صفات الداعية الناجح

الدعوة إلى الله سبحانه هي وظيفة الأنبياء والرسل الكرام وهي وظيفة الدعاة الصادقين من بعدهم ويعد الداعية أحسن الناس فعلا وأحسنهم كذلك قولا لقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وهذا ما نتحدث عنة في هذة المقالة كيف اكون داعية ناجح وما هي صفات الداعية .

صفات الداعية الناجح

سنتحدث في هذة المقالة عن ما هي صفات الداعية.

 

القدوة الحسنة، وَتُعَدُّ هده الصفة من أهم الصفات الّتي يجب على الداعية التزامها، وذلك بأن يكون الداعية قدوة للناس فيما يدعوهم إليه من أقوال وأفعال وسلوك، والدعوة بلسان الحال أبلغ دوماً من الدعوة بلسان المقال، ومتى تجرد الداعية من هذه الصفة فقدت دعوته للناس تأثيرها.

 

العلم، وذلك بأن يكون الداعية عالماً بما يريد أن يدعو النَّاس إليه من أقوال وأفعال وأحكام شرعيَّة، وغير ذلك.

 

الاستفادة من وسائل العصر وتقنياته في عرض الدعوة، فهناك ميدان واسع للدعوة من خلال الإنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة كالفيس بوك والتويتر، وغير ذلك.

 

الاستفادة من خبرات الدعاة السابقين في عرض الدعوة، فالحكمة ضالَّة المؤمن ومتى وجدها فهو أولى النَّاس بها.

 

الحكمة، وتعني الدعوة إلى الله في الوقت المناسب والمكان المناسب، والطريقة المناسبة، فلكل مقام مقال له يناسبه.

 

التضحية، بأن يكون الداعية مستعداً للتضحية من أجل دعوته بوقته وماله وجهده.

 

الإيثار، وذلك بأن يُفَضِّلَ غيره على نفسه فيما يحتاج هو إليه.

 

الرحمة والشفقة، بأن يكون رحيماً بالنَّاس ومشفقاً عليهم.

 

المشاركة الاجتماعية، وذلك بأن يشارك الناس همومهم الاجتماعية في الأفراح والأحزان.

 

التواضع، وذلك بان يكون الداعية متواضعاً وغير مغتر بما معه من العلم، فلا يمدح نفسه ولا يزكيها، ومن جوانب التواضع أيضاً ما يتعلق بالمعاملات اليوميِّة مع النّاس، فلا يمنعه علمه ومكانته في الدعوة من مجالسة الفقراء والجلوس إليهم والاستماع والإنصات لشكاويهم.

 

الصبر والثبات في مواجهة المحن والشدائد، فقد يعترض الداعية في سير دعوته العديد من المحن سواء كانت من قبل الأعداء الذين يصدونه بكل السبل عن دعوته، أو ظروف الحياة الماديَّة الصعبة، فهذه كلّها تحتاج إلى الصبر والثبات.

 

بعض الصفات الإيجابيَّة لقوّة النفس، كالهمَّة العالية، وقوَّة الإرادة، والعزيمة الفتيِّة، وغير ذلك.

 

الابتعاد عن أماكن الاتهام والسوء، فقد يجد نفسه الداعية في مواقف من غير قصد منه فيها اتهام وتشكيك خلقي، فينبغي له أن يحسب لذلك حسابه.

 

صفات الداعية الناجحة

هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوافر في الداعية لكي تكون داعية ناجحة ومقبولة من قبل الجميع وهي.

 

العلم

يجب أن تكون الداعية على علم كافي بتعاليم الإسلام وبالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لكي تكون عالمة بالأمور التي تدعوا لها، فهذا العلم يساعدها على إعطاء المعلومات الصحيحة والردّ على جميع الأسئلة التي قد توجه لها، بكل ثقة وعلم ومعرفة، فهذا العلم يجعلها مقبولة من قبل الجميع وكلمتها مسموعة، وعدم التوقّف عند حد معيّن من العلم، بل يجب الاستزادة به.

 

الرفق

من أهم ما يجب أن يتوافر في الداعية الناجحة، الرفق واللين في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، لذلك يجب أن تكون داعية قريبة إلى قلوب المستمعين، بطريقة كلامها الطيف والخفيف والتواضع معهم، وتجنّب تجريح وإذلال والاستعلاء على الآخرين، والتعامل معهم بطريقة أنهّا أفضل وأعلم منهم؛ لأنّ هذه الطريقة تنفّر المستمعين منها.

 

الصبر

الإخلاص في الدعوة إلى الله تعالى، واحتساب الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تكون الداعية صبورة وتتحمّل الأذى والمصاعب في سبيل الدعوة إلى الله تعالى؛ لأنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يلحقه بعض الأذى والعقبات من أصحاب النفوس الضعيفة، فالحصول على الأجر والثواب ليس بالأمر الهين، بل يحتاج إلى بذل الجهد للحصول عليه.

 

عدم اليأس

تجنّب اليأس والإحباط في الدعوة إلى الله تعالى عند مواجهة بعض العقبات، بل يجب أن تتمتّع بروح الأمل والمثابرة والتفاؤل من هداية الأشخاص الذين تعدوهم إلى دين الحقّ، والمحاولة معهم مراراً وتكراراً لعلّ الله يشرح صدورهم وقلوبهم إلى دين الحق والهداية.

 

التحلي بالصفات الحميدة

حتى تكون الداعية قدوة لغيرها، يجب أن تتحلى بالصفات والأخلاق الحميدة في كل مجالات الحياة، في الحديث والتعامل واعترافها بذنبها عند الخطأ والزلة، وتصحيح هذا الخطأ وتجنب تكراره، وتطبيق المبادئ التي تحملها على نفسها وبيتها، لتكون قدوة حسنة لمن تدعوه، ويجب أن تقابل السيئة بالحسنة، إقتداء برسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلم، فهو خير قدوة يقتدى بها.

 

معني الدعوة

بعث الله تعالى الرسل والأنبياء للدعوة إلى عبادته عز وجل وترك المعاصي، لكن لا تقتصر عمليّة الدعوة على الرسل والأنبياء فقط فكلّ مسلم يستطيع أن يكون داعية إلى الدين ويكسب الأجر العظيم،

فعندما يُسلِم على يدي الداعية الكثير من الأشخاص فإنّه يأخذ الأجر على دعوتهم، كما أنّ الدعوة من أفضل الأعمال عند الله عز وجل.

 

الدعوة إلى الله سهلةً وصعبةً في نفس الوقت، فعلى الداعية أن يتحلّى بعدّة صفات تساعده في دعوته،

ويجب أن يتبع أساليب مختلفة للدعوة، فما هي صفات الداعية وكيف يمكن أن يصبح الشخص داعية ناجح.

لاجدد واحدث المعلومات زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top