شعر قيس بن الملوح

نقدم لكم فى موقعنا هذا. موقع لحظات الذى يعرض الان كل ماهو جديد ومميز. والان سوف نعرض عليكم اليوم موضعنا وهو شعر قيس بن الملوح.قيس بن ملوح هو شاعر عربى  المعروف بمجنون ليلى الذى كان يعشقها بجنون ولكن اهلها رفضوا زواجة منها ومن هنا اتجة الى الاشعار .

أجمل أشعار قيس بن الملوح

أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى

كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني

تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ

وَيَعلوها النَّهارُ كَما عَلاني

وقالوا لو تشاء سلوت

عنها فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ

وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي

كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ

لها حبّ تنشّأ في فؤادي

فليس له-وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ

وعاذلة تقطعني ملاماً وفي

زجر العواذل لي بلاء

ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ

ولا النّفْسُ عنْ وادي المياهِ تَطِيبُ

أحبّ هبوط الواديين وإنّني

لمشتهر بالواديين غريب

أحقاً عباد الله أن لست وارداً

ولا صادراً إلّا عليّ رقيب

ولا زائِراً فرداً ولا في جَماعَة ٍ

من النّاس إلا قيل أنت مريب

وهل ريبة في أن تحن نجيبة

إلى إلْفها أو أن يَحِنَّ نَجيبُ

وإنَّ الكَثِيبَ الفرْدَ مِنْ جانِبِ

الحِمى إليّ وإن لم آته لحبيب

ولا خير في الدّنيا إذا أنت لم تزر

حبيباً ولم يَطْرَبْ إلَيْكَ حَبيبُ

لَئِن كَثُرَت رُقابُ لَيلى فَطالَما

لَهَوتُ بِلَيلى ما لَهُنَّ رَقيبُ

وَإِن حالَ يَأسٌ دونَ لَيلى فَرُبَّما

أَتى اليَأسُ دونَ الشَّيءِ وَهوَ حَبيبُ

وَمَنَّيتَني حَتّى إِذا ما رَأَيتِني

عَلى شَرَفٍ لِلنّاظِرينَ يَريبُ

صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العُداةَ بِهَجرِنا

أَثابَكِ فيما تَصنَعينَ مُثيبُ

أُبَعِّدُ عَنكِ النَفسَ وَالنَّفسُ صَبَّةٌ

بِذِكرِكِ وَالمَمشى إِلَيكِ قَريبُ

مَخافَةَ أَن تَسعى الوُشاةُ بِظِنَّةٍ

وَأَكرَمُكُم أَن يَستَريبَ مُريبُ

فَقَد جَعَلَت نَفسي وَأَنتِ اِختَرَمتِها

وَكُنتِ أَعَزَّ النّاسِ عَنكِ تَطيبُ

فَلَو شِئتِ لَم أَغضَب عَلَيكِ وَلَم يَزَل

لَكِ الدَّهرَ مِنّي ما حَيِيتُ نَصيبُ

أَما وَالَّذي يَتلو السَّرائِرَ كُلَّها

وَيَعلَمُ ما تُبدي بِهِ وَتَغيبُ

لَقَد كُنتِ مِمَّن تَصطَفي النَّفسُ

خُلَّةً لَها دونَ خِلّانِ الصَّفاءِ حُجوبُ

وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما

عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ

تَلَجّينَ حَتّى يَذهَبَ اليَأسُ بِالهَوى

وَحَتّى تَكادَ النَّفسُ عَنكِ تَطيبُ

سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها

بِيَومِ سُروري في هَواكِ تَؤوبُ

لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم

هل فرجت عنكم مذ متّم الكرب

لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي

لكن نار الهوى في القلب تلتهب

جفّت مدامع عين الجسم حين بكى

وإنّ بالدّمع عين الرّوح تنسكب

إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ

أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ

لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له حر

الصّبابة والأوجاع والوصب

ضاقت علي بلاد الله ما رحبت

يا للرّجال فهل في الأرض مضطرب

البين يؤلمني والشّوق يجرحني

