رمضان شهر الرحمه

يسعدنا ان نقدم لكم موضوع عن رمضان شهر الرحمه شهر رمضان هو افضل شهور السنه وهو الشهر الذى انزل فيه القرأن وفيه ليله القدر وهو شهر الكرم وشهر الخير وشهر نصل فيه الارحام وهو الشهر الذى نكثر فيه الصلوات والدعاء والقرب من الله وهو الشهر الذى تحكم فيه فى كل شهواتنا وانضباط النفس اسمتعو معنا باجمل المعانى الساميه لشهر رمضان فى هذه المقاله على موقع لحظات واليكم الفقرات الاتيه

رمضان شهر الرحمة بالمسلمين

اجمل معانى رمضان شهر الرحمة بالمسلمين على موقع لحظات :

الرحمة فضل من الله، يضعه في قلب من يشاء، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.

 

والله رحمن رحيم يحب الرحماء، ويدعو إلى الرحمة، ويأمر عباده أن يتواصوا بالصبر والمرحمة.

 

وقد فقد الإنسان الرحمة لأسباب كثيرة منها: كثرة الذنوب والمعاصي؛ فإنها ترين على القلب حتى يعمى ويصبح أشد قسوة من الحجارة، قال تعالى عن بني إسرائيل: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].

 

وقال سبحانه عنهم لما أعرضوا وتمردوا على شرعه: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [النساء: 155].

 

ومما يُذهِب الرحمة الطغيان بالمال والتكبر بالغنى، قال سبحانه: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7]. ويوم يهذب القلب بالإيمان والعمل الصالح، يمتلئ رحمة وحنانًا.

 

ولعل من الأسباب في ضعف الرحمة كثرة الشبع؛ فإنه يورث الأشر والبطر، ولذلك جاء شهر الصيام ليكسر هذا الجموح، ويحطم هذا التفلُّت.

 

فالصائم من أرحم الناس؛ لأنه ذاق الجوع ووجد الظمأ وعاش المشقة، فبدأت نفسه تتوق لرحمة المسلمين، والحنان إليهم، واللطف بهم.

 

إن الرحمة مطلوبة من كل مسلم لأخيه المسلم، مطلوبة من المسئول الراعي أن يرحم رعيته، وأن يشفق عليهم، وأن يلين لهم. صح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: “اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به”.

 

وصح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: “من ولاه الله أمرًا من أمر أمتي فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة”.

 

يا صائمًا جاع بطنه، إن آلاف البطون جوعى تنتظر لقمة، فهل من مطعمٍ؟

 

يا صائمًا ظمأت كبده، إن آلاف الأكباد ظمأى تنتظر جرعة من ماء، فهل من ساقٍ؟

 

يا صائمًا أجمل اللباس، إن آلاف الناس في عري ينتظرون قطعة من قماش، فهل من كاسٍ؟

 

اللهم ارحمنا رحمة واسعة تغفر بها الذنب، وتمحو بها الخطيئة، وتعفو بها عن الزلل

رمضان شهر الرحمات

فتح الله سبحانه وتعالى أبواب رحمته لعباده، ليتراحموا فيما بينهم، و الله عز وجل أرحم بنا من أنفسنا، ورحمة الله تعالى وسعت كل شيء، فما من أحد من البشر إلا يتقلب في رحمة الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار قال الله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} سورة الأعراف:156.

 

والله تعالى هو الرحمن الرحيم، وهو سبحانه يحب الرحماء، ويدعو إلى الرحمة، ويأمر عباده أن يتواصوا بالصبر والمرحمة: “ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ”سورة البلد 17.

 

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنما يرحم الله من عباده الرحماء” رواه البخاري.

 

فالمسلم رحيم، والرحمة خلق من أخلاقه، إذا منشأ الرحمة صفاء النفس وطهارة الروح(منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري ص 149 فالمسلم مطلوب منه أن يرحم الجميع حتى الحيوانات، فقد دخل رجل الجنة لأنه سقى كلبا اشتد عليه العطش، فـ”في كل كبد رطبة أجر”رواه البخاري،

 

وروى أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها. )،

 

وإذا كانت الرحمة مطلوبة من المسلم لأخيه المسلم، فيشتد الطلب عليها من المسؤول، فعليه أن أن يرحم رعيته، ويشفق عليها، وأن يلين لهم. وفي الحديث الشريف قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا، فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به”رواه مسلم.

