قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) شروط قبول العبادة وما هي العبادة هذا ما نتحدث عنه في هذة المقالة .
تعريف العبادة
العبادة في اللُّغة العربيّة هي من الفعل عَبَدَ أي فعل أمراً فيه تقرُّبٌ ومحبةٌ من قولٍ أو فعلٍ، وفي الشّرع العبادة اسمٌ جامعٌ لكلّ فعلٍ وقولٍ يُحبه الله سبحانه وتعالى ويرضى عنه.
للعبادة عدّة أنواعٍ يتقرّب بها العبد إلى الله جلّ جلاله؛ فهناك عباداتٌ قلبيّةٌ محلُّها القلب كالخوف، والرَّجاء، والتّوكل، والرَّغبة، والرَّهبة، وعباداتٌ لفظيّةٌ باللِّسان كالدُّعاء، والتّسبيح، والتّهليل، والذِّكر، وعباداتٌ فعليّةٌ بالجوارح أي الأعضاء كالذَّبح، والصَّلاة، والحجّ، والصَّدقة، والزَّكاة، وغير ذلك من أنواع العبادات المشروعة، قال تعالى:”قُلْ إنّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين”.
المسلم يعبد الله سبحانه وتعالى كما أمر بذلك الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:”يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول”، وعبادة المسلم لربّه عبادة خوفٍ من العقوبة في الدُّنيا والآخرة، وطمعٍ في الأجر والمثوبة ودُخول الجنّة. العبادة هي الغاية من خلق الإنس والجنّ
إذ قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، فالله سبحانه وتعالى خلقهما من أجل عبادته والتَّقرُّب له بما يرضى من الأقوال والأفعال، وإعمار الأرض ليتكاثر بنو آدم ويزداد عُبادّ الله فيها، وأعظم حق بعد حق عبادة الله هو حق الوالدين ببرهما والإحسان إليهما.
شروط قبول العبادة
الإيمان بالله وتوحيده: الإيمان هو الاعتقاد الجازم النّابع من القلب بأنّ الله هو رب الأرباب المُستحق لصرف العبادات له وحده دون وسيطٍ أو شريكٍ، وتصديق هذا الاعتقاد بالقول باللِّسان وفعل الجوارح.
الإخلاص: هو صرف العبادة خالصةً لله سبحانه وتعالى من غير أنْ يشوبها شِركٌ، كما أنّ الإخلاص صرف العبادة من دون رياء، والرِّياء هو عمل العبادة ليراك النّاس فيقال فلان يفعل كذا وكذا من العبادات، أو عمل العبادة ليسمع بك النّاس، قال تعالى:”فاعبد الله مخلصاً له الدِّين”.
الموافقة: أي أنْ تكون العبادة موافقةً لما ثبُت عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من ناحية اللّفظ أو كيفيّة أداء العبادة.
صرف العبادة لله: أي أنْ تكون العبادة لله وحده؛ فلا ينقصها المسلم بكُفرٍ أو شركٍ؛ وبأن يصرف شيئاً من العبادة لغير الله سبحانه كدعاء الأنبياء والرُّسل والصّالحين والتّوسل بهم لتحقيق الدُّعاء، وزيارة قبور الصَّالحين من الصَّحابة أو الأولياء والاستعانة بهم لقضاء الحاجات ورفع الكُرب، والذَّبح عند القبور والمشاهد ولو كان باسم الله، والنّذر لغير الله، وطلب الشّفاعة من الأولياء.
العبادة في زمن الفتن
قد خلق الثقلين الجن والإنس لتحقيق هذا الأمر الذي هو العبادة والعبودية، كما قال الله -جل وعلا-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(56) سورة الذاريات]، فالعبادة هي الهدف من خلق الجن والإنس.
يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله وتعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(56) سورة الذاريات]،
أي: إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي، لا لاحتياجي إليهم، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} أي: ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً، وهذا اختيار ابن جرير، وقال ابن جريج: إلا ليعرفون، وقال الربيع بن أنس: {إلا ليعبدون} أي: إلا للعبادة.
والمراد بالعبادة كما قال شيخ الإسلام: “اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة”.
