قصص الانبياء في القران

مضي الأيام لتحل مكانها أيام أخرى.. ليكبر الصغير.. ويشيب الكبير.. لتكبر الأحلام ومعها تزداد فرصة تحقيق الأمنيات..
هل حلمت يوما بامتلاك منزل كبير؟.. أو حتى فكرت بالحصول على سيارة من أحدث طراز..ما الذي منعك من تحقيق هذه الأمنيات؟.. أو ما الذي يمنعك الآن؟.. تكاسل ام خيبة امل.. ام هو يا ترى الشعور بان الأحلام لا تتحقق..
من قال هذا؟..جميع الناس على هذه الأرض الواسعة لا تكف عن التمني..وبالعزم والاصرار..حققوا ما يحلمون به ويصبون إليه منذ ان كانوا صغارا..

قصص الانبياء
قصص الانبياء

قصه سيدنا اسحاق عليه السلام

كان سيدنا ابراهيم عليه السلام يجلس في خيمته حين مر به ثلاثة من الرجال الأغراب، وحين حاول اكرامهم وإطعامهم امتنعوا عن مد ايديهم الي الطعام مما أخاف نبي الله منهم، لكنهم طمأنوه وعرفوه بأنهم ملائكة من السماء مرسلون الي قوم لوط لعقابهم نتيجة لكفرهم بالله سبحانه وتعالي، وكانت السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه السم تقف بباب الخيمة منصتة للضيوف حينما بشروها بطفلها الأول والوحيد .

ولأن السيدة سارة كانت قد كبرت في السن كثيراً وكذلك زوجها فقد استغربت من هذه البشري، لكن رسل الله قالوا لها ألا تستغرب من امر الله وبشروها بإسحق نبياً من الصالحين ومن بعد إسحاق يعقوب عليهما السلام، وهذا ما كان من أمر الرسل الذين مضوا لتنفيذ أمر ربهم في قوم لوط، وبقيت السيدة سارة منتظرة تحقيق البشري بسعادة كبيرة .

وكانت فرحة سيدنا إبراهيم عليه السلام كبيرة بولادة ابنه إسحاق الذي عوضه عن بعد ابنه اسماعيل عنه، وكذلك كانت فرحة زوجته سارة، واهتم سيدنا إبراهيم بولده اهتماماً كبيراً وغمره بكل حبه ورعايته وكذلك فعلت امه سارة وخاصة انها رزقت به بعد انتظار طويل .

كبر إسحاق عليه السلام وهو ينهل العلم والمعرفة من ابيه ويتزود منه بالوصايا الحميدة ويحظي منه بالتربية الصالحة، حتي نشأ نبياً جديراً لأمته بعد ابيه، وعندما مات سيدنا ابراهيم عليه السلام استلم ابنه اسحاق الرسالة من بعده وظل يبلغها الناس دون كلل وملل، وكان لسيدنا إسحق ولدان توأمان، كان الاكبر يدعي العيص والاصغر يدعي يعقوب، بقي العيص يخدم والده اسحق حتي اليوم الذي مات فيه بعد أن ادي الرسالة التي حملها اياه والده سيدنا إبراهيم صلوات الله عليهم جميعاً والي اللقاء القادم مع قصة سيدنا يعقوب عليه السلام .

قصه سيدنا موسي”عليه السلام”

 

قصص الانبياء

قصص الانبياء

 

قصه سيدنا موسي عليه السلام

كان فرعون ملكة ظالما، جبارا .. يحكم الناس بالحديد والنار، ولا يحب أن يخالفه أحد أبدا.. أبدا. وفرعون كان له حاشية (أي مجموعة من المقربين مثل الوزراء والكبراء، والكهنة سدنة المعبد كل هؤلاء كانوا يتقربون إلى فرعون ويقرونه على أعماله الشريرة القبيحة، يفعلون ذلك لأنهم يستفيدون كثيرا، فرعون کان يعطيهم فلوس كثيرة ينتزعها من الشعب المسكين، وهو أيضا يمنحهم سلطات كبيرة، فكان كل واحد منهم عنده قصر عظيم فيه الخدم والحشم وعندهم خزائن مملؤة بالذهب، لأجل ذلك كانوا يحبون فرعون ويخدمونه بأعينهم حتى يظلوا في مناصبهم وقصورهم.

لما قال فرعون للناس انا ربكم الاعلي، صدقه هؤلاء القوم وقالوا له نعم انت يا فرعون إله، الناس يجب ان تسمع كلامك وتقوم بعبادتك بالقوة وانتشرت الاوامر الي الشعب ان فرعون مصر هو ربهم فقالوا نعم لأن الشعب كان مغلوباً علي امره يخاف من بطش فرعون وجبروته .

أكثر طائفة كانت تلاقي العذاب والأهوال هم شعب بني إسرائيل الذين هم من سلالة نبي الله يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم خليل الله. وكانوا إذ ذاك خيار أهل الأرض، لكن فرعون الغاشم، الظالم كان يستعبدهم ويسخرهم في أحط الأعمال وأحقرها… كان يجبرهم على القيام بالأعمال الشاقة دون مقابل يذكر، حتى إنه كان يتلذذ ويسعد كثيرا حين يقوم بتعذيبهم، ولا أحد يستطيع أن يمنعه عن ذلك. كانت أعدادهم بالألاف، لكنهم ضعفاء.. مساکین، لا حول لهم ولا قوة أمام ظلم فرعون وقسوة قلبه.