 

رحمة الله تعالى بعباده: الرحمة كمال في الطبيعة، تجعل المرء يرق لآلام الآخرين ويسعى لإزالتها(خلق المسلم للغزالي صـ 223). ومما يدل على عظم رحمة الله تعالى حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله مئة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخَّر الله تسعًا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة»رواه مسلم.

 

 

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «قُدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تبتغي، إذ وجدت صبيًّا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا والله! وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أرحم بعباده من هذه بولدها»متفق عليه. ورحمة الله تعالى هي التي تُدخل عباده المؤمنين الجنةَ يوم القيامة، ولن يدخل أحدٌ الجنة بعمله فقط، كما قال عليه الصلاة والسلام: «لن يُدخل أحدًا عملُه الجنة. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا، ولا يتمنين أحدكم الموت؛ إما محسنًا فلعله أن يزداد خيرًا، وإما مسيئًا فلعله أن يستعتب» متفق عليه.

 

 

وإن من رحمة الله بعباده إرسال الرسل، وآخرهم، نبي الرحمة، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} سورة الأنبياء:107، و في الحديث: “إنما أنا رحمة مهداة”رواه الحاكم وصححه، وأقره الذهبي. (كتاب الرحمة المهداة للدكتور خليل ملا خاطر صـ 26).

 

 

والله عز وجل تفضل علينا بشهر كريم، تتسع فيه الرحمات، وتعم فيه البركات، ويكثر فيه أعمال البر والخير و التراحم بين المسلمين، كالإطعام وتفطير الصائمين، والصدقة على المحتاجين، والعطف على الفقراء، والرحمة بالمساكين، والتوسع في الصدقات، فرمضان شهر الرحمة، وهي فضل من الله تعالى، يضعها في قلب من يشاء، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء، فالمسلم إذا صام وذاق ألم الجوع، شعر بالعطف على الفقراء، ورحم المساكين، وسارع بأداء الصدقة للمحتاجين.

 

 

وإذا فقد الإنسان الرحمة فلأسباب كثيرة منها: كثرة الذنوب والمعاصي؛ فإنها تتراكم على القلب، حتى يعمى ويصبح أشد قسوة من الحجارة، قال الله تعالى عن بني إسرائيل: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74]. ومما يُذهِب الرحمة الطغيان بالمال والتكبر بالغنى، قال سبحانه: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7]. ويوم يهذب القلب بالإيمان والعمل الصالح، يمتلئ رحمة وحنانًا. ولعل من الأسباب في ضعف الرحمة: كثرة الشبع؛ فإنه يورث الأشر والبطر، ولذلك جاء شهر الصيام ليكسر هذا الجموح، ويحطم هذا التفلُّت. فالصائم من أرحم الناس؛ لأنه ذاق الجوع، ووجد الظمأ وعاش المشقة، فبدأت نفسه تتوق لرحمة المسلمين، والحنان إليهم، واللطف بهم.

 

 

من رحمة الله تعالى بعباده في رمضان أن يدخل هذا الشهر الكريم ومعه الهدايا المنوعة، وتمتلئ كفه بالهبات والعطايا، إنه شهر الرحمات، شهر العتق من النار، شهر المغفرة، شهر مضاعفة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسماوات، فمن رحمة الله بعباده في رمضان أن ساعدهم على الطاعات، وهيّأ لهم الوسائل المعينة على ذلك، فمن الرحمات والبركات والخيرات في هذا الشهر العظيم ما ورد في هذا الحديث الشريف: “إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ(سلسلت) الشَّياطينُ” متفق عليه. ففي شهر رمضان المبارك يفتح الله سبحانه وتعالى أبواب الجنة على مصراعيها لكل تائب توبة نصوحة وفق شروطها الشرعية المعتبرة، وتغلق بوجهه كل أبواب الجحيم.

