فوائد صيام الأيام البيض

سنتحدث اليوم في هذة المقالة عن صيام الايام البيض وفوائده الدينية والعلمية و وفضلها عن الله عز وجل وسوف نتعرف ايضا عن حكم صيام هذة الايام وفضل صيام الايام البيض في السنة النبوية كما قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( صيام ثلاثة ايام من كل شهر صيام الدهر . وأيام البيض صبيحة ثلاثة عشر واربعة عشر وخمسة عشر ).

فوائد صيام الأيام البيض

حثّ الإسلام على الصيام لما له من آثار كبيرة على النفس البشرية، فهو أساس العقيدة الإسلامية الصحيحة، وفي الصوم فوائد كبيرة لا تحصى ومنها، الشعور بأحوال الفقراء والمساكين، والأجر الكبير، فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم الحساب

و للصائم باب لا يدخل منه أحد غيره يوم القيامة، دعوة الصائم لا ترد عند فطره، ويساعد صيام الأيام البيض بما فيها من امتناع عن الماء والغذاء على خفض نسبة الماء في هذه الفترات والتي يبلغ فيها تأثير القمر على الإنسان مداه، فيحصل الإنسان من هذه الظاهرة على الاستقرار والراحة النفسية، فلا يتأثر بالجاذبية، كما أنّ الصوم وسيلة من خلالها يسيطر من الإنسان على نفسه حتى لا يقع في المعاصي، ويعوّد النفس على الصبر والتحمّل، فيتقرّب بذلك إلى الله تعالى، ويسيطر على نزعة الجسم وقوّته

فيحقّق المسلم بذلك الراحة النفسيّة التي ينتظرها ويتمنّاها كلّ إنسان، وفيه الوقاية للإنسان من كلّ ما يؤذي قلبه وبدنه

وحبس المواد الفاسدة الغريبة عنه، فهنيئاً لكل مسلم يتقرب إلى تعالى بأداء النوافل، فله الأجر العظيم والحياة الهنيئة في الدنيا والآخرة، وعلى كل مسلم الاهتمام بهذه النوافل لما فيها من مغفرة للمعاصي والثواب الكبير عند الله سبحانه وتعالى.

الفوائد العلمية لصيام الأيام البيض

قام أحد الأطباء في مدينة ميامي بتجربة وقد أوضح أنّ هناك علاقة ارتباط قوية ما بين أعمال العنف لدى الإنسان واكتمال دورة القمر

كما وتبين له من خلال الاحصائيات والتحليلات البيانية التي قام بها والتي حصل عليها من مراكز الشرطة والمستشفيات

أنّ معدلات الجرائم وحوادث السير وحالات الانتحار والاضطرابات النفسية مرتبطة باكتمال دورة القمر، حيث توصّل العلماء الى أنّ الصيام في هذه الأيام يحمي تأثر الجسم بهذه الظواهر.

حكم صيام الايام البيض

اتفق أئمة الفقه على أنّه من السُنّة صوم الأيام البيض من كل شهر، وذهب جمهور الفقهاء من الحنفيّة، والشافعيّة، والحنابلة إلى استحباب صيام الأيام البيض؛ لورود الأحاديث النبويّة التي تحثّ على صيام هذه الايام

ومنها ما رواه أبو ذر الغفاري قال: (أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيامٍ البِيضِ: ثلاثةَ عشَرَ وأربعةَ عشَرَ وخمسةَ عشَر، وفي روايةٍ عنه، قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا صُمتَ منَ الشهرِ ثلاثةَ أيامٍ، فصُمْ ثلاثةَ عشَرَ وأربعةَ عشَرَ وخمسَةَ عشَرَ

وقد ذهب فقهاء الشافعية إلى القول: إنّه من الأحوط صيام يوم الثاني عشر مع الأيام البيض، خروجاً من خلاف من قال من العلماء أنّه أول ثلاثة أيام، هذا ويستثنى صيام الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لأنه من أيام التشريق المنهي عن صيامها.

 

ذهب فقهاء المالكية إلى كراهة صيام الأيام البيض، خوفاً من اعتقاد وجوبها، وفراراً من تحديدها، ومحل الكراهة في صوم الأيام البيض عندهم إذا قصد المسلم صومها بعينها، واعتقد أنّ الأجر والثواب لا يحصل إلا بصوم الأيام البيض بشكل خاص، أما إذا قصد المسلم صيامها من حيث إنها ثلاثة أيام من الشهر فلا كراهة في صيامها.

فضل صيام الايام البيض في السنة

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (…وإن من حَسبِك أن تصومَ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ، فإنّ بكلِّ حسنةٍ عشْرُ أمثالِها، فذلك الدهرُ كلُّه،

قال: فشدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ، فقلتُ: فإني أُطيقُ غيرَ ذلك، قال: (فصُمْ من كلِّ جمُعةٍ ثلاثةَ أيامٍ). قال: فشدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ، قلتُ: أُطيقُ غيرَ ذلك، قال: (فصُمْ صومَ نبيِّ اللهِ داودَ) قلتُ: وما صومُ نبيِّ اللهِ داودَ؟

قال: (نصفُ الدهرِ)،فإن هذا الحديث يثبت فضل صيام الأيام البيض العظيم؛ فإن من يصم هذه الثلاثة أيام يتضاعف أجره، والحسنة بعشرة أمثالها، فإذا صام المسلم من كل شهر ثلاثة أيام، فكأنّه صام شهراً كاملاً، وبذلك يكون كأنه صام الدهر كله.

 

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه وصَّى المسلم بأن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر من غير تحديد لهذه الأيام، ولكن يُستحب من المسلم أن يكون صيامه أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، قال قدامة بن ملحان رضي الله عنه:

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يأمُرنا بصيامِ أيامِ البِيضِ ثلاثَ عشرَ وأربعَ عشرَ وخمسَ عشرَ قال وقال : هو كهيئةِ الدهرِ) .

 

لكل ما هو جديد ومفيد ومتنوع زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top