والدّار نازحة والشّمل منشعب

كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ

عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ

فؤادي بين أضلاعي غريب

يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ

أحاط به البلاء فكل يوم

تقارعه الصّبابة والنّحيب

لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي

فقلبي مذ علمت له جلوب

فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي

فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ

هوى صاحبي ريح الشّمال إذا جرت

وأهوى لنفسي أن تهبّ جنوب

فويلي على العُذّال ما يتركونني

بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ

يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى

فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ

دعاني الهوى والشّوق لمّا ترنّمت

هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ

تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا

فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ

فقلت حمام الأيك مالك باكياً

أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ

تذكرني ليلى على بعد دارها

وليلى قتول للرّجال خلوب

وقد رابني أنّ الصّبا لا تجيبني

وقد كان يدعوني الصّبا فأجيب

سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَجلُّداً

غزال بأعلى الماتحين ربيب

فكلم غزال الماتحين فإنّه

بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ

فدومي على عهد فلست بزائل

عن العهد منكم ما أقام عسيب

لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا

لهوت بليلى ما لهن رقيب

وإن حال يأس دون ليلى فربّما

أتى اليأس دون الشّيء وهو حبيب

وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي

عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ

صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا

أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ

أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ

بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ

مخافة أن تسعى الوشاة مظنة

وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ

أما والذي يبلو السّرائر كلّها

ويعلم ما تبدي به وتغيب

لقد كنت ممّن تصطفي النّفس

حلة لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ

وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنّما

عليّ بظهر الغيب منك رقيب

تلجين حتّى يذهب اليأس بالهوى

وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ

سأستعطف الأيام فيك لعلها

بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ

ذكرتك والحجيج لهم ضجيج

بمكّة والقلوب لها وجيب

فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِي بَلدٍ حَرامٍ بِهِ

واللّه أُخْلِصَتِ القلُوبُ

أتوب إليك يا رحمن ممّا

عملت فقد تظاهرت الذّنوب

فأما من هوى ليلى وتركي

زِيارتَها فَإنِّي لا أَتوبُ

وكيف وعندها قلبي رهين

أتوب إليك منها أو أنيب

أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى

بليلى كما حن اليراع المنشب

يقولون ليلى عذبتك بحبّها

ألا حبذا ذاك الحبيب المعذّب

إن الغواني قتلت عشّاقها

ياليت من جهل الصّبابة ذاقها

في صدغهن عقارب يلسعننا

ما من لسعن بواجد ترياقها

إنّ الشّقاء عناق كل خريدة