 

 

فغلق أبواب النار في رمضان من رحمة الله تعالى بعباده ليحببهم في عبادته، ليجتهدوا في طاعته ويتقربوا إليه سبحانه بما افترضه عليهم، فهذه نعمة عظيمة، ومنة كريمة من الله تعالى، يتفضل بها على عباده في هذا الشهر. قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر:71]، فهي النار أعاذنا الله منها، واستعاذ منها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآها يحطم بعضها بعضًا، وقال عنها: «والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار» (رواه مسلم).

 

 

من رحمات الله تبارك وتعالى بالناس في شهر رمضان أن تفضل ربنا سبحانه وتعالى علينا بأنه من صام رمضان إيماناً به واحتساباً له غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه»متفق عليه. (إيمَانًا وَاحْتِسَابًا) إيماناً وتصديقا باللهِ، ورضاً بفرضيَّةِ الصَّومِ عليهِ، واحتساباً لثَوابه وأجرهِ، لم يكنْ كارِهاً لفرضهِ، ولا شاكّاً فيَ ثوابه وأجرهِ، فإن الله يغْفِرُ له ما تقدَم من ذنْبِه. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: “الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مُكفِّراتٌ مَا بينهُنَّ إذا اجْتُنِبت الْكَبَائر”(1).

 

 

ومن رحمة الله تعالى بعباده في رمضان أن منحهم ليلة القدر التي تعدل عبادة ثلاث وثمانين سنة تقريبا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتاكم رمضان؛ شهر مبارك؛ فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم” رواه النسائي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب. ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه”متفق عليه.(1).

 

 

كيف يقنط العاصي من رحمة الله: فشهر رمضان يفتح أبواب الرحمة للعاصين والمذنبين، فهو شهر مغفرة الذنوب، وفيه العطايا الربانية الكثيرة، والمنح الإلهية العديدة، والتي تفتح أبواب الأمل لليائسين، ويبشر القانطين والمذنبين بفتح أبواب الرجاء والرحمة والتوبة “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”(الزمر53)، مع قرب الفرج وتيسير الأمور، وإخراج العاصين والمذنبين من حالة الكرب لحالة الفرج والفرح، ومغفرة الذنوب، وذلك بعد استشعار الذنب وانكسار القلب، واستصحاب الندم، وتجديد التوبة، وكثرة الاستغفار وتصفية النفس ومجاهدتها، وتهيئتها ومحاسبتها لتبدأ صفحة جديدة بعد غفران الذنوب، في شهر الرجاء في رحمة الله، والأمان من عذابه.

 

 

فكيف ييأس العاصي أو يقنط من رحمة الله، فهو التواب الرحيم الذي مَن أقبل إليه تلقاه من بعيد، ومن أعرض عنه ناداه من قريب، ومن ترك من أجْله أعطاه فوق المزيد، ومن أراد رضاه أراد ما يريد،، “فأهل شكره أهل زيادته، وأهل ذكره هم أهل مجالسته، وأهل طاعته أهل كرامته، وأهل معصيته لا يقنّطهم من رحمته؛ إن تابوا إليه فهو حبيبهم، وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم، وإن لم يتوبوا فهو رحيم بهم، يبتليهم بأنواع المصائب ليكفر عنهم الخطايا، يطهّرهم من المعايب” (عدة الصابرين لابن القيم، الخاتمة ص229). فالحسنة عنده بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، والسيئة عنده بمثلها، فإن ندم عليها واستغفر غفرها له، وفرح بعبده إذا رجع إليه وندم وتاب و يشكر اليسير من العمل، ويغفر الكثير من الزلل.

 

 

المبادرة بالتوبة حتى تتنزل علينا الرحمات: فما أجمل أن نستقبل هذا الشهر بتوبة تسمو بها النفوس، واستغفار يمحو الخطايا، ويغفر الذنوب، ونستغفر الله العظيم من كل ذنب اقترفناه، حتى لا يصدنا هذا الذنب عن طاعة الله، فنقبل على ربنا بقلوب خاشعة ملؤها الوجل، وألسنة ذاكرة، ونفوس ذليلة منكسرة تبحث عن الفلاح والرحمة {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور: 31]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (سورة التحريم: 8).

