صيام يوم الجمعة والسبت

سوف نتحدث في هذه المقالة عن صيام يومي الجمعة والسبت وهل يجوز صيام هذة الايام وما حكم هذه الايام عند الله عز وجل .

صيام يوم الجمعة والسبت

أمّا بخصوص حكم صيام يوم الجمعة منفرداً، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الصيام يوم الجمعة، إلّا لحالات معينة يجوز صيام يوم الجمعة، كصيام قضاء الأيام التي تم إفطارها في رمضان لعذر شرعي، أو صوم الكفارة والنذر، وصوم الأيام البيض ويوم عرفة، فإن أراد المسلم صيام يوم الجمعة، يجب عليه صيام يوم قبله أو يوم بعده،

لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلّا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده)، أمّا صوم يوم السبت منفرداً أو الأحد فهو جائز لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أريد أن أخالفهم)، فيجوز صيام السبت مع الأحد أو السبت مع الجمعة أو صيام السبت منفرداً. للصيام أهمية كبيرة في تهذيب النفس البشرية، والابتعاد عن المحرمات والمعاصي التي أمرنا الله سبحانه وتعالى اجتنابها، وتقوي صلة العبد بربه عن طريق أداء الفرائض،ووصل الرحم، وتعود الإنسان على الصبر وتحمل المصاعب؛ لأنّ الإنسان يبقى على الجوع والعطش لساعات طويلة خلال النهار، ويساعد الصيام الجسم في التخلص من كثير من الشوائب والسموم الموجودة داخل الجسم، فيعمل على تنقية الكلى وتنقية المسالك البشرية، وينظم إفرازات البنكرياس أي تنظيم معدل السكر في الجسم، ويساعد الجسم على التخلص من الخلايا القديمة، وبناء خلايا جديدة.

حكم صيام يوم الجمعة والسبت

أما في التطوع فلا بد من صوم يوم قبله أو يوم بعده؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – نهى أن يصام الجمعة، قال: (إلا أن تصوم يوما قبله أو يوما بعده). ولما صامت إحدى زوجاته – صلى الله عليه وسلم – يوم الجمعة قال: هل صمت أمس؟ قالت: لا، قال: هل تصومين غدا؟ قالت: لا قال: أفطري). أما إن كان عن الفريضة فلا حرج -إن شاء الله- ، لأنه ما خص الجمعة، ولكن وافقت الجمعة أنها وقت راحته وعدم العمل أو لأسباب أخرى

فصام الجمعة لقضاء ما عليه من رمضان، أو نذر أو غير ذلك، فهذا لم يخصها لفضلها وإنما صامها من أجل أنها أيسر له في قضاء ما عليه بسبب الأعمال، وإن صام معها يوما قبلها أو يوما بعدها على سبيل الاحتياط فهو أحسن من قضاءه يصوم يومين جميعا، وثلاث: الخميس والجمعة والسبت يكون أبعد عن الشبهة: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). أما النهي فهو جاء في التطوع فيها، لا تتطوع فيها وحدها، بل يصوم قبلها يوم، أو بعدها يوم.

هل يجوز صيام الجمعه والسبت

القسم الأول: فن صيام يوم السبت بنية قضاء يوم من أيام شهر رمضان، أو بنية التكفير عن يمين أقسمه الإنسان مثلا، أو صيام نذر نذره أي إنسان ، أو أن يكون يوم السبت قد وافق يوم عاشوراء، أو وافق يوم عرفة، أو وافق الأيام البيض، أو وافق غير ذلك من مناسبات استحباب الصيام ، وأيضا لو وافق يوم السبت عادة كان يصومها، كمن يصوم يوما بعد يوم فان هذا النوع من الصيام مستحب ومندوب حتى ولو وافق يوم السبت، وذلك باتفاق وإجماع أهل العلم في المذاهب الرئيسية المعتمدة.

أما القسم الثاني: فان إفراد صيام يوم السبت بنية النقل والتطوع المطلق لله عز وجل بديع السموات والأرض ومالك الملك ، من غير مناسبة خاصة كما سبق ذكره في القسم الأول، وعلى وجه الإفراد، فانه لا يصوم يوما قبله، ولا يصوم يوما بعده: فان صيام يوم السبت حينئذ مكروه كراهة تسمى تنزيهية في مذهبنا الرائع الفريد ومذهب جمهور أهل العلم هداهم الله أجمعين ، وذلك لحديث رسولنا الأمين الكريم (لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لِحَاءَ عِنَبَةٍ أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ) وذلك فيما رواه أبو داود ( في رقم/2421) وقد اختلف الكرام المحدثون في هذا الحديث اختلافا كبيرا كعادتهم في اختلاف الرأي المحمود ، فضعفه كثيرون،هداهم الله وصححه آخرون.

لقد قال الإمام الرملي رحمه الله: “يكره إفراد السبت بالصوم، ويتابع قوله ومحله إذا لم يوافق إفراد كل يوم من الأيام الثلاثة عادة له، ويتابع قوله وإلا: كأن كان يصوم يوما ويفطر يوما،ويتابع قوله أو يصوم عاشوراء، أو عرفة، فوافق يوم صومه: فلا كراهة، ويتابع قوله كما في صوم يوم الشك.

ذكره في المجموع, وهو ظاهر، ويتابع قوله وإن أفتى ابن عبد السلام بخلافه.

ولا يكره إفرادها بنذر،ويتابع قوله وكفارة، وقضاء، وخرج بإفراد ما لو صام أحدهما مع يوم قبله أو يوم بعده فلا كراهة وذلك لانتفاء العلة” .

 

وللمزيد لاجدد المعلومات المختلفة والمتنوعة زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top