مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة قاسمتك الحب للشاعر سعود الصاعدي ,
.. وهذة القصيدة مهداة للأستاذ النبيل / عبدالرحمن الأنصاري ..صدىً لماكتبه في ملحق الأربعاء في مقالته الأخيرة بتاريخ 7/2/1424ه |
, ونتمني أن ينال أعجابكم .
قاسمتك الحب
.. أعد عليّ أحاديث المحبّينا | وانشر ذُكاك من الأشذاء نسرينا |
فعطرك العطر ، لا باريس تنفحه | ونورك النور ، والأضواءُ تغرينا ! |
فأنت أيقظت في صدري لواعجه | وكلُّ ما فيك يا نجل التّقى فينا |
قاسمتك الحبَّ يا بن الغرّ في زمنٍ | باتت محبّته زوراً وتلوينا |
نعم أحبّك ، والإيمان يدفعني | إليك ممتطياً حُبّ النبيّينا |
عذراً إذا الشعر أعياني فمابرحت | أشواق قلبي تناديه ليأتينا |
حتّى شرقتُ بدمعي كيّ أطوّعه | رسول بوحٍ فيُسقاه ويسقينا |
فما أتاني بما أبغيه من شَجَنٍ | وقد عييتُ ، فقلت : الحبُّ يكفينا |
أجدادك.. الفخر يزهو حين يصحبهم | والنصر يذكرهم عزّاً وتمكينا |
فمن كسعدٍ إذا نادوا لمفخرةٍ؟! | ومَن كحنظلة الإيمان يحيينا؟! |
فلا وربّك ، والأيام شاهدةٌ | وكلُّ سطرٍ حمى “التاريخ” تدوينا |
لم يعرف المجد في الأسفار ملحمةً | إلاّ ويذكرهم غُرّاً ميامينا |
هم الرجال إذا نار الوغى اضطرمت | وهم مصابيحنا بالنور تهدينا |
بيضٌ كأنّ سناء البدر أشعلهم | وعلمهم منهلٌ يُروى فيروينا |
ويؤثرون على جوعٍ ومسغبةٍ | كأنّهم خُلقوا للنّاس تأمينا |
ويرتقون ، وقد ضمّ الهوى نفرٌ | إلى الصدور ، وهم قد بايعوا الدّينا |
وإن تعالى حبيس الطّين مابلغت | آفاقُه شبر مَن لم يعشق الطّينا !! |