 

 

ومن رحمة الله بعباده أنه أرشدهم لمواسم الطاعات العظيمة كشهر رمضان، ودلنا عليها وأرشدنا إليها وإلى طريق الوصول لرحمته ومغفرته، رأفة ورحمة بنا؛ لنغتنمها في طاعته ليغفر لنا الذنوب، ويدخلنا في عفوه وكرمه ورحمته. ومن رحمة الله بعباده أن منح عباده الصائمين بعد إفطارهم عند غروب الشمس بعد صيام نهار رمضان، منحهم وقتًا متسعا، ليتوسعوا في تناول ما حرموا منه أنفسهم وقت الصيام من طعام وشراب وشهوة، طاعة لله تعالى في نهار رمضان، فالله تعالى رحيم بعباده. فما أحوجنا في رمضان إلى تلمس هذه الرحمات، ونحن بحاجة لتوبة صادقة، ومجاهدة مستمرة للنفس لتسير على طريق الهداية، وتتمسك بالاستقامة، وتبتعد عن طرائق المعاصي والغواية.

مظاهر رحمة شهر رمضان

إنّ المسلم في هذا الشّهر يستشعر رحمة الله سبحانه بعباده، وإنّ مظاهر هذه الرّحمة وآثارها تتجلّى في أمورٍ كثيرة منها:

 

تصفيد الشّياطين؛ ففي هذا الشّهر تتفتّح أبواب الجنّة وتغلق أبواب النّيران وتصفّد الشّياطين، ولا شكّ بأنّ هذا من رحمة الله سبحانه وتعالى لعباده حيث يعينهم على صيامهم وقيامهم بأن يصفّد شياطين الجنّ لهم فيمنعها من الوسوسة والمضي في نصب فخاخها لبني آدم، وإنّ هذا الأمر يستشعره المتّقون على وجه الخصوص الذين يدخلون شهر رمضان المبارك وهم مستعدون أتمّ الاستعداد لأن يصوموا هذا الشّهر صيامًا صحيحًا دون أن تشوبه شائبة من معصية أو ظلم للعباد .

 

فتح باب التّوبة؛ فباب التّوبة عند الله مفتوح على الدّوام ينتظر الواقفين على أعتابه ممّن أخطأ في حقّ الله تعالى والعباد فأراد أن يتحلّل من ذنبه ويستغفر ربّه ويتوب إليه، وإنّ التّوبة في هذا الشّهر الفضيل هي أفضل من غيره من الشّهور، وذلك بسبب ما جعل الله فيه من الرّحمات وما أنزل فيه من الملائكة التي تحضر حلقات الذّكر والعبادة، فتحفّ المؤمنين بأجنحتها فتغشاهم السّكينة والرّحمة، ويذكرهم الله فيمن عنده من ملائكته ويباهي بهم ويفاخر.

 

مضاعفة الأجور والحسنات؛ فالمسلم يعلم أنّ الله سبحانه وتعالى يضاعف له الحسنة إلى عشر أمثالها، وفي هذا الشّهر الفضيل تكون الأجور مضاعفة حيث تكون الحسنة بسبعين ضعفاً عمّا سواه من الشّهور، وفي هذا رحمة من الله سبحانه بعباده ومنّاً عليهم؛ لأنّ الحسنات تؤدّي إلى رفع الدّرجات ونيل جنّة الرّحمن التي لا يدخلها أحدٌ من النّاس إلا برحمةٍ الله تعالى وفضل .

 

يتراحم الخلق في هذا الشّهر الفضيل من خلال مساعدة بعضهم البعض بالزّكاة والصّدقة وتفريج الكربات وتفطير الصّائمين؛ ففي الحديث (من فطّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنّه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا).

 

قدمنا لكم اليوم على موقع لحظات رمضان شهر الرحمه وللمزيد عن شهر الصوم زورو موقع لحظات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top