وهذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم لذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس فيحسن لهم الشر والعذاب ويريهم إياه في صورة حسنة وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه
سورة الناس مكتوبه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
تفسير سورة الناس
ونسأله تعالى أن يتم نعمته، وأن يعفو عنا ذنوبًا لنا حالت بيننا وبين كثير من بركاته وخطايا وشهوات ذهبت بقلوبنا عن تدبر آياته ونرجوه ونأمل منه أن لا يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندن فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون