موقع لحظات يحدثكم اليوم عن عيد الشهداء في تونس. هو أحد الأعياد الوطنية الذي يحتفل بها أبناء تونس في اليوم التاسع من شهر أبريل من كل عام ليكون ذكرى خالدة في قلوب التونسيين باعتباره يوماً هاماً شكّل منعطفاً مهماً في تاريخ البلاد، حيث إنه ساهم في سير عملية الكفاح الوطنية، كما أنّه يعتبر مرحلة مهمّة لها الفضل في وضع سلسلة من السياسات♥☺
أحداث 9 أبريل 1938
أحداث 9 أبريل 1938 هي أحداث حصلت في تونس وسط احتجاجات شعبيّة طالبت بإصلاحات سياسية، بما في ذلك إنشاء برلمان، كانت هذه الأحداث خطوة رئيسية نحو استقلال تونس التي كانت لا تزال تحت الحماية الفرنسية. لم يستطع الاحتلال الفرنسي خلالها استعادة الهدوء إلّا بعد سقوط العديد من الموتى.
عيد الشّهداء
يحيي التونسيون ذكرى أحداث 9 أبريل 1938(عيد الشهداء) الخالدة التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال وذلك يوم 20 مارس 1956 ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 يوليو 1957.
مسار الأحداث
يوم 8 يناير 1938، على إثر إنشاء الحزب الحر الدستوري الجديد، تم سجن وابعاد عدّة قادة ومناضلين من طرف القوّات الفرنسية فاندلعت مظاهرات حاشدة في كامل البلاد سقط خلالها العديد من القتلى[1].
يوم 8 مارس 1938، لأسباب نقابية، سقط 19 قتيلا، خلال اطلاق نار من طرف البوليس الفرنسي على العمّال بالمتلوي.
يومي 13 و14 مارس قام الحزب الدستوري بعقد اجتماعا لتحديد موقفه من سياسة الاضطهاد التي كانت تعيشها البلاد وبدأت منذ ذلك الحين حملة اعتقالات القادة.
يوم 2 أبريل وقع طرد علي البلهوان من الصّادقية وأضرب تلاميذ الصّادقية والزيتونة وتأسست إثرها لجنة الاتحاد الزيتوني المدرسي لتأطير النضال المدرسي و الطلابي.
يوم 4 أبريل وقع اعتقال يوسف الرويسي وسليمان بن سليمان اثر قيامهما بحملة دعائيّة بمدينة سوق الأربعاء. فانطلقت مظاهرات ضخمة بوادي مليز وسوق الأربعاء احتجاجا على اعتقالهما مع عدد من الوطنيين.واعتقل في نفس اليوم صالح بن يوسف.
يوم 6 أبريل 1938 تمّ اعتقال الهادي نويرة ومحمود بورقيبة.
يوم 8 أبريل اندلعت الأحداث بخروج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته وأجياله للمناداة بالحرية وتحديدا بـ”برلمان تونسي”.[2]بالعاصمة التونسية. إذ خرجت إحداهما من ساحة الحلفاوين بقيادة علي البلهوان والأخرى من رحبة الغنم قادها المنجي سليم. وكانت المرأة التونسية قد خرجت في تلك المناسبة للتظاهر لأول مرة.
يوم 9 أبريل تمّ اعتقال علي البلهوان وجلبه للمحكمة للمثول لدى حاكم التحقيق فأثير غضب المتظاهرون وخرجوا بإعداد غفيرة للتّظاهر، فتمّ اعلان حالة الحصار ووقع قمهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة، بلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثلاثة آلاف، وتمّت احالة المعتقلين على المحاكم العسكرية. كما سقط 22 قتيلا و 150 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية[3]
عيد الشهداء في تونس
هو أحد الأعياد الوطنية الذي يحتفل بها أبناء تونس في اليوم التاسع من شهر أبريل من كل عام ليكون ذكرى خالدة في قلوب التونسيين باعتباره يوماً هاماً شكّل منعطفاً مهماً في تاريخ البلاد، حيث إنه ساهم في سير عملية الكفاح الوطنية، كما أنّه يعتبر مرحلة مهمّة لها الفضل في وضع سلسلة من السياسات التي أدّت إلى استقلال البلاد في يوم 20 مارس من عام 1956 م.
يُعرف يوم الشهداء أيضاً باسم ثورة تسعة أبريل، وفي هذا اليوم قام مجموعة من المتظاهرين في العاصمة التونسية (تونس) بالمناداة بالحرية للشعب التونسي، وخصوصاً في البرلمان التونسي، وكانت هذه المناداة في مكانين؛ الأوّل في ساحة الحلفاوين تحت قيادة علي البلهوان، والأخرى في رحبة الغنم تحت قيادة المنجي سليم، وشهد اليوم مشاركة النساء في أوّل ظهور لهن، وقد أدى ذلك إلى مقتل العشرات منهم برصاص الفرنسيين الذين رفضوا هذه التظاهرة، وتمّ بعد ذلك إقرار حلول ذات سمة قمعية من قبل الفرنسيين على الحركات الوطنية، وقاداتها.
ذكرى الشهداء
يستذكر أبناء الشعب التونسي في كل عام العديد من القيم السامية كالشهادة، والفداء، والتضحية، ومعاني حبّ الوطن لشهداء دافعوا عن وطنهم بكل ما يملكون ضدّ أي عدوان عن أرضهم من خلال تقديم أرواحهم فداءً للوطن، وتقام هذه الذكرى تقديراً لجهودهم، واحتراماً لما قدموه من تضحيات.
يعتبر التونسيون أنّ الاحتفال بهذه الذكرى له إيجابيات كثيرة في هذا الوقت؛ وخاصّةً أنّها تعتبر بنداً هاماً يتعرّف من خلاله أجيال الحاضر على القيادات التاريخيّة التي كان لها دور مهم لما وصلت إليه تونس الآن.