كَالْخيْزُرَانة ِ لا نمَلُّ عِناقَهَا

بِيضٌ تُشبَّهُ بِالْحِقَاقِ ثُدِيُّهَا

من عاجة حكت الثّدي حقاقها

يدمي الحرير جلودهن وإنّما

يُكْسَيْنَ مِنْ حُللِ الْحرِيرِ رِقَاقَهَا

زَانَتْ رَوَادِفَهَا دِقاقُ خُصُورِهَا

إنّي أحب من الخصور دقاقها

إنَّ الَّتِي طَرَقَ الرِّجَالَ خَيَالُهَا

ما كنْتُ زائِرَهَا ولا طرَّاقَهَا

عقرت على قبر الملوح ناقتي

بِذي الرَّمْث لَمَّا أنْ جَفاهُ أقارِبُهْ

فَقُلْتُ لها كُونِي عَقيراً فإنَّني

غداة غد ماش وبالأمس راكبه

فلا يُبْعِدنْكَ اللّه يابْنَ مُزَاحمٍ

فكُلُّ امْرِىء ٍ لِلمَوْتِ لابُدّ َشاربُه

سأبكي على ما فات منّي صبابة

وأندب أيام السّرور الذّواهب

وأمنع عيني أن تلذ بغيركم

وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِ

وخير زمان كنت أرجو دنوه

رَمَتْنِي عُيُونُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

فأصبحت مرحوما ًوكنت محسداً

فصبراً على مكروهها والعواقب

ولم أرها إلا ثلاثاً على منى

وعَهْدِي بها عَذرَاءَ ذَاتَ ذَوَائِبِ

تبدت لنا كالشّمس تحت غمامة

بَدَا حاجِبٌ مِنْها وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ

شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ

فَظَللْتُ ذا أسَفٍ وذا كَرْبٍ

يا جارتي أمسيت مالكة

روحي وغالبة على لبّي

فو الله ثم الله إنّي لدائباً

أفكّر ما ذنبي إليك فأعجب

ووالله ماأدري علام هجرتني

وأي أمور فيك يا ليل أركب

أقُطَعُ حَبْلَ الْوَصْل، فالموْتُ دُونَه

أمْ اشرَبُ كأْساً مِنْكُمُ ليس يُشْرَبُ

أم اهرب حتّى لا أرى لي مجاوراً

أم افعل ماذا أم أبوح فأغلب

فلو تلتقي أرواحنا بعد موتنا

ومِنْ دُونِ رَمْسَينا منَ الأْرضِ مَنْكِبُ

لظلَّ صدَى رَمْسِي وإنْ كُنْتُ رِمَّة ً

لصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَيَطربُ
قصائد قيس بن الملوّح

هناك الكثير من القصائد التي ضمّها ديوان قيس بن الملوّح، والآتي بعضاً منها:
أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ

أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ

فأصبح مذموماً به كل مذهب

خَلِيّاً مِنَ الْخُلاَّنَ إلاَّ مُعَذَّباً

يضاحكني من كان يهوى تجنبي

إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى عَقَلْتُ وَرَاجَعَتْ

روائع قلبي من هوى متشعب

وقالوا صحيح مابه طيف جنّة

ولا الهمُّ إلاَّ بِافْتِرَاءِ التَّكّذُّبِ

وَلِي سَقَطَاتٌ حِينَ أُغْفِلُ ذِكْرَهَا

يَغُوصُ عَلَيْها مَنْ أرَادَ تَعَقُّبي

وشاهد وجدي دمع عيني وحبّها

برى اللّحم عن أحناء عظمي ومنكبي

تجنبت ليلى أن يلج بي الهوى

وهيهات كان الحب قبل التجنب

فما مغزل أدماء بات غزالها

بِأسْفَل نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وَحلَّبِ

بِأحْسَنَ مِنْ لِيْلَى وَلاَ أمُّ فَرْقَد

غَضِيضَة ُ طَرْفٍ رَعْيُهَا وَسْطَ رَبْرَبِ

نَظَرْتُ خِلاَلَ الرَّكْبِ فِي رَوْنَقِ الضُّحى

بِعَيْنَيْ قُطَامِيٍّ نَما فَوْقَ عُرْقُبِ

أفضل قصائد مجنون ليلى

أحبـك يا ليلى مـحبة عاشـق

عليه جـميع المصعبات تـهون

أحبـك حبا لو تـحبين مثلـه

أصـابك من وجد علي جنـون

ألا فارحـمي صبا كئيبا معذبـا

حريق الحشا مضنى الفـؤاد حزين

قتيـل من الأشـواق أما نـهاره

فبـاك وأمـا ليلـه فـأنيــن

له عبرة تـهمي ونيـران قلبـه

وأجفانـه تذري الدموع عيـون

فياليت أن المـوت ياتي معجـلا

على أن عشـق الغانيات فتـون

قصيدة ( إن ليلى بالعراق)

