(قبل أن نمضى) للشاعر فاروق جويدة

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد ,واليوم نقدم لكم قصيدة
(قبل أن نمضى) للشاعر فاروق جويدة , وهو شاعر صادق ومميز لمست أشعاره كل من قرأها ونظم كثيرا من ألوان الشعر، حيث بدأ بالقصيدة العمودية وصولا إلى المسرح الشعرى، وغنى له الفنان “كاظم الساهر” العديد من القصائد قدم 20 كتاباً منهم 13 مجموعة شعرية وقدم للمسرح 3 مسرحيات حققت نجاحا مبهرا وهى الوزير العاشق، الخديو، دماء على أستار الكعبة، وترجمت العديد من مسرحياته وأشعاره الى العديد من اللغات منها الفرنسية والإنجليزية والصينية واليوغوسلافية.. ونتمني أن ينال أعجابكم .

(قبل أن نمضى)

وأعلم أننى يوما

سأرحل فى ظلام الليل ..يحملنى جناحان

ويلقينى رفاق العمر فى صمت

تطوف عليه أحزانى

وقد أمضى على حلم

قضيت العمر يسكرنى

ويلو بين وجدانى

يصير بريقه شبحا

فيلقى رأسه ألما

ويهدأ فوق شطآنى

وتسألنى المنى شوقا

بربك أين روضتنا

وأين عبير أيكتنا

وأين ظهور أغصانى؟

وأعرف أننى يوما

سألقى اله فى خجل

أدارى فيه عصيانى

وأرحل مثلما جئت

بلا ثوب..وسلطان

بلا حلم يداعبنى

ويتركنى لحرمانى

وأغدو طائرا أضحى

رفاتا بين جدران

وقد أشدو بلا غصن

على خفقات بركان

وقد أرتاح فى صدر

على أنفاس ثعبان

ويأتى الحب فى صمت

يرفرف فوق جثمانى

إذا ما ضمنى قبر

وصرت وحيد أشجانى

وأسلمت الردى عينى

تنام عليه أجفانى

ويأتى الحب فى همس

يعانق زهر بستانى

ويأتى الطير فى شوق

ويسأل أين ألحانى؟

واعلم أننى يوما

سيغدو الصمت سجانى

حياة..كأسها ملل

وحزن بعد أحزان

فلا دمع سيرجعنا

طيورا فوق أغصان

حنايا الأرض كم حملت

عليها قد ترى زهرا

وفيها نار بركان

تمهل ..قبل أن تمضى

على أنفاس أنسان

فإن العمر أيام

وعطر عابر..فان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top