فتشمل جميع أبواب الدين، فالإنسان يتعبد إلى الله -جل وعلا- بتوحيده، والإخلاص له، ويتعبد له بالإيمان به بشروطه، يتعبد لله -جل وعلا- بالصلاة، فرضها ونفلها، يتعبد للمولى -جل وعلا- بالزكاة، والصدقات، يتعبد له بالصيام الذي هو سرٌ بين العبد وبين ربه، ويتعبد لله -جل وعلا- بزيارة بيته الحرام، وبالجهاد في سبيله وإعلاء كلمته، ويتعبد له في معاملاته، في المعاملات وإن كانت من أجل الكسب الذي ظاهره المادة المحضة، إلا أنه في الوقت نفسه بإمكان المسلم أن يجعله عبادة لله -جل وعلا-، إذا نوى به أن يتقوى به على ما يقربه إلى الله -جل وعلا- يتعبد إلى الله ويتقرب إليه بتناول الملذات والشهوات كالنكاح الذي شرعه الله -جل وعلا- وأخبر أنه يؤجر عليه، “أيأتي أحدنا شهوته وله فيها أجر؟” قال: ((نعم، أرأيتم لو وضعها في حرام أيكون عليه وزر؟)) قالوا: نعم، فيأتي شهوته ويكون له أجر، هذا من فضل الله -جل وعلا-.
يتعبد لله -جل وعلا- بجميع أبواب الدين، فالعبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله -جل وعلا- ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
وتنوع هذه العبادات من محاسن هذا الدين، فتجد بعض الناس يسهل عليه التقرب إلى الله -جل وعلا- بمائة ركعة بمائتين ركعة بثلاثمائة ركعة في اليوم الواحد، وهذا مأثور عن بعض من تقدم من السلف، لكن يشق عليه أن يتصدق بدرهم، فتح له هذا الباب ليلزمه، ومع ذلك يجاهد نفسه في الأبواب الأخرى، وبعض الناس مستعد أن يتصدق أن يتخلص من نصف ماله ولا يستطيع ولا تطاوعه نفسه أن يصلي ركعتين، ومن الناس من ديدنه قراءة القرآن وتشق عليه سجدة التلاوة؛ لأن الصلاة شاقة عليه، هذا تنوع للعبادات, وكل باب من الأبواب هذه مرضية لله -جل وعلا- ومع ذلك يلزم هذا الباب الذي يُسر له ولا يهمل الأبواب الأخرى، يجاهد نفسه على أن يأطرها على محبة هذه الأبواب الأخرى، يكفيه أنها ترضي الله -جل وعلا- وأنها ترفعه عند المولى سبحانه وتعالى، ترتب عليها الثواب، فمن أهم العبادات الصلاة، فالإنسان عليه أن يكثر منها، فالصلاة خيرٌ مستكثر منه، والنبي -عليه والصلاة والسلام- لما سأله الصحابة مرافقته في الجنة،
قال: ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) الكثرة هذه مطلوبة على أن الكمية ليست هدف لذاتها، بل لا بد من الكيفية ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) ليس معنى هذا أن الإنسان يصلي في الساعة بعدد دقائقها من الركعات، ويغفل عن الكيفية، بل لا بد من أن يجمع بين كثرة السجود وبين الكيفية المأثورة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وقل مثل هذا في سائر العبادات، يقرأ القرآن ويكون ديدنه قراءة القرآن، لكن على وجه مأمور به، على الوجه المأمور به من الترتيل والتدبر، ليزداد بذلك من الهدى واليقين والطمأنينة وشرح الصدر وزيادة الإيمان, فعلى الإنسان أن يلزم هذه العبادات.
والفتن جمع فتنة، يقول الراغب: أصل الفَتْنِ إدخال الذهب في النار، لتظهر جودته من رداءته، ويستعمل في إدخال الإنسان النار، ويطلق على العذاب، يستعمل في إدخال الإنسان النار {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [(10) سورة البروج]، بأن أدخلوهم في النار، هذه فتنة.