جمع فرعون المشعوذين والسحرة وكل من له علم بتفسير الأحلام، لأنه – باختصار – رأى رؤيا أفزعته وجعلته لا يستطيع النوم. مؤكد أن وراءها شيئا خطيرة لأنها تتكرر وتتكرر كل ليلة، قالوا له : إن ولداً سوف يولد لبني إسرائيل سوف يقضي علي ملكك هذا العظيم، وسوف تكون نهايتك انت يا فرعون علي يديه .

خاف فرعون على ملكه العظيم، وخاف أيضا على نفسه، فقال لهم: – وما العمل .. أشيروا على قالوا له: -لا نجد إلا أن تتخلص من الأطفال الصغار الذين يولدون لبني إسرائيل، فإننا نراهم يتكاثرون، لأن هناك كثيرا منهم صار من أصحاب المال والثراء. لا بد أن نكسر شوكتهم ونقلل من أعدادهم الكثيرة حتى لا يزاحموننا في المال والسلطان . قال فرعون: نعم، نعم قالوا أيضا – لابد من قتل الذكور حتی تطمئن على ملكك العظيم فلا ينازعك فيه أحد.. ويطمئن نحن على أموالنا ووجاهتنا. نظر فرعون إليهم بامتنان وقال لهم: – نعم، نعم.. أنتم رجالي المخلصون، هيا ابدأوا في ذبح أطفالهم الصغار .

انتشر رجال فرعون في أنحاء البلاد، يتجسسون على الناس، وكلما رأوا امرأة منتفخة البطن ظلوا يتابعون خبرها حتى تضع مولودها فإذا كان ذكرا قاموا بذبحه أما إذا كانت أنثى تركوها تعيش. ظلوا على ذلك سنة كاملة .. كانت أم موسي عليه السلام قد ولدت هارون في العام الذي ليس فيه ذبح، وهي الآن حامل وتخشي علي الجنين الذي في بطنها ان يكون ذكراً لأن العام عام الذبح فكانت تدعو من قلبها ان يحفظ لها اولادها من بطش فرعون وأعوانه، ووضعت طفلها وراحت ترتعب من الخوف، ماذا يمكن أن تفعل لو عرف فرعون الخبر لأرسل إليها من يذبحه، كيف لهذا المسكين ان يذبح ؟ ما الذي جناه حتي يقتلونه ؟ يارب ليس لنا غيرك، نجنا من فرعون وأعوانه واحفظنا يارب بقدرتك .

ألهم الله أم موسى أن تضع طفلها الوليد في تابوت (صندوق من الخشب) . ولأن بيتها يطل على النهر فقد تركت الصندوق فوق سطح الماء لكن الصندوق مشى مع التيار. إنها إرادة الله عز وجل. فالصغير في داخل التابوت يتجه نحو قصر فرعون، كأنه يعرف الطريق جيدا. وهكذا وصل التابوت إلى مشارف القصر، لتراه زوجة فرعون فتهبط من أعلى القصر وتلتقط التابوت، فلما فتحته رأت طفلا رائع الجمال، وقع حبه في قلبها، فحملته بمن يديها برفق شديد وقالت: «يا لهذا الطفل الجميل » . ثم عرضت الأمر على فرعون فسمح لها بأخذه ليصير ابنا لها. لأن فرعون وزوجه لم يكن لهما أولاد.

وهكذا دخل الطفل الرضيع موسى، بيت عدوه وهو فرعون. لكنه كان يبكي .. ويبكي .. إنه جائع عرضوا عليه المراضع، لكنه رفض، لم يقبل أي واحدة أتوا بها إليه – يا للمسكين، كيف العمل..؟ كانت أخته قد مشت وراءه وهو داخل التابوت وتتبعت أثره حتى وصل إلى قصر فرعون، وكانت تعمل خادمة في ذلك القصر، فلما وجدت زوجة فرعون حزينة، قالت لها: – إنني أعرف أهل بيت من الممكن أن يقوموا بإرضاعه وهم له ناصحون. وعلى الفور تم استدعاء أم موسى إلى القصر، فلما أمسكت بالولید سكن بكاء والتقم ثديها وراح پرضع في سعادة وهناء. وفرحت أم موسى كثيرا جدا وهي تضم فلذة كبدها إلى صدرها في حنان وتعود به إلى بيتها. أما فرعون فقد تكفل بتنشئته فكان يرسل إليهم الأموال والملابس نظير إرضاعها له واهتمامها به وهو لا يعرف أن موسى ولدها . لكنها مشيئة الله عز وجل

قصه سيدنا ابراهيم “عليه السلام”

قصص الانبياء

قصص الانبياء

 

 

 

 

 

قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام

بعد أن ولدت هاجر زوج ابراهيم عليه السلام اسماعيل دبت الغيرة في نفس زوجته الاولي العقيم سارة، وطلبت من زوجها ان يهاجر مع هاجر ووليدها الي مكان بعيد لا تراها فيه، امتثل سيدنا ابراهيم عليه السلام لطلب سارة واتجه بهما نحو بلاد الحجاز حتي وصل الي وادي بكة ( مكة ) قريباً من البