حدودها مع الهند، كما توجد هناك عريضة شبه استوائية وغابات صنوبرية في منطقة هيل، كما توجد عريضة معتدلة وغابات صنوبريّة أخرى على سفوح جبال الهملايا، وتوجد المراعي الجبلية والشجيرات والصخور الجليديّة في أعلى مرتفعاتها، وأدنى ارتفاعاتها هو تيراي- دوار السافانا والمراعي الإيكولوجية والتي تمتد لمسافة 500- 1000 متر ناحية جبال الهملايا لتشمل معها وديان تيراي الداخلية، أمّا غابات الصنوبر شبه الاستوائية فهي تمتدّ لمسافة ما بين 1000-2000م.

ينتمي سكان نيبال إلى العديد من الأصول الأجنبية، حيث يتحدّث أهلها 40 لغة تقريباً وهذا دلالة على التنوّع العرقي فيها، فهناك اللغة المغوليّة التي يتحدّث بها سكان المناطق الجبليّة المرتفعة من جبال الهملايا شمال البلاد، وفي منطقة الغرب يتحدّث السكان بلغة أهل كشمير، كما يتحدثون أيضاً اللغة اللغة البوماوية والأردية، يبلغ متوسّط العمر عند الذكور 66.16 سنة، ويبلغ النمو السكاني فيها 1.596 %.

نظام الحكم فيها جمهوري، إذ إنّ السلطة التشريعية بيد الدستور المؤسس، والمجلس الأعلى بيد البرلمان النيبالي، والمجلس الأدنى بيد مجلس الشورى النيبالي.

شعارها الوطني هو (الأم والوطن، الأم أعظم من الجنة).

نيبال من الدول غير الساحلية (دولة حبيسة)، أي لا تملك أي بحار.
الجيش النيبالي يقسم إلى القوات الجوية والقوات البرية، ويبلغ عدد جنوده 6.108.424 مليون جندي، وتبلغ ميزانية نفقاته العسكرية 44 مليون دولارٍ أمريكي، ويبدأ سن الخدمة من عام سبعة عشر عاماً.
عملتها الرسمية هي روبي نيبالي، وببلغ الناتج المحلي الإجمالي لها حسب إحصائيات عام 2014م 19.769.642.122 دولار أمريكي، ويعتمد اقتصادها على كلٍ من:
قطاع الزراعة: كزراعة القمح، وقصب السكر، والجوت، والأرز، والفاكهة.
قطاع تصدير الأخشاب إلى شبه القارة الهندية، وقطاع تربية الحيوانات، وحرفة الرعي.
قطاع الصناعة كصناعة السجاد، والسكر، والثقاب، والاسمنت، والسجائر، وتوليد الطاقة الكهربائية من المجاري المائية، والمنسوجات، والصابون، والطابوق.
قطاع السياحة المعتد على سياحة تسلق الجبال، والسياحة الدينية.

بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2014م 30.986.975 مليون نسمة، ويتحدث سكانها اللغة النيبالية التي تعتبر لغةً رسمية فيها بالإضافة إلى أربعين لغة محلية، أمّا الديانة فيدين غالبية سكانها بالدين الهندوسي، وأقليات تدين بالدين الإسلامي، والبوذي، والمسيحي.

تعتبر مدينة كاتماندو العاصمة الإدارية والسياسية لها، وتمّ تأسيسها في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي وتحديداً في العام 723م، وتقع في وادٍ بين قمم الهملايا وتحديداً بالقرب من نهر بشنوماتي على دائرة عرض 27.703287 درجةً شمال خط الاستواء، وعلى خط طول 85.318107 درجة شرق خط جرينتش، ويحدها كلاً من: جبل تشاندراغيري، وجبل ناغارجوم، وجبل شيفابوري، وجبل فولتشوويكي، وتبلغ مساحة أراضيها 50.67 كم²، وترتفع عن مستوى سطح البحر 1355 متراً.

تشتهر العاصمة بضمها عدداً من المعالم السياحية، كعبد كاثامانداب، وبرج بهيمسن (برج داراهارا) الواقع في البلدة القديمة، ومعبد سويامبهوناث، وميدان أسان تول الذي يعد من أكثر الميادين ببيع الخضار والتوابل، ومعبد جيسي ديفال، وحديقة الأحلام التي تعتبر من أكثر الحدائق جمالاً في الدولة، ومعابد الآلهة الثلاثة.

ليس في نيبال ديناً رسميّاً للبلاد بل إنّها تعطي حريّة المعتقد وحريّة التديّن للسكّان والأشخاص، حيث تنتشر في نيبال العديد من الأديان الّتي يعتنقها سكّان البلاد، الدّيانة الهندوسيّة من الأديان الموجودة في نيبال والّتي تعتبر الدّيانة الأكثر إنتشاراً في البلاد، والّتي قد تصل نسبة هذه الدّيانة إلى 75% من السكّان، إضافةً إلى الدّيانة البوذيّة،والدّيانة المسيحيّة،والإسلاميّة الّتي تنتشر بنسبة قليلة في البلاد.

ينتشر المسلمون قي نيبال بشكل قليل بين العديد من الأديان، وبالأخص الدّيانة الهندوسيّة الّتي تنتشر بشكل كبير في البلاد، على الرّغم من ذلك يمارس المسلمون دينهم وعقيدتهم ولهم العديد من المساجد ودور العباده إضافةً إلى المدارس الإسلاميّة والجمعيّات المنتشرة في البلاد. ويمكن القول أنّ الدّين الإسلامي يتزايد يوماً بعد يوم في البلاد وذلك نتيجة لوجود الدّعاة والمفكّرين الإسلاميّين الموجوديم هناك.

معبد بوذا ويعد أكبر معبد في نيبال.
بركة الكوبر.
معبد القردة.
متحف الهملايا الوطني.
كهف الوطواط.
بحير فيوى.
الجسر المعلّق في منطفة بوكرا إضافةً إلى الشلّالات الموجودة هناك.