ويطلق على العذاب، كقوله -جل وعلا-: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ} [(14) سورة الذاريات]، وعلى ما يحصل عند العذاب، كقوله -جل وعلا-: {أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ} [(49) سورة التوبة]، وعلى الاختبار، كقوله: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [(40) سورة طـه]، وفيما يدفع إليه الإنسان من شدة ورخاء، وفي الشدة أظهر معنىً وأكثر استعمالاً، قال -جل وعلا-: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [(35) سورة الأنبياء]، ومنه قوله: {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} [(73) سورة الإسراء]، أي يوقعونك ببلية وشدة في صرفك عن العمل بما أوحي إليك.
وقال أيضاً -الراغب-: الفتنة تكون من الأفعال الصادرة من الله -جل وعلا- ومن العبد كالبلية والمصيبة، والقتل والعذاب والمعصية وغيرها من المكروهات.
فالإنسان قد يكون بنفسه موجداً للفتنة يفتتن بها ويفتن بها غيره، كما أنها تكون من الله -جل وعلا- فإن كانت من الله فهي على وجه الحكمة، وإن كانت من الإنسان بغير أمر الله فهي مذمومة، فقد ذم الله -جل وعلا- الإنسان بإيقاع الفتنة كما في قوله -جل وعلا-: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [(191) سورة البقرة]، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [(10) سورة البروج]، وقوله: {مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} [(162) سورة الصافات]، وقوله: {بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ} [(6) سورة القلم]، وكقوله: {وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ} [(49) سورة المائدة].
وقال غيره: أصل الفتنة الاختبار، ثم استعملت فيما أخرجته المحنة والاختبار إلى مكروه، ثم أطلقت على كل مكروه، أو آيلٍ إليه كالكفر والإثم والتحريض والفضيحة والفجور وغير ذلك.
الفتنة لا شك أنها تطلق على أمور متفاوتة، فمنها الشرك الذي هو في الحقيقة أعظم من القتل وأشد من القتل، إلى أن تصل إلى فتنة الرجل في أهله وماله وجاره، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كما في الحديث المتفق عليه قال في الخميصة: ((كادت أن تفتنني عن صلاتي)) والمراد بالفتنة هنا: الانشغال بها، وكذلك الفتنة في المال والولد الانشغال بهم عما هو أهم، كل هذا فتنة.
وبعض الناس يعتب على من يستعيذ بالله من الفتن، يقول معناه: أنك تستعيذ بالله من أهلك ومالك وولدك، يقول: لا تستعيذ بالله من الفتن، معناه أنك تريد أن تتجرد من هذه الأمور.
لكن الفتن إذا أطلقت واستعيذ بالله منها، فالمراد بها ما يضر في الدين. أما الفتن التي لا تضر فهي أمرها يسير، بل طلبها الشارع كفتنة المال والولد، الله -جل وعلا- يقول بالنسبة للمال: {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [(77) سورة القصص]، فهو مطلوب أصلها لإقامة العبودية، لإقامة الهدف التي من أجله خلق، وأيضاً أمرنا بالتكاثر والتناسل، وأمر النبي -عليه الصلاة والسلام-
بذلك ((فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة)) مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة، فنحن مأمورون بكسب المال من وجهه، لكن لا يكون هدفاً.
لا يكون هدفاً في هذه الحياة بحيث يكون محياه ومماته لهذا المال، يضحي بكل شيء من أجل المال، كما رأينا وسمعنا في هذه السنين المتأخرة بعدما فتحت علينا الدنيا.
التوحيد في العبادة
إنّ التوحيد في العبادة هو الأصل المشترك والقاعدة المتفق عليها بين جميع الشرائع السماوية.
وبكلمة واحدة: إنّ الهدف الأسمى من بَعث الأنبياء والرُسُل الإلهيّين هو التذكير بهذا الأصل كما يقول: { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] إِنّ جميع المسلمين يعترفون في صلواتهم اليومية بهذا الأصل ويقولون: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة: 5].
وعلى هذا الأساس فإنّ وجوب عبادة الله وحده، والاجتناب عن عبادة غيره أَمرٌ مسلَّمٌ لا كلامَ فيه، ولا يخالف أحد في هذه القاعدة الكلية أبداً، وإنّما الكلام هو في أنّ بعض الأعمال والممارسات هل هي مصداق لعبادة غير الله أم لا؟ وللوصُول إلى القولِ الفصلِ في هذا المجال يجب تحديد مفهوم العبادة تحديداً دقيقاً، وتعريفها تعريفاً منطقياً، بغية تمييز ما يدخل تحت هذا العنوان ويكون عبادة، ممّا لا يكون كذلك، بل يُؤتى به من باب التعظيم والتكريم.
