المدينة المنورة ومن منا لا يعرف ما هي المدينة المنورة وهي كانت أول وجهة توجه إليها الرسول في هجرته من مكة المكرمة بعد استمرار أذية المشركين له وللمسلمين ويطلق عليها المسلمون اسم “طيبة الطيبة ” وقد كانت أحد أول وأكبر عاصمة إسلامية كما أنها تعتبر اليوم ثاني أكبر مدينة تضم أماكن إسلامية مقدسة وفيها قبر الرسول “صلى الله عليه وسلم” وسنتعرف على المزيد من فضل زيارة المدينة المنورة في هذة المقالة .
فضل زيارة المدينة المنورة
تعتبر زيارة المدينة المنورة من العبادات المستحب القيام بها، حيث يقع فيها المسجد النبوي الذي حث النبي الكريم على زيارته والصلاة فيه لكسب الحسنات المضاعفة، قال صلى الله عليه وسلم: (صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام) ووضّح صلى الله عليه وسلّم أن الرِّحال لا تشد إلا لثلاثة مساجد من أجل العبادة
وهي: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وتوجد في المسجد النبوي بقعة من الجنة وهي الروضة الشريفة، وهي ما بين المِنْبر والقبْر الشَّريف، المُحاط بالحُجْرة الشَّريفة
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة )، فيصلي المسلم ما يقدّر له من ركعاتٍ ويدعو بما يشاء، ويستحب لمن يزور المدينة المداومة على الصلاة على الحبيب المصطفى على طول الطريق منذ أن تبدأ مشارفها بالظهور، كما يستحب أن يزور المسجد النبوي مباشرةً وتأدية ركعتين أو أكثر فيه.
وقد نَهَى النبي عن أي سلوكياتٍ ضارة في المدينة كأَنْ يُعضَدَ شَجَرُهَا، أَوْ يُخْبَطَ شَوكُهَا، أَوْ يُؤْخَذَ طَيْرُهَا، وتوعّد من يحاول إصابة أهلها بسوءٍ بشّر الانتقام، كما أن المدينة محروسةً بالملائكة على جميع مداخلها وطرقها، ومما يزيد من فضلها إشارة الله عز وجل إلى تجمّع الإيمان فيها بعد أن يضعف في نفوس الناس
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا).
فضائل المدينة المنورة
تحتوي المدينة المنورة على ثاني أقدس الأماكن الإسلامية حول العالم، وهو المسجد النبوي الشريف، والذي تعادل الصلاة الواحدة فيه ألف صلاة فيما سواه من المساجد، كما ويعتبر هذا المسجد ثاني المساجد التي تشد الرحال إليها.
يحتوي المسجد النبوي الشريف على قبر رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم-، وعلى قبري الصحابيين الجليلين أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما-.
تحتوي المدينة المنورة على العديد من المعالم الإسلامية المميزة والتي تجتذب المسلمين من كافة مناطق وأنحاء العالم، حيث تعيد هذه الأماكن ذكرى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، والأمجاد الإسلامية السالفة إلى الأذهان، وتذكرهم بما كان في فترة العهد النبوي الميمون، والعهود الإسلامية العظيمة.
ومن أبرز معالم المدينة المنورة: مسجد قباء، ومسجد الإمام علي بن أبي طالب، ومقبرة البقيع، وجبل أحد، ومقبرة شهداء غزوة أحد. شهدت أرض المدينة المنورة وما حولها عدداً من المعارك الإسلامية الهامة؛ كمعركتي: الخندق، وأحد، واللتين خاضهما الرسول –صلى الله عليه وسلم- بنفسه.
ورد ذكر المدينة المنورة في العديد من أحاديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث تحدث الرسول الأعظم عن فضائل هذه المدينة العظيمة. فمثلاً، تعتبر مدينة رسول الله مدينة إيمانية من الطراز الرفيع، يتجمع فيها الإيمان، فتصير بذلك منارة تشع خيراً وبركة على كل من يزورها ويلتجئ إليها، كما عدها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حرماً آمناً، ودعا لها ولكل ما فيها بالبركة والخير، وهي بذلك مدينة مباركة محمية من الله عز وجل، لا يقصدها أحد بسوء إلا ردّه الله تعالى خائباً، ذليلاً، مكسوراً. أهلها الكرام من نسل الأنصار الذين نصروا دين الله، ورسوله الكريم،
وجماعة المهاجرين، في الوقت الذي تنكر أقرب الناس إليهم، وللأنصار فضل عظيم على الإسلام والمسلمين،
وقد أحبهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فكانوا مقربين منه، وقد دعا لهم الرسول الأكرم بالخير والبركة، وقال فيهم: (لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ؛ مَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ).
معالم المدينة المنورة
المسجد النبوي
يأتي المسجد النبويّ الشريف في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث القدسيّة، وهو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلّم، ويُعتبر ثالث المساجد التي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شد الرحال إليها، ويحتل موقعاً في مركز المدينة المنورة، ويتخذ شكلاً مستطيلاً، ويتألف من عشر مآذن، ويحتضن معالم ذات قدسية دينية من بينها منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحائط المخمس، والقبة الخضراء، والروضة، والحجرة.
مسجد قباء
يُعتبر هذا المسجد الأوّل في العصر الإسلامي، وتفصل بينه وبين المسجد النبوي مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، ويتخذ موقعاً له في الناحية الجنوبيّة في المدينة المنورة، وأقيم هذا المكان فوق مبرك ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء، وساهم رسول الله في تشييده خلال هجرته إلى المدينة، ويحتوي على بئر تعود لأبي أيوب الأنصاري.
مسجد القبلتين
يحتل مسجد القبلتين الناحية الجنوبيّة الغربيّة بالنسبة لبئر رومة، وهو من أكثر معالمها أهميّة، ويتربّع المسجد فوق هضبة مرتفعة، وتفصل بينه وبين المسجد النبوي مسافة تصل إلى خمسة أميال بالناحية الشماليّة الغربية، وأطلق عليه مسمى مسجد القبلتين؛ نظراً لأداء الصحابة رضوان الله عليهم فيه صلاة واحدة إلى قبلتين، حيث كانت حينها قبلة المسلمين بيت المقدس، وأصبحت المسجد الحرام قبلة المسلمين في السنة الثانية للهجرة بناءً على آية قرآنية أمرت بذلك، وتمتد مساحته إلى ثلاثة آلاف وتسعمئة وعشرين متراً مربّعاً.
البقيع
اتخذها أهل المدينة المنورة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم مقبرةً لأمواتهم، وتعتبر من أكثر الأماكن قرباً من المسجد النبوي، وتحتل موقعاً إلى الناحية الجنوبية الشرقية بالنسبة لسور المسجد النبوي، وتمتد مساحتها إلى ثمانية عشر ألف متر مربع، وتحتضن رفات أهل المدينة، ومن بينهم رفات الصحابة رضوان الله عليهم. مقبرة شهداء أُحد تقع بالقرب من قمة جبل أحد إلى الناحية الشمالية من المسجد النبويّ، وتفصل بينهما مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، وأطلق عليها هذا المسمى نظراً لاحتضانها جثامين الصحابة رضوان الله عليهم الذي قضوا نحبهم في غزوة أُحد، ومن بينهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
جبل أُحد
يبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلومترات شمالاً، ويمتد بدءاً من الشرق وينتهي في الغرب، ويتخذ اللون الأحمر والأخضر الداكن والأسود، ويصل طوله إلى سبعة أميال، بعرض يتراوح ما بين 2-3 أميال.
نتمنى لكم مشاهدة طيبة وللمزيد زورو موقع لحظات .