فى موقع لحظات ستتعرفو على عيد الاستقلال الامريكى يعتبر يوم الاستقلال من الأيّام التي تحتفل بها الدول المستقلة، فهذا اليوم يومٌ تاريخيّ لحصول تلك الدول على حريتها وسيادتها الداخلية والخارجية وامتلاكها زمام أمورها بنفسها، كما أنها عند الحصول على الاستقلال تصبح حرّةً في التصرّف♥☺
يوم الاستقلال (الولايات المتحدة)
الاستقلال الأمريكي هو وثيقة تبناها الكونغرس القاري في 4 يوليو 1776، لتعلن أن المستعمرات الأمريكية الثلاثة عشر المتحاربة مع بريطانيا العظمى قد أصبحت ولايات مستقلة، وبالتالي لم تعد جزءً من الإمبراطورية البريطانية. مكتوب بشكل رئيسي بواسطة توماس جفرسون، يعتبر الإعلان تفسيرا رسميا لأسباب تصويت الكونغرس في 2 يوليو لصالح إعلان الاستقلال عن بريطانيا العظمى، بعد مرور أكثر من عام على اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية. عيد ميلاد الولايات المتحدة الأمريكية -يوم الاستقلال- يحتفل به في 4 يوليو، يوم اعتماد الكونغرس صيغة الإعلان.
بعد إتمام النص في 4 يوليو، أصدر الكونغرس إعلان الاستقلال على أكثر من صورة. فوزع بداية كإعلان مطبوع وزع على نطاق واسع وتليت على مسامع الجمهور. أشهر نسخة من الإعلان، هي النسخة الموقعة التي تعتبر إعلان الاستقلال الرسمي، وهي معروضة في الأرشيف الوطني في واشنطن العاصمة. بالرغم من الموافقة على الإعلان في الرابع من يوليو، إلا أن تاريخ التوقيع عليه هو محل جدل، وقد خلص معظم المؤرخين إلى أن الوثيقة قد وقع عليها تقريبا بعد شهر من تبنيها، في 2 أغسطس 1776، وليس في 4 يوليو كما المعتقد السائد.
كانت نسخ الإعلان وتفسيره موضع الكثير من البحوث العلمية، برر الإعلان الاستقلال عبر سرد العديد من المظالم الاستعمارية ضد الملك جورج الثالث، وعبر التأكيد على بعض الحقوق الطبيعية، ومنها حق الثورة. بعد أن أدت غرضها الأساسي لإعلان الاستقلال، تم مبدئيا تجاهل نص الإعلان بعد الثورة الأمريكية. عظمت مكانتها بمرور الأعوام، خاصة الجملة الثانية، وهي بيان مهم لحقوق الإنسان:
ونحن نرى أن هذه الحقائق بديهية، إن جميع البشر خلقوا متساوين، وأنهم وهبوا من خالقهم حقوق غير قابلة للتصرف، وأن من بين هذه الحقوق حق الحياة والحرية والسعي وراء السعادة.
أطلق على هذه الجملة “واحدة من أشهر الجمل في اللغة الإنجليزية” و”أكثر عبارة قوة وترتيبا في التاريخ الأمريكي”[1]. استخدمت الجملة كثيرا في الدفاع عن حقوق الجماعات المهمشة، وأصبحت تمثل للعديد من الناس المعيار الأخلاقي الذي ينبغي على الولايات المتحدة الدفاع عنه. وقد أثرت وجهة النظر هذه كثيرا في أبراهام لينكون، والذي اتخذ الإعلان كأساس لفلسفته السياسية[2]، وروج لفكرة ان إعلان الاستقلال هو وثيقة للأساسيات التي ينبغي من خلالها تفسير دستور الولايات المتحدة الأمريكية.
