الصلاة عماد الدين وهي أول ما سوف يحاسب عليه العبد فيجب على المسلم أن يقم إلى الصلاة فور سماع النداء ليطرد هم الدنيا ويغرس هم الآخرة وهذا ما سنعرفه معا اليوم في طريقة الحفاظ على الصلاة وكيفية الحفاظ عليها .
الحفاظ علي الصلاة
المحافظة على الصلوات غاية كل مسلم وواحدة من أهم الأمور التي تشغله في حياته، وذلك لأنه بكل تأكيد يعرف أن الصلاة عماد الدين، وهي التي تُفرق بين المسلم وغيره.
مما لا شك فيه أن المحافظة على الصلوات أمر هام جدًا ومُقدس بالنسبة لأي شخص ينتمي إلى الشريعة الإسلامية، فهي ليست عماد الدين فقط،
بل إنها الدين نفسه، فنبي الإسلام قد قال أن العهد بين المسلمين وغيرهم هو الصلاة، فكيف إذًا لا ينشغل الناس بالحفاظ عليها وتأديتها في وقتها، لكن يحدث في بعض الحالات، والتي تكثر مع الوقت بكل أسف
أن تقع بعض الأمور التي تشغل الناس عن تأدية صلاتهم، أو تأخيرها عن موعدها، وهؤلاء في الحقيقة قد يتركون تلك الصلوات التي تفوتهم ولا يعودون إلى تأديتها من جديد
ومع الوقت تحدث حالة من التبلد ويبدؤون في الابتعاد عن الصلاة شيئًا فشيئًا وهذا بالطبع أكثر ما يُعرض المُسلم للنار، ذلك الجحيم الذي نفعل المستحيل كي نبتعد عنه، عمومًا
دعونا في السطور القادمة نتعرف سويًا على الصلوات الخمسة والطريقة المُثلى لتأديتها في الوقت المناسب رغم الانشغال.
طرق للمحافظة علي الصلاة
سنتعرف معا عل طرق المحافظة علي الصلاة .
طلب العون والتّوفيق من الله تعالى: وذلك لأداء فروضه بإخلاص وإتقان؛ فالله تعالى هو وحده من يُعين الإنسان ويوفِّقه لأداء الطّاعات، ومن هنا فإنّ تقريب القلب من الله تعالى أوّلاً
والاستسلام والانكسار له هو ما يأخذ بيدِ العبد نحو أداء العبادات والطّاعات، وعلى رأسها الصّلاة. الأخذ بالأسباب المُعينة على تذكّر
مواعيد الصّلاة:
يمكن توظيف التقنيات الحديثة بشتّى أنواعها وأشكالها لهذه الغاية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، بما فيها من تَطبيقات تُعين على ذلك.
المحافظة على صلاة الجماعة:
ففي إرغام النّفس على أداء الصّلاة جماعةً التزامٌ بأداء الصّلوات الخمس بالشّكل المطلوب ودون إخلال، كما أنّ أداءَها كفيلٌ بإشعار الإنسان بأن الصّلاة أمرٌ لا يمكن الاستغناء عنه مهما حدث.
مرافقة الصّالحين:
وهم أولئك الذين عُرِفوا بمحافظتهم على الصلوات في مواعيدها، وعدم تأخيرها أو تفويتها، فهم خير من يُعين على أدائها والمحافظة عليها.
التقوّي إيمانيّاً:
ويكون ذلك بالإكثار من ذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم، والتعرّف على أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والابتعاد عن المعاصي والذنوب التي تحجب العبد عن الطاعات، وتجعله أقرب إلى طريق الانحراف والضلال.
تتبُّع أخبار أنبياء الله تعالى والصحابة الكرام:
بالإضافة إلى أسلافنا من صالحي الأمّة، الذين أضاؤوا الدّنيا محبّة وإيماناً وتُقىً ورشاداً وصلاحاً وأخلاقاً حميدة، فمثل هذه السِّير والأخبار والمآثر تُعين الإنسان وتقوّيه على أداء الطاعات والعبادات، وعلى رأسها الصّلاة.
الإكثار من زيارة الموتى وذكر الآخرة:
فهذه الأمور إن صاحبها تخيُّل مشهد الحساب يوم القيامة، تدفع الإنسان دفعاً إلى إتيان صالح الأعمال، والمواظبة على أداء الصّلوات، بل وحتّى الحفاظ على أداء السُّنن التي أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها.