ألا إنَّ ليلـى بالعـراق مريضـة

وأنت خلي البـال تلهو وترقـد

فلو كنت يا مجنون تضنى من الهوى

لبـت كما بات السليم المسهـد

يقـولون ليلى بالعـراق مريضـة

فما لك لا تضنـى وأنت صديـق

شفى الله مرضى بالعـراق فأننـي

على كل مرضى بالعراق شفيـق

فإن تك ليلى بالعـراق مريضـة

فإني في بـحر الحتـوف غريـق

أهيـم بأقطار البلاد وعرضهـا

ومالـي إلى ليلى الغـداة طريـق

كـأن فـؤادي فيه مور بقـادح

وفيه لـهيب ساطـع وبـروق
إذا ذكرتها النفس ماتت صبابـة

لهـا زفـرة قتـالة وشهيــق
سقتنـي شمس يخجل البدر نورها

ويكسف ضوء البرق وهو بـروق

غرابية الفرعيـن بدريـة السنـا

ومنظـرها بادي الجمـال أنيـق

وقد صرت مجنونا من الحب هائما

كأنـي عان في القيـود وثيـق

أظل رزيح العقل ما أطعم الكرى

وللقلـب منـي أنـة وخفـوق

برى حبها جسمي وقلبي ومهجتي

فلم يبـق إلاّ أعظـم وعـروق

فلا تعذلوني إن هلكت ترحـموا

علي ففقـد الروح ليس يعـوق

وخطوا على قبري إذا مت واكتبوا

قتيل لـحاظ مات وهو عشيـق

إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى

بليلى ففي قلبي جوى وحريـق

قصيدة (أرى أهل ليلى)

أرى أهل ليلى أورثونـي صبابـة

ومالي سوى ليلى الغـداة طبيـب

إذا ما رأونـي أظهروا لي مـودة

ومثل سيـوف الهند حين أغيـب

فإن يمنعـوا عيني منها فمن لهـم

بقلب له بيـن الضلوع وجيـب

إن كان يا ليلى اشتياقي إليكـم

ضلالا وفي برئي لأهلك حـوب

فما تبت من ذنب إذا تبت منكـم

وما الناس إلاّ مـخطئ ومصيـب

بنفسي وأهلي من إذا عرضـوا له

ببعض الأذى لم يدر كيف يجيـب

ولم يعتذر عذر البـريء ولم يزل

به سكنـة حتـى يقال مريـب

فلا النفـس يسليها البعاد فتنثنـي

ولا هي عمـا لا تنـال تطيـب

وكم زفـرة لي لو علـى البحـر

أشرقت لأنشفـه حر لها ولهيـب

ولو أن ما بي بالحصى فلق الحصى

وبالريح لم يسمع لـهن هبـوب

وألقى من الـحب المبـرح لوعة

لها بين جلـدي والعظام دبيـب

قصيدة (ليت ليلى )

ألا ليت ليلى أطفـأت حر زفـرة

أعالـجها لا أستطيـع لـها ردا

إذا الريح من نحو الحمى نسمت لنا

وجدت لمسـراها ومنسمها بـردا

على كبد قد كاد يبدي بها الهـوى

ندوبا وبعض القوم يـحسبني جلدا

وإني يـماني الهوى منجد النـوى

سبيلان ألقى من خلافهما جهـدا

سقى الله نـجدا من ربيع وصيف

وماذا يرجى من ربيع سقى نـجدا

بلـى أنه قـد كان للعيـن قـرة

وللصحب والركبان منزلة حـمدا

أبى القلب أن ينفك عن ذكر نسوة

رقاق ولم يـخلفن شوما ولا نكدا

إذا رحن يسحبـن الذيول عشيـة

ويقتلن بالألـحاظ أنفسنا عمـدا
مشى عيطـلات رجح بحضورهـا

روادف وعثـات ترد الخطـا ردا

وتـهتز ليلى العـامريـة فوقهـا

ولاثت بسب القز ذا غدر جعـدا

إذا حـرك المدري ضفائرها العـلا

مججن ندى الريحان والعنبر الـوردا

قصيدة ( أَبُوسُ تُرابَ )
أَبُوسُ تُرابَ رجلك يا لِوَيلي
ولولا ذاك لا أُدعَى مصابـا

وما بَوسَ التراب لحب أرضٍ
ولكن حب من وطئ التراب
جُنِنتُ بها وقد أصبحت فيها
مُحِبـاً أستطيب بها العذابـا
ولازَمـتُ القفار بكل أرضٍ
وعيشي بالوحوش نما وطابـا

قصيدة (أتبكي على ليلى)

أتبكي على ليلى ونفسك باعـدت

مزارك من ليلى وشعباكما معـا

فما حسن أن تأتـي الأمر طائعـا

وتجزع أن داعي الصبابـة أسـمعا

قفا ودعا نجدا ومن حل بالـحمى

وقـل لنجـد عنـدنا أن يودعـا

ولـما رأيت البشر أعرض دوننـا

وجالت بنات الشـوق يحنن نزعـا

تلفت نـحو الحي حتى وجدتنـي

وجعت من الاصغاء ليتا وأُخدعـا

بكت عيني اليسرى فلما زجرتـها

عن الجهل بعد الحلـم أسبلتا معـا

وأذكر أيام الـحمى ثـم أنثنـي

على كبدي من خشية أن تصدعـا

فليست عشيات الـحمى برواجع

عليك ولكن خل عينيـك تدمعـا

معـي كل غر قد عصى عاذلاتـه

بوصل الغواني من لدن أن ترعرعـا

إذا راح يمشي في الرداءين أسرعت

اليه العيـون الناظـرات التطلعـا

قصيدة (أقول لأصحابي)

أقول لأصحابـي وقد طلبوا الصلـى

تعالوا اصطلوا إن خفتم القر من صدري

فـإن لـهيب النـار بين جوانـحي

إذا ذكـرت ليلى أحـر من الجمـر

فقـالوا نـريد الماء نسقي ونستقـي

فقلت تعالوا فاستقوا الماء من نهـري

فقـالوا وأين النهـر قلت مدامعـي

سيغنيكـم دمع الجفـون عن الحفـر

فقـالوا ولم هـذا فقلت من الـهوى

فقـالوا لحاك الله قلت اسمعوا عـذري

ألـم تعرفـوا وجها لليلـى شعاعـه

إذا بررت يغنـي عن الشمس والبـدر

يـمر بوهـمي خاطـر فيؤدهــا

ويـجرحها دون العيـان لها فكـري

منعمـة لـو قابـل البـدر وجههـا

لكـان له فضـل مبيـن على البـدر

هـلاليـة الأعلـى مطلخـة الـذرا

مرجرجة السفلـى مهفهفـة الخصـر

مبتلـة هيفـاء مهضـومة الحشــا

مـوردة الخـدين واضحـة الثغــر

خدلجـة الساقيـن بـض بضيضـة

مفلجـة الأنيـاب مصقـولة العمـر

فقـالوا أمـجنون فقلت موسـوس

أطـوف بظهر البيـد قفرا إلى قفـر

فـلا ملك الـموت المريح يريـحني

ولا أنـا ذو عيـش ولا أنا ذو صبـر

وصاحت بوشـك البين منها حـمامة

تغنـت بليـل في ذرا ناعـم نضـر

على دوحـة يستـن تحـت أصولـها

نواقـع ماء مـده رصـف الصخـر

مطـوقة طـوقا تـرى في خطامهـا

أصـول سواد مطمئـن على النحـر

أرنـت بأعلى الصوت منها فهيجـت

فـؤادا معنـى بالـمليحة لو تـدري

فقلـت لـها عودي فلمـا ترنـمت

تبادرت العينـان سحا على الصـدر

كأن فـؤادي حيـن جـد مسيـرها

جناح غراب رام نـهضا الى الوكـر

فودعتهـا والنـار تقدح في الحشـا

وتوديعهـا عنـدي أمـر من الصبـر

ورحت كأنـي يوم راحت جـمالهم

سقيت دم الحيات حين انقضى عمري

قصيدة (إذا نظرت نحوي)

إذا نظـرت نحوي تكلم طرفهـا

وجاوبـها طرفي ونحن سكـوت

فواحـدة منهـا تبشـر باللقـا

وأخـرى لها نفسي تكاد تـموت

إذا مت خوف الياس احياني الرجا

فكـم مرة قد مت ثـم حييـت

ولو أحدقوا بي الإنس والجن كلهم

لكي يـمنعوني أن أجيك لجيـت

قصيدة (يميل بي الهوى)