الخلفية التاريخية
خلال الثورة الأمريكية، وقع الانفصال القانوني للمستعمرات الثلاثة عشر عن بريطانيا العظمى في 2 يوليو، 1776، عندما أعطى الكونغرس القاري الثاني موافقته على قرار الاستقلال الذي كان قد اُقترح في شهر يوليو من قبل ريتشارد هنري لي من ولاية فرجينيا مُعلناً أن الولايات المتحدة مُستقلة عن بريطانيا العظمى.[1][2] وبعد التصويت لصالح الاستقلال، حول الكونغرس إهنمامه إلى إعلان الاستقلال، الذي كان عبارة عن بيان يوضح هذا القرار، وقد أُعد من قبل لجنة مكونة من خمسة اشخاص، من ضمنهم توماس جيفرسون ككاتبها الأساسي. وقد قام الكونغرس بمناقشة ومراجعة الإعلان، حتى وافق أخيراً عليه في 4 يوليو. وفي اليوم التالي، كتب جون آدامز إلى زوجته أبيجيل:
«إن ثاني يوم من شهر تموز لعام 1776 م سوف يكون أكثر يومٍ مذكور في التاريخ الأمريكي. وأنني أعتقد بأن الاجيال القادمة سوف تحتفل به كمهرجانٍ سنويٍ عظيم. وإنه يجب إحياءُ ذِكراهُ كيوم الحرية بأفعال جليلة تدل على الإخلاص لله العظيم.وكذلك يجب أن يُحتفل به بموكبٍ كبيرٍ وعروضٍ وألعاب ورياضات وبنادق وأجراس وألعابٍ نارية وأيضاً بأنوارِ زينةٍ تبداء من أحد أطراف القارة إلى الآخر، من الآن وإلى الأبد.[3]»
وكان تنبؤ آدمز متأخراً بيومين. فمنذ البداية، احتفل الأمريكيين بالاستقلال في 4 من شهر يوليو، وهو التاريخ المبين على “إعلان الاستقلال” المعلن عنه كثيراً، بدلاً من أن يكون الثاني من يوليو، تاريخ قرار الاستقلال الذي تمت الموافقة عليه في جلسة مغلقة للكونغرس.[4]
ولا شك في أن الرابع من تموز 1776 م هو التاريخ الذي أقر الكونغرس فيه الوثيقة الرسمية النهائية، بالرغم من انهم صوتوا لإعلان الاستقلال قبل يومين.[5] ولاحقا, كتب كلا من توماس جيفرسون وجون آدامز وبنجامين فرانكلين انهم جميعا وقعوا عليه في ذلك اليوم. غير أن معظم المؤرخين استنتجوا بأن الإعلان تم توقيعهُ بقرابة الشهر من اعتماده، وليس يوم 4 يوليو كما يُعتقد.[6][7][8][9][10]
وفي مصادفة جديرة بالانتباه، كلاً من جون آدامز وتوماس جيفرسون، الموقعين الوحيدين لـ “إعلان الاستقلال” عملوا كرؤساء للولايات المتحدة، وكذلك توفيوا في اليوم نفسه في الرابع من تموز من عام 1826 م، الذي كان الذكرى الخمسين للإعلان. وأيضا وبالرغم من كونه من غير الموقعين لــ”إعلان الاستقلال”، جيمس مونرو، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الخامس، توفي في 4 تموز 1831 م. ووُلد كالفين كوليدج، الرئيس الـ 30،في 4 تموز 1872 م، وحتى اليوم هو الرئيس الوحيد الذي وُلد في عيد الاستقلال.
في العالم
المغرب في 1777، كانت أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة.[3][4]
الولايات المتحدة أصبحت أول دولة يتم فيها إنهاء الاستعمار، حتى وإن كان الإعتراف رسميا بالاستعمار في 1783 مع معاهدة باريس.
وثيقة الاستقلال أثرت على محرري إعلان حقوق الإنسان والمواطن. في القرن الثاسع عشر وكذلك في القرن العشرين، كان الإعلان مصدرا لعدة زعماء مثل للزعيم هو تشي منه أثناء كفاحه من أجل الاستقلال.
عيد الاستقلال الأميركي
الرابع من تمّوز هو يوم عطلةٍ فيدراليّة في الولايات المتحدة الأميركيّة بمناسبة يوم الاستقلال واعتماد وثيقة إعلان الاستقلال التي أبصرت الضوء في الرابع من تمّوز من عام ألفٍ وسبعمئةٍ وستٍ وسبعين، والتي أعلن فيها استقلال أميركا عن بريطانيا العظمى، وعادةً ما يرافق هذه الذكرى الألعاب الناريّة والمسيرات، والكرنفالات، وحفلات الشواء، والرحلات، والمعارض، والحفلات الموسيقيّة، وتنظيم مباريات للبيسبول، والخطب السياسيّة، والاحتفالات التي تعمّ كافة أرجاء البلاد، كما أنّه يومٌ تجتمع فيه العائلة ويلتمّ شملها، وذلك احتفاءً بتاريخ وحكومة وتقاليد الولايات المتحدة.