سماع المُحاضرات الدينية:
إن المُحاضرات الدينيّة بالإضافة إلى قراءة الكتب الإيمانيّة التي تشحذ الهِمم، وتشُدّ من عزيمة الإنسان تساعد الإنسان ليحافظ على صلاته، خاصّةً تلك التي يُلقيها أو يخطُّها العلماء الأفاضل الذين عُرِفوا بالصّلاح والتقوى والعلم، ويَمتلكون القدرة على مخاطبة الجماهير بشكل جيّد ومناسب.
كيفية الحفاظ علي الصلاة
سنتعرف معا في هذة الفقرة علي كيفية الحفاظ علي الصلاة
راقب أوقات الصلاة:
استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول. انتظر الصلاة إلى الصلاة:
إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات،
هذا لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية، بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي
وأن تبقى متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن
. استعد قبل الأذان:
تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق الاستعداد “قبل الأذان”،
بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان، اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان،
هذه الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.
اذهب للمسجد:
الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في المسجد بدلًا من مكان العمل أو البيت؟ الصلاة في المسجد تعين على الالتزام، كما أنها تضاعف الأجر،
وتجمع المسلمين على ما يوحّدهم ويذكّرهم بخالقهم، حاول أن تُلزم نفسك بصلاتين على الأقل في المسجد كل يوم. وتعاونوا على البر والتقوى:
مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.
الدعاء بأن يعينك الله:
مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.
المحافظة علي الصلاة في وقتها
إنّ بحث المسلم على أمورٍ تُعينه على أداء الصَّلاة على وقتها من الأمور المحمودة التي يُرجى أنْ يُثاب عليها، كما أنّ هذا دليلٌ على حِرصه على اتباع أمر الله ورسوله والبُعد عن صفةٍ من صفات المنافقين
وممّا يُمْكِنُك فِعله للحفاظ على صلاتك على وقتها ما يلي: استحضر واقرأ ما ورد في الكِتاب والسُّنّة من الأجر العظيم والثَّواب الجزيل الذي أعدّه الله لكلِّ من فعل أموراً مُرتبطةً في الصَّلاة فور سماع الأذان، ومنها:
أجر كثرةِ الخُطا إلى المساجد، والصَّلاة في الصَّف الأوّل، ومن صلَّى العشاء والفجر في جماعة، وإدراك تكبيرةِ الإحرام، وغيرها. استخدم المُنبه الذي يَدُقُ على موعد الأذان أو قبلَ الموعدِ بقليل؛ كي تستطيع الاستعداد للصَّلاة وترك العمل الذي بين يديك
والأجهزة المحمولة اليوم تُوفِر لك العديد من التَّطبيقات والإشعارات بموعد الأذان؛ فما عليك سوى تَحميلها على جهازك. عاهد نفسك على الالتزام بالصَّلاة على وقتها وستجد الله في عونك، وابدأْ من يومك هذا ولا تؤجل ذلك للغد.
توجّه إلى ربِّك بالدُّعاء والسُّؤال أنْ يُعينك على أداء الصَّلاة على وقتها، وأنْ يَصرف عنك ما يشغلك عنها، ويَجعل تعلقك فقط بالصَّلاة والوقوف بين يديّ الله تعالى.
أكثرْ من ذِكر السَّاعة، والآخرة، والعذاب، والحساب، وقراءة القرآن الكريم؛ فذلك حافزٌ للحفاظِ على الصَّلاة.
حاولْ ألّا تَنشغل بأيّ عملٍ أو اتصالٍ أو متابعةٍ لشيءٍ ما قبل موعدِ الصَّلاة بقليل كي لا تتأخر عنها، وإنْ انشغلت اعتذر عن إكمال الاتّصال وأوقف العمل أو المتابعة؛
فالصَّلاة لها الأولويّة ما لم يكنْ هناك ضررٌ على أحدٍ كعملِ الطَّبيب، أو المُسعِف، أو الموظّف؛ فالضَّرورات تُبيح المحظورات. تذكرْ دومًا أنّ الصَّلاة هي مقياسُ عملك؛ فبها تنجحْ أو تفشلْ في دنياك وأُخراك.
لكل ما هو جديد ومتنوع زورو موقع لحظات .