فوائد العمل على الفرد يعتبر العمل واحداً من أهم الأنشطة الإنسانية على الإطلاق؛ فهو أساس النهضة والتطوّر في العالم ومنذ فجر التاريخ الإنساني؛ ذلك لأنّ العمل قادر على استغلال المهارات التي وهبها الله تعالى للإنسان من أجل تحقيق المصالح المختلفة.
أهمية العمل للفرد والمجتمع
العمل خلق الله عزّ وجل الكائنات الحيّة على سطح الأرض، وأعطى لكلٍّ منها وظيفة ومهمّة كي تؤدّيها، فلو أخذنا دودة الأرض كمثال بسيط نجدها تقوم بتحليل أجساد الكائنات الحيّة الأخرى التي تموت، مما يزوِّد التربة بالعديد من العناصر الضروريّة، كما أنّها في نفس الوقت تخلِّص البيئة من مخلفات الكائن الحي الميّت، ممّا يحافظ عليها نظيفة، وعندما نرى خليّة النحل ومستعمرات النمل، فإنّها تعطينا أكبر مثال على العمل الدؤوب والمتواصل والإنتاج.
إذا كانت هذه الكائنات الحيّة تقوم بهذا العمل، فما هو حال الإنسان الّذي كرّمه الله عز وجل عن هذه الكائنات؛ بل جعلها كلّها مسيّرةً لخدمته لأداء وظيفته في إعمار الأرض وعبادته عزّ وجل. جاء ذكر العمل والحثّ عليه على لسان الرّسول صلى الله عليه وسلم فقال:” إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه “، وذُكر في القرآن بقوله تعالى:” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” (التوبة 105)، “والمؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله وتعالى من المؤمن الضعيف”. العمل الشريف وعدم الترفّع عن الأعمال البسيطة يطهّر المجتمع من شرّ البطالة، والعمل في شتّى المجالات ليس عيباً، وقد آن الأوان للتخلّص من فكرة احتقار بعض المهن الناتجة عن ثقافة العيب في بعض المجتمعات، وخير دليل على أنّ المهنة أياً كانت فهي شرف أنّ أنبياء الله ورسله يعملون في العديد من المهن؛ كالرعي والتجارة. أهمية العمل للفرد والمجتمع للعمل الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد وبالتالي على المجتمع، ومن هذه الأهميّة: إشباع حاجة الإنسان ونيله الاحترام والتقدير، وإثبات الذات، وحصوله على الاطمئنان النفسي المعنوي. توفير المتطلّبات الماديّة، وتوفير المأكل والمشرب، وجميع اللوازم الضروريّة؛ فلا توجد حياة سعيدة من دون عمل؛ حيث يعمل الإنسان لتوفير حاجاته. العمل على تنشيط الاقتصاد وتنشيط العمليّة الشرائيّة في البلد. الحفاظ على الأمن؛ وذلك من خلال توفير فرص عمل للشباب، والحدّ من كثرة الجرائم وكثرة السرقات. البناء الحضاري الّذي يعمل على تهيئة الشباب للظروف الصعبة. يضع العمل الفرد في مستوى اقتصادي معيّن، فقد يكون سبباً يؤدّي إلى عيشه بسعادة وراحة بال. يجب أن يكون العمل متناسباً مع قدرات الإنسان وميوله وآماله ودراسته. العمل يعمل على تقوية شخصيّة الفرد والقدرة على التعامل مع الناس. العمل يكسب الفرد تعلّم أدب الحوار والاستماع، والتواضع مع الناس، وتحقيق الذات، وإدراك معنى الحياة؛ فيجتهد الفرد ويبذل أقصى جهده، ويجب توظيف واستثمار قوّة ومواهب الشباب، والاهتمام بالأذكياء والموهوبين، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع.
قيمة العمل في حياة الفرد والمجتمع
يعتبر العمل واحداً من أهم الأنشطة الإنسانية على الإطلاق؛ فهو أساس النهضة والتطوّر في العالم ومنذ فجر التاريخ الإنساني؛ ذلك لأنّ العمل قادر على استغلال المهارات التي وهبها الله تعالى للإنسان من أجل تحقيق المصالح المختلفة، وتحقيق التكامل في هذه الحياة، فالإنسان فرد لا يستطيع القيام بكل الأعمال دفعة واحدة، وتلبية احتياجاته الأساسية كاملة، ولهذا فهو محتاج إلى البشر من أجل تحقيق الغايات السابقة.
العمل بين الماضي والحاضر: تطورت الأعمال منذ فجر الإنسانية إلى يومنا هذا؛ حيث بدأت بسيطةً جداً وأخذت تنمو وتكبر وتتعقّد إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه في يومنا هذا؛ فالأعمال اليوم منظّمة إلى أبعد درجة ممكنة، كما أنّ طبائعها وطرق تنفيذها قد اختلفت عمّا كانت عليه في القدم، وهي يوماً عن يوم تتحوّل من أعمال تتطلّب مجهودات بشرية خالصة إلى أعمال تنفّذ عن طريق الآلات والاختراعات الحديثة، ممّا قلّل من الحاجة إلى المجهودات البشرية بشكل كبير.
قيمة العمل بالنسبة للأفراد: يُساعد العمل على اتصال الناس مع بعضهم البعض؛ فكثيرٌ من العلاقات الاجتماعية خرجت من رحم الأعمال وبيئاتها المختلفة. يساعد العمل على توفير احتياجات الناس الرئيسية، بل وحتى الثانوية، كما ويكسب العمل الأفراد الأموال الكافية التي تُساعدهم على العيش عيشةً كريمة ومحترمة.
