قارئة الفنجان

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة ” قارئة الفنجان ” للشاعر عبد الوهاب زاهدة , ونتمني أن ينال أعجابكم .

قارئة الفنجان

أضمُرْ ..
إني أعرفُ ما تضمرْ
في بالِكَ تحضُنُ يافا
تخشعُ في الأقصى
.. تذكُرْ
تُقيمُ ليالي
تحتَ دوالي
تأكلُ .. تعصُرْ
تخرجُ في زفّهْ
تدبكُ في خفّهْ
تفرحُ .. تسمُرْ
***
.. أضمُرْ ..
في نفسِكَ خبزُ الصاجْ
طابونُ دجاجْ
وضيوفك أفواجٌ .. أفواجْ
تحمدُ .. تشكُرْ
فالخير يزيدُ ويكثرْ
من غزّةَ يأتيكَ الليمونْ
من (يعبُدَ) .. أحمالُ الزيتونْ
سماؤكَ تمطرْ
لبناً .. عَسَلا
ورداً .. قُبَلا
فاحرسها .. وانطُرْ
***
.. أضمُرْ ..
في ذهنكَ صورةُ مريمْ
عذراء الدنيا تتبسمْ
تذرفُ دمعا
تشعلُ شمعا
بعيون الرحمةِ تنظُرْْ
تغفرُ .. تعبُر
***
.. أضمُرْ ..
تقول لنفسكَ .. يأتي يومْ
أيأتي يومْ
تلبسُ أسوارُ القدسِ الطرحهْ
يعودُ القوم
يعمّ السعدُ .. تعمّ الفرحهْ
في وجدانِكَ إني أنظُرْ
ما لا يخُطُرُ أو يخطُرْْ
لا غيركَ يأخذُ .. ليلى
يعشقُ بئر الزيتْ
لا غيركَ يزرعُ سهلا
ينامُ بخانِ الزيتْ
تنزَلُ أهلا
كربِّ البيت
في وجدانِكَ يا قمري
منقوشٌ .. منقوشْ
تزولُ .. عروشْ
تهبُّ جيوشْ
تموجُ وتهدُرْ
لعقدِ قرانكِ في القدسِ
لا غيرَكَ فوقَ الشمسِ
سينهَى .. يأمُرْ
يا قمري
.. أضمُر
لا سيّدَ غيركَ
من بابِ المندبِ حتى الأقُصُرْ
لا سيّدَ بعدكَ
من سهلِ جنينَ إلى تدمُرْ
.. أضمُرْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top