قالت الدكتورة نرمين حمدى أستاذ مساعد، استشارى العلاج بالموسيقى بمركز الطب الوقائى بجامعة القاهرة، إن جلسات العلاج بالموسيقى يمكن استخدامها لكل الأعمار لعلاج الاكتئاب والقلق والتوتر وعدم النوم والتوحد في الأطفال وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
وأضافت، فى تصريح خاص لــ “اليوم السابع”، أن العلاج بالموسيقى يستخدم في الأطفال لعلاج الاضطربات لديهم، موضحة أن العلاج الموسيقى يعالج هذه الفئات بفعالية كبيرة جدا، ويعالج حالات الاكتئاب والزهايمر والشلل الرعاش واضطربات النوم كل هذه الأمراض نخصص لها برنامج علاجى محدد من الموسيقى.
وأكدت أن هناك مقطوعات يمكن أن تعالج القلق والاكتئاب لذلك من المهم أن يدرك الناس انه كلما استخدمنا برامج الموسيقى قللنا استخدامنا للأدوية، بحيث إننا لا ندخل أدوية تضر الجسم، ولابد أن يكون لدينا العلاج بالموسيقى أو بالفن لأنه يؤثر على المخ ويعالج الكثير من الأمراض سواء مع أطفالنا أو مع الكبار.
وقالت، إن العلاج بالموسيقى يمكن استخدامه بداية من الجنين في بطن أمه، وحتى امراض الشيخوخة بكل أنواعها لذلك من المهم استخدام برامج العلاج بالموسيقى سواء كانت برامج فردية أو جماعية لعلاج الاضطرابات النفسية.
وقالت، إن الموسيقى تؤثر على المخ، موضحة، أن تاثير الموسيقى على المخ يظهر أثناء سماع الموسيقى، حيث يصدر المخ نبضات، ويمكن عمل توصيلات على المخ لملاحظة التغيرات التي تطرأ عليها أثناء سماع الموسيقى ،كما أن مرضى السرطان الذين يعانون من اضطرابات نفسية قبل وبعد العلاج الكيميائى يتحسنون بمجرد سماع الموسيقى .
وأكدت، أن الموسيقى تعمل على تحسين ضغط الدم، والانتظام عليها يعالج الكثير من الأمراض.
وقالت، إن أول عيادة تم إنشاؤها للعلاج بالموسيقى كانت بالمركز الطبي الوقائى في جامعة القاهرة، وأول جلسات تم عملها لعلاج أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه، وهذا المركز خلف مستشفى أبو الريش الياباني ويشمل على العديد من الطرق العلاجية، وتنمية المهارات وعلاج مختلف علاج الاضطربات النفسية.
وأوضحت، إن أغانى أم كلثوم تعالج الاكتئاب والقلق لأن الكثير منا بعشقونها في المجتمع الشرقى، كما نحب الاستماع إلى الموسيقى الشرقية، وهى نقطة من النقاط التي يحبها الكثير من كبار السن ويعتبر سماع ام كلثوم من اهم الأغانى التي تمنع الإصابة بالاكتئاب، والقلق والتوتر وهى من الموسيقى السارة، كما أن موسيقى عمر خيرت من الموسيقى السارة المفضلة لدينا لأنها تغير من مزاجنا، كما أنها تمنع القلق والتوتر وتساعد على الاسترخاء .
وأوضحت، إن أى مريض يأتى إلى العيادات نسأله عن الأغانى المحببة له، ويختار الأغانى التي يفضلها والطبيب عليه أن يرشده ويقدم له “روشتة السعادة” التي تغير من مزاجه.
وقالت، إن هناك موسيقى لعلاج اضطرابات النوم، ويمكن الاستماع الى موسيقى هادئة، ويمكن أن نسمع الموسيقى الخاصة بالاسترخاء وقت النوم، حيث يمكن السماع للموسيقى الهادئة التي تساعد على النوم، ولذلك يمكن أن نستمع الى الموسيقى الكلاسيكية التي تساعد على الهدوء .
وتقدم روشتة السعادة بالنصائح التالية:
قالت، إنه خلال يومنا لازم نغنى أغنية بنحبها إذا غنينا أغنية بنحبها أو دندنتها، مضيفة، حاولى تغنى أغنية بتحبيها حتفرق كثير في مزاجك، وفى مودك، ولدينا أنواع كثيرة من الأغانى، مشيرة الى انه يمكن استخدام الموسيقى السارة، والموسيقى ذات الطابع الهادىء، لعلاج اضطرابات النوم وتهدىء من حالات الاكتئاب، وأى شخص يعانى من الاكتئاب تغير له موده ومزاجه من حلال برنامج علاجى بالموسيقى لمرضى الاكتئاب، لأن الموسيقى السارة تخفف من حدة الاكتئاب وتساعد المريض على التفكير، ومعرفة بداية المشكلة تمهيدا لحلها، و انا اسميها “روشتة السعادة” مضيفة انه لابد ان اخصص جزء من يومى للاستماع إلى الموسيقى وبمختلف ألوانها.
وأقدم نصيحة للناس إنه لابد من وجود لحن حلو نحب نسمعه خلال اليوم، حتى لو حنكرره وأقول لكل الأمهات حاول تغنى في اليوم، لأن هذا سيغير تماما من مزاجك ومودك.