تطور الأعمال من مهارات الأفراد المختلفة؛ كمهارات الاتصال، والمهارات التي لها علاقة بالتخصّص، والمهارات الحياتية وغيرها، ممّا يزيد من إنتاجيتهم، ويساعدهم على الارتقاء في هذه الحياة.
يرفع العمل من قيمة الفرد في مجتمعه من خلال رفعه لمستوى وعيه وإدراكه، خاصّةً إذا كان يعمل في المجالات الفكرية والتي تحتاج إلى إعمال العقل لحل المشكلات المتنوعة. قيمة العمل بالنسبة للمجتمع.
يُطوّر العمل من المجتمعات من خلال توفير الاكتفاء الذاتي لها، والاكتفاء الذاتي ضروري جداً من أجل تخفيض قيم الواردات إلى أدنى حد ممكن، وبالتالي ارتقاء الدولة ونهوضها.
يدفع العمل المتقن والذي يواكب متطلّبات العصر الحديث كلاً من الدولة والمجتمع إلى النهوض في شتّى النواحي المختلفة اقتصاديّةً كانت، أم علمية، أم سياسية، أم غير ذلك، واليوم وفي ظلّ صراع القوى الذي يسود العالم فإنّ لتقدّم الدول والمجتمعات أهميّةً كبيرة على المستوى العالمي، وفي حسم هذا الصراع المحتدم لصالح إحدى هذه القوى.
يطوّر العمل النواحي الصحية، والتعليمية، ممّا يؤدّي إلى ازدياد وعي المجتمعات بالمخاطر التي تحدق بها، وزيادة انفتاحها على هذه الحياة، كما ويُسهم العمل الجيّد أيضاً في تحقيق تقدم ملحوظ على المستوى الاجتماعي، ممّا يؤدّي إلى ارتقاء المجتمع وحلّ بعض المشاكل المستعصية التي كانت المجتمعات تُعاني منها.
العمل في القرآن الكريم ،و الأحاديث النبوية الشريفة
دين الإسلام حثنا على العمل فقد قال سبحانه ،و تعالى في كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ،و المؤمنون ” صدق الله العظيم ،و دعانا رسول الله صلى اله عليه وسلم إلى العمل ،و نتذكر معا حديثه الشريف ” “ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإنّ نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،و في حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أهمية العمل في حياة الفرد ،و المجتمع
لابد أن أن ينشأ الفرد من صغره على حب العمل ،و أنه هو السبيل لحفظ كرامته ،و كسب الرزق الحلال الذي سيضمن له ،و لأسرته حياة كريمة ،و من هنا يمكننا أن نشير إلى أهمية العمل في حياة الفرد :
* العمل يغني الإنسان عن سؤال الآخرين ،و يجعله أكثر قدرة على الإعتماد على ذاته دون الحاجة لأحد .
* العمل يضمن للإنسان أنه لا يقع في ضنك العيش ،و الفقر .
* العمل يكسب الفرد مهارات الحوار ،و الإستماع للآخرين ،و الرغبة في التقرب إليهم وكسب ودهم ،و هذا ما يعود بالإيجاب على حالته النفسية .
* العمل هو السبيل نحو تحقيق الأهداف فالفرد نعم يبذل مجهودا قاسيا ،و لكنه في النهاية سوف يجد أمامه ثمرة ما بذله من جهد عندما يشعر بأن له قيمة .
* يحمي العمل الإنسان من المشكلات التي من الممكن أن يقع فيها بسبب البطالة مثل صحبة السوق .
* العمل يعين الفرد على توظيف طاقته بشكل صحيح ،و كذلك يساعد العمل في تنمية مهارات الفرد ،و قدراته .
أهمية العمل للمجتمع
*العمل يساعد على تنشيط الإقتصاد و العملة الشرائية في البلاد .
* العمل يحقق النهضة ،و التقدم للبلاد فالسبب في ارتقاء الشعوب و نضتها هو أن أفرادها يعملون بأخلاص بشكل مستمر نحو ارتقائها .
* العمل ينشر القيم السامية بين الناس فهو يعزز روح التعاون ،و التكافل ،و الإندماج بين الأفراد في المجتمع .
* خفض نسبة البطالة في البلاد ،و بذلك نضمن انخفاض نسبة الجريمة ،و المشاكل الآخرى .
* العمل يعزز القدرة الإنتاجية للبلاد وبالتالي يزيد من الفائض لديها ،و يتيح لها الفرصة للتصدير .
* العمل يسهم في القضاء على عدة مشكلات ترتبط ارتباط وثيق بالفقر ،و من أهمها التفكك الأسري ،و الإنحراف ،و يسهم كذلك في الحد من تنامي ظاهرة أطفال الشوارع .
أخيرا .. لابد أن يدرك الجميع أهمية العمل في شتى المجالات حتى ،و إن كانت مجالات بسيطة فالعمل البسيط لا ينقص من صاحبه شيء ،و إنما يزيد من احترام ،و تقدير الآخرين له فالأنبياء جميعهم كانوا يعملون فنبي الله آدم عليه السلام كان مزارع ،و نبي الله نوح عليه السلام كان نجار ،و نبي الله موسى عليه السلام كان يرعى الغنم ،و خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان راعي للغنم ،و لذلك علينا جميعا أن نعمل ليس من المهم أن تعمل في مجالك ،و لكن من المهم أن تسعى لتكون عضو فعال في المجتمع قادر على كسب قوت يومه ولذلك عليك أن تحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب
الخاتمه
وفي نهايه الموضوع نتمني ان نكون اجمعنا كل ما له علاقه بالعمل للمجتمع والفرد .