اللَّهُ الصَّمَدُ أي المقصود في جميع الحوائج فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار يسألونه حوائجهم ويرغبون إليه في مهماتهم لأنه الكامل في أوصافه العليم الذي قد كمل في علمه الحليم الذي قد كمل في حلمه الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ لكمال غناه وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌلا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى.
سورة الاخلاص مكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4
تفسير سورة الاخلاص
قل اي قل قولا جازما به معتقدا له عارفا بمعناه هوا الله احد اي قد انحصرت فيه الا حديه فهو الاحد المنفرد بالكمال الذي له الاسماء الحسني والصفات الكامله العليا والافعال المقدسه الذي لا نظير له ولا مثي
فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات