سالم أبو عاصى لـ أبواب القرآن: إكراه الإنسان على اعتقاد إلغاء لإنسانيته حصري على لحظات


قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن المشايخ المتشددين على المنابر قالوا نفهم الآية أن الإسلام هو الدين الذي جاء به محمد، وأي رسالة أخرى غير مقبولة مهما عمل صاحبها.


 


وأضاف خلال حديثه ببرنامج “أبواب القرآن” تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي “الحياة” و”إكسترا نيوز”، أن هذا المعنى يتنافى تماما مع لا إكراه في الدين، لأن إكراه الإنسان على اعتقاد يساوي إلغاء إنسانيته وتحويله لآلة، والمقصود هنا لا إكراه في أي معتقد ديني،وليس دين بعينه.




وأردف: “لا يتأتى أي إيمان من إكراه لأن لو استسلمت لك سيكون استسلام ظاهري، بينما الدين متعلق بالقلب”.




وتابع: “الإسلام يريد من الإنسان يدخل الدين مختارا مستسلما لله عز وجل، ولو دخل مكرها سيكون منافقا، هل هذا ما يريده الإسلام؟”.

وأكد أن الخلط والفوضى بين الإسلام كعلم، والإسلام بمدلوله الواسع كان سببها فهم الجماعات وانتشار هذا الفهم في حقبة من الزمن، في انتشار الشيوعية، وظهرت الجماعات وكل من قرأ كتاب بقي يخطب”.




وقال أبو عاصي، مؤلف كتاب الإسلام هو الحل، سألته كيف سيحل المشاكل الاقتصادية، و”قلت له لا تقل شعارات، ولكن قل لي هيحل ايه، كيف يحل الفقر، القضايا الاجتماعية الأسرية كيف تحل؟ قدم لي الحلول، فقال “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.


 


وتابع: “سنحتاج نحدد مفهوم التقوى ومن المتقي، الآيات القرآنية صادقة والكلام كله صادق، أي واحد يتقي الله يجعل له مخرجا سواء كان مسلم أو غير مسلم، ولا قاصرة على المسلم؟




وأردف: “يعني أنا ببيع وبشتري واتقيت الله في بيعي وشرائي ولا أخرج الزكاة هل أنا هنا يطبق علي وصف إني بقيت من المتقين؟ وبعدين في آية أخرى إنما يتقبل الله من المتقين، يبقي المفهوم لازم يحدد “.




واستطرد: “لما نقول الإسلام هو الحل يبقى معانا التطبيق العملي الذي نقوله للناس، قانون الأحوال الشخصية معظمه أو كله من الشريعة، لماذا كثر الطلاق في المجتمع؟ إذن واجب المصلحين والدعاة أنهم يحولوا المفاهيم لواقع في المجتمع”.




 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top