يـميل بي الهوى في أرض ليلـى

فأشكوهـا غرامـي والتهابـي

وأمطر في التراب سحاب جفنـي

وقلبـي فـي همـوم واكتئـاب

واشكـو للديار عظيـم وجـدي

ودمعـي في انهمـال وانسيـاب

أكلـم صورة في التـرب منهـا

كـأن التـرب مستمع خطابـي

كأنـي عنـدها أشكـو إليهـا

مصابـي والـحديث إلى التراب

فلا شخـص يرد جواب قولـي

ولا العتـاب يرجع في جوابـي

فأرجـع خائبـا والدمـع منـي

هتـون مثل تسكاب السحـاب

على أني بـها الـمجنون حقـا

وقلبـي من هـواها في عـذاب

قصيدة ( أراحلة ليلى )

أراحلةُ ليلى وفـي الصـدر حاجـة

أقـام بـها وجـدٌ فمـا يترحّـل

وقفنـا على دار البخيلـة فانبـرت

سواكبُ قد كانت بها العيـن تبخل

على دارس الآيـات عافٍ تعاقبـت

عليـه صَبـاً ما تستفيـق وشـمأل

فلم يدر رسـم الدار كيـف يجيبنـا

ولا نحن من فرط البكا كيف نسـأل

أجدَّك هل تنسى العهـود فينطـوي

بها الدهر أو ينسى الحبيـب فيذهـل

أرى حـبّ ليلى لا يبيـد فينقضـي

ولا تـلتـوي أسبــابـه فتحـلّل

من اجمل القصائد. أجد بأحياء الجميع بكور

أجد بأحياء الجميع بكور
وبان الأخلاء الذين تزور
وشق عصا الجيران يوم ترحلوا
نوى بالكليبيات عنك تجور
بَرَاعَة ُ مَكْرُوهٍ مِنَ الْبَيْنِ لَمْ يَكُنْ
لَهَا دوُنَ تَكْدِيرِ الصَّفَاء نكِيرُ
مُحِبٌّ أتَاهَا أنّ مَا بَيْنَ بِيشَة ٍ
وَنَجْرَانَ مُخْضَرُّ الْجَنَابِ مَطِيرُ
أَيَذْهبُ عَقْلي بعد علمي وإنْ علا
عِذارِي مِنْ بَعْدِ المشيب قَتيرُ
ومستجهلي بعد التحلم نسوة
أشار بليلى نحوهن مشير
تعودن قتل المسلمين كأنما
لَهُنَّ دِمَاءُ المُسْلِمِينَ طَهُورُ
وقلن تزوج ثم دع ما كان بيننا
أجَارَكَ مِنْ رَيْبِ الزَّمَانِ مُجيرُ
أ ردن بلائي ما قضين لبانة
فَقَدْ غَارَ أوْ كَادَ النُّجُوم تَغُور

من اروع القصائد قصيدة.أجَدَّكِ يَا حَمَاماتٍ بطَوْقٍ

أجَدَّكِ يَا حَمَاماتٍ بطَوْقٍ
فقد هيجت مشغوفاً حزنيا
أغرَّكِ يَا حَمَاماتٍ بطوْقٍ
بأني لا أنام وتهجعينا
وأني قد براني الحب حتى
ضنيت وما أراك تغيرينا
أرَادَ اللّه مَحْلَلكِ في السُّلاَمَى
إلى من بالحنين تشوقينا
ولست وإن حننت أشد وجدا
ولكني أسر وتعلنينا
وبِي مِثْلُ الَّذِي بِكِ غَيْرَ أنِّي
”أحلُّ عن الْعقَال وَتَعقِلِينَا
أما والله غير قلى وبغض
أُسِرُّ وَلَمْ أزلْ جَزِعاً حزينا
لقدْ جَعَلَتْ دَوَاوِينُ الْغَوانِي
سوى ديوان ليلى ممحلينا
فقِدْماً كنْتِ أرْجَى النَّاسِ عِنْدِي
وَأقْدَرَهُمْ عَلَى مَا تَطْلُبِينَا
ألاَ لا تَنْسِيَنْ رَوْعَاتِ قَلْبِي
وَعِصْيَانِي عَلَيْكِ العَاذِلينَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top