فوائد الصلاة الصحية

الصلاة ركن من أركان الإيمان، ومن أهم الشعائر التعبدية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بأدائها، فهي عمود الدين، ترشدنا إلى طريق الخير والصواب والهداية، فإن صلحت صلح الدين كله، وفيها الأجر الكبير والثواب العظيم يوم القيامة، وهي من أسباب مغفرة الذنوب والخطايا، والنجاة من نار جهنم وعذابها، حيث أخبرنا رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- أنها الحد الفاصل ما بين الإيمان والكفر، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، ولا تقتصر فائدة ومنفعة الصلاة على يوم القيامة، بل تفيدنا أيضاً في الحياة الدنيا

تعتبر الصلاة من أهم وأفضل الرياضات للإنسان، فمن خلال الصلاة يفقد الجسم حوالي 580 سعراً حرارياً، حيث إن العديد من الأطباء الفرنسيين أخذوا يعالجون مرضاهم بأداء حركات الصلاة، من ركوع وسجود وغيرها، فالركوع يفيد عضلات البطن، أما في السجود فيندفع الهواء من جوف البطن إلى الفم فيريح جوف البطن من وطأة التمدد، وأيضاً السجود الطويل يفيد صاحب الزكام والنزلة.

أما بالنسبة للرأس الذي يحتوي على مركز الجهاز العصبي، فإنه يحتاج إلى زيادة تدفق الدورة الدموية المارة به وهذا ما يتحقق بالسجود، حيث يوضع خلاله الرأس في وضع منخفض فتمر كميات كبيرة من الدم النقي فتغسل خلايا المخ من السموم التي ترسبت فيها، وبالتالي تحافظ عليها، وأيضاً خلال السجود تزداد الأوعية الدموية مرونة، ويحتفظ المسلم الذي دأب على أداء الصلاة منذ شبابه على قوة ومرونة عضلاته.

وعندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة والتقدم في السن، ولا تعاني الفقرات من التيبس؛ لأن هذه الحركات أفضل علاج طبيعي، يحفظ العمود الفقري، كما تروض الصلاة الإنسان على التأقلم مع العمليات الفجائية التي تحدث في الجسم، كأمراض الديسك التي تأتي من الحركة الفجائية للجسم.

يكفي أنك كي تقوم بالصلاة يلزمك أن تتوضأ عدة مرات في اليوم، وهذا مهم للصحة النفسية والجسدية، وكذلك فإن الحركات الخفيفة المتكررة في الصلاة تحرك جميع أجزاء الجسم بشكل دقيق ومتناسق، كما ينعكس ذلك إيجاباً على صحة أجسامنا وقوتها، وكذلك تنعكس على الجهاز الدوري الدموي، وخاصةً أثناء السجود حيث ينتقل الدم الى الرأس.

كما أن المشي بشكل عام ساعد في التقليل من الاكتئاب ويفتح الشهية ويزيد النشاط الجسمي والعقلي ويحافظ على الوزن المثالي؛ لأّنه يحرق الدهون الزائدة عن حاجة الجسم، ونحن عندما نذهب إلى المسجد نمشي، وبالتالي في ذلك إفادة للصحة الجسمية والنفسية، ويعتبر الأطباء أن أفضل وقت للاستفادة من أشعة الشمس هو وقت البزوغ، من هنا كان لصلاة الفجر دور كبير في تحسين صحة الإنسان