قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن ثاني مبدأ من مبادئ القراءة العصرية للقرآن الكريم هي التدبر في الكون وفي النفس، متابعًا: “القرآن يقول “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها”.
وتابع: “المطلوب قراءة صحيحة متدبرة، وليست قراءة صحيحة فقط” مشيرًا إلى أن الناس يقولون في رمضان كم ختمة ختمت لكن الصحيح أن نقول كم ختمة فهمت كم ختمة تدبرت كم ختمة تجسد القرآن في نفسك كما تجسد في النبي عليه الصلاة والسلام، كان خلقه القرآن”.
وكشف أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، هل قراءة القرآن الكريم بغير فهم تجوز أم لا.
وقال “أبو عاصي” :”هناك رواية مذكورة عن الإمام أحمد الله أعلم بصحتها وإن كان المنطق العقلي أقرب إلى الرفض، أنه رأى الله في المنام 99 مرة، فسأله الأمام أحمد في المنام فسأله: ما هي أقرب العبادات إليك قال له قراءة كتابي، فلما رآه في المرة الـ100 سأله ما أقرب العبادات إليك؟ قال قراءة كتابي، فالإمام أحمد قال له: بفهم وبغير فهم؟ قال له: بفهم وبغير فهم”.
وأضاف “أبو عاصي”: “أولًا القرآن أمرني بالفهم فكيف ينزل خطاب من الله إلى الانسان ويقول له اقرأه ولو لم تفهم، كما أن الأحكام لا تؤخذ من رؤى المنامات، هذا إذا كانت الرواية صحيحة في الأساس”.
وأكد أن الحكم يؤخذ من مصدر من الكتاب أو من السنة ما وليس من رؤى المنامات ولا الكشوف ولا الإلهامات، متابعًا: “من هنا نضع أيدنا على نقطة خطيرة إنه هل نفسر القرآن بأن الشيخ الولي الصالح الواصل الى الله يأتيه الرسول في المنام ويقول له تفسير الآية دي كذا فيقول لنا كذا هل هذا الكلام يقبل؟ الجواب لا يقبل”.
وقال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الأحكام لا تؤخذ من رؤى المنامات، مؤكدًا أننا نأخذ الحكم من مصدر من الكتاب أو من السنة وليس من رؤى المنامات ولا الكشوف ولا الإلهامات.
وأضاف “أبو عاصي” : “هنا نضع أيدينا على نقطة خطيرة وهي هل نفسر القرآن بأن الشيخ الولي الصالح الواصل إلى الله يأتيه الرسول في المنام ويقول له تفسير الآية دي كذا فيقول لنا كذا هل هذا الكلام يقبل؟ الجواب لا يقبل”.
وأوضح أن العصمة في الكتاب والسنة وليست في الرؤى والمنامات، متابعًا: “الإمام أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه ويقول ضُمنت لنا العصمة في الكتاب والسنة ولم تضمن في الكشوف والالهامات والرؤى”.
وتابع: “هذه أمور شخصية خاصة لكن هذا لا يكون أو لا يسري قانونًا عامًا فكيف أن نقول إننا نقرأ القرآن بفهم وبغير فهم والنص القرآني يقول “أفلا يتدبرون القرآن” ويقول “والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا”.