لاشك ولا ريبَ في أنّ عِبادةَ الوالدين والأنبياء والأولياء حرامٌ وشركٌ، ولكن مع ذلك يكون احترامهم واجباً وعينَ التوحيد: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [الإسراء: 23].
والآن يجب أن نرى ما هو العنصر الذي يميّز «العبادةَ» عن «التكريم»؟ وكيف يكون العملُ الواحدُ في بعض الموارد (مثل سجود الملائكة لآدم، وَسُجود يعقوب وأولاده ليوسف) عينَ التوحيد، ولكن نفس العمل يكونُ في مواردَ أُخرى عينَ الشرك والوثنية…
إنّ العبادَة (التي نُفيت عَنْ غير الله ونُهي عنها) عبارة عن خضوع إنسانٍ أمام شيء أو شخصٍ باعتقاد أنّ بيده مصير العالم كلّهِ أو بعضه، أو بيده اختيار الإنسان ومصيره، وأنّه مالك أمره، وبتعبير آخر: ربّه.
أمّا إذا كان الخضوع أمام كائن ما لا بهذا الاعتقاد، إنّما من جهة كونه عَبداً صالحاً لله، وصاحبَ فضيلةٍ وكرامة، أو لكونه منشأَ إحسان، وصاحب يدٍ على الإنسان، فإنّ مثل هذا العمل يكون مجردَ تكريم وتعظيم لا عبادة له.
ولهذا السبب بالذات لا يوصف سجود الملائكة لآدم، أو سجود يعقوب وأَبنائه ليوسف بصفة الشرك والعبادة فهذا السجود كان ينبع من الاعتقاد بعبوديّة آدم ويوسف إلى جانب كرامتهما ومنزلتهما عند الله، وليس نابعاً من الاعتقاد بربوبيّتهما أو أُلوهيّتهما.
بالنظر إلى هذه الضابطة يمكن الحكم في ما يقوم به المسلمون في المشاهد المشرَّفة من احترام وتكريم لأولياء الله المقرَّبين، فإنَّ من الواضح أنّ تقبيل الضرائح المقدسة، أو إظهار الفَرَح والسُرور يوم ميلادِ النبي وبعثته لا ينطوي إلاّ على تكريم النبي الكريم ولا يُقصَد منه إلاّ إِظهار مودّته ومحبته ولا تكون ناشئةً من أُمورٍ مثل الاعتقاد بربوبيته قَط.
وهكذا الحال في الممارسات الأخرى مثل إنشاء القصائد والأشعار في مدح أولياء الله أو مراثيهم، وكذا حفظ آثار الرسالة، وإقامة البناء على قبور عظماء الدين، فإنها ليست بشركٍ ولا بدعة.
وأَمّا كونها ليست بشركٍ فلأنّها تنبع من مودَّة أَولياء الله (لا الاعتقاد بربوبيتهم).
وأمّا كونها ليست ببدعَة أيضاً فلأنّ جميع هذه الأعمال تقومُ على أساسٍ قرآنيّ ورِوائيٍ، وينطلق من أصل وجوب محبة النبي وآله.
فأَعمال التكريم هذه مَظْهَرٌ من مظاهِر إبراز هذه المودة والمحبة التي حثّ عليها الكتاب والسنّة…
وفي المقابل يكون سجودُ المشركين لأصنامهم مرفوضاً ومردوداً لكونه نابعاً من الاعتقاد بربوبيتها ومدبريَّتها وأنّ بيدها قسماً من شؤون الناس… أو على الأقل لأنّ المشركين كانوا يعتقدون بأنّ العزة والذِلّة، والمغفرة والشفاعة بأَيدي تلك الأصنام!.
من كتاب: العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) / للمؤلف: الشيخ جعفر السبحاني.
تحدثنا في هذة المقالة عن العبادة وتعريفها ولكل ما هوة جديد ومختلف زورو موقع لحظات .