صفات الظالم

الظالم … كيف تعرفه وما هى صفاته…… ورشفانة. هنا نتحدت عن الظالم سواء كان حاكما ملكا أميرا أو مسئولا وزيرا مديرا أو كإنسان عادى أب أم سائق ماشى حافى لابس. نعرفه بعدة صفات أهمها. الظالم يظن نفسه الاكثر علما وفهما للحياة ولا يريد الاستماع لاراء الاخرين ويستبد برأيه دائما

في موقع لحظات نقدم لكم أجدد الموضيع عن الظلم

الظالم … كيف تعرفه وما هى صفاته……

1- الجحود بآيات الله والإعراض عنها:

قال تعالى: ﴿ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 49].

ولقد أرسل الله الآيات الباهرات في الكون المنظور، وكذلك الكتاب المسطور القرآن الكريم، وأيضًا أرسل الرسل، وأيَّدهم بكثير من الآيات لهداية البشرية، ومع ذلك نجد من يَجحد بها ويُكذِّبها ظلمًا لنفسه ولغيره، وقد وصف الله – سبحانه – مَن يجحد بها ويُكذِّب بها ويُنكِرها، فقال: ﴿ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴾ [العنكبوت: 47].

وكذلك وصف الظالمين لأنفسهم وغيرهم بإعراضهم عن الهدى واتباع الآيات؛ قال تعالى: ﴿ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ﴾ [الكهف: 56، 57].

2- تعدي حدود الله:

قال تعالى: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 229]، فيعتدون على حدود الله وحُرماته – سبحانه – ولا يلتزمون بها، ويتجاوزون الحدودَ والأوامر والنواهي.

3- عدم الحكم بما أنزل الله:

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45].

فمن قمة الظلم لمن أصبح القرار في يده كحكام المسلمين أو القضاة، ومَن يتصدَّرون للحكم بين الناس، فجعل أولئك الذين يَبتعِدون عن حُكْم الله من الظالمين المبتعدين عن حُكْم الله – سبحانه.

4- اتباع الكفار:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [التوبة: 23].

من اتَّبع الكفار وأرضاهم، وجعل همَّه في الدنيا إرضاءهم، حتى ولو كانوا أقرب الناس إليه، أو من أسرته وأهله، إلا أنه يُفضِّلهم على الإسلام وحُكْمه، ويقف معهم في صفِّ الكفر وأتباعه، فهو من الظالمين المتجاوزين لحدود الله رغم ادعائه الإيمان والإسلام، إلا أنه يعمل بخلاف ذلك.

5- إضلال الناس وإبعادهم عن الحق لمصالحه الشخصيَّة الضيقة:

فيَكذِب على الله وعلى رسوله وعلى الناس من أجل الدنيا وحُطامها، سواء بعلم أو بغير علم، فمراده الدنيا بأي طريق وسبيل؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنعام: 144].

6- الصدُّ عن ذِكر الله، ومنْع الناس منه لأغراضه وسياساته الدنيويَّة، أو خدمة لأعداء الإسلام:

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 114].

7- خِذلان الحق وعدم الشهادة له:

فيكون بهذا العمل أضاع حقوق الناس، وساعد في الظلم ونشره بين الناس؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 140]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ﴾ [العنكبوت: 68].

8- عدم اتباع الحق، ومحاولة تكذيبه:

قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ﴾ [الزمر: 32]، فأصبح ديدن الظلمة التكذيب بكل ما هو من الدين ومن تعاليمه في كِبر وغطرسة.

نعرفه بعدة صفات وهي

الظالم يظن نفسه الاكثر علما وفهما للحياة ولا يريد الاستماع لاراء الاخرين ويستبد برأيه دائما وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم (ما أريكم الا ما ارى وما أهديكم الا سبيل الرشاد)

الظالم يحارب المصلحين بدعوى مصلحة الشعب أوالمؤسسة أوالشركة والخوف عليه وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز(اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد)

الظالم بطبعه مستغل يستغل اي فرصة تأتي امامه في سبيل مصلحته الشخصية فأذا رأى فسادا راح يستغله ليحصل على مطلبه بدون تفكير فيما سيعانيه الاخرين من شره وكما قال الله عز وجل (فأستخف قومه فأطعوه انهم كانوا قوما فاسقين)

يظن الانسان الظالم بأن لديه قوة خارقة جبروت ولا يعلم ما مدى قوة رب العالمين فيستخدم قوته المصطنعة وكأنها سلاح يحارب به خصومه ويجب عليه كسب المعركة ايا كانت وسائله الم يرى الظالم كلام الله ألم يعرفه يوما الم يستحي ويخشى من عذاب ربه

من هو الظالم …….

يعطينا القرآن الكريم تصوراً كاملاً عن الظالمين في آيات متعددة، ويحفزنا على الابتعاد عن تلك الأسباب التي تؤدي إلى الظلم.

ويمكن حصرها في الأمور التالية:

أ- جحد آيات الله والإعراض عنها: والجحد هو الإنكار.

قال تعالى:(وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) العنكبوت: 49. فإن آيات الله جعلت للهداية والإرشاد فإنكارها يستلزم ترك العمل بها وهو مقدمة للظلم بل هو الظلم بعينه، وإن هذا الظلم يستلزم الكفر كما قال تعالى في آية سابقة:(وكذلك أنزلنا اليك الكتاب، فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به، ومن هؤلاء من يؤمن به، وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون) العنكبوت:47 وقال تعالى:(ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزواً ، ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها) الكهف:56-57.

ب- تعدي حدود الله: وهو عدم الالتزام بالطريقة الصحيحة، وهو مما يستلزم الانحراف عن الطريق المستقيم والوقوع في المتاهات.

قال تعالى:(تلك حدود الله فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) البقرة: 229.

حيث يظلمون أنفسهم بإيقاعها في الصعوبات والضنك من العيش، ويظلمون الآخرين بسبب إيجاد المشاكل المختلفة في المجتمع الناجمة عن تعدي الحدود.

ج- عدم الحكم بما أنزل الله: والفرق بينه وبين الأمر السابق، هو أن التعدي يكون من الناس والحكم يكون من القضاة أو الحكام، فإن المجتمع كثيراً ما يريد الالتزام بأحكام الله تعالى، لكن الجائرين يمنعونه من ذلك عن طريق تعطيل الأحكام الشرعية وتسليط القوانين الوضعية، التي هي عادة ما تكون سبباً لتقييد الناس وإيجاد الفساد، قال تعالى:(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) المائدة: 45 (فأولئك هم الكافرون) المائدة: 44 (فأولئك هم الفاسقون) المائدة: 47 ولعل تنوع التعبيرات لاختلاف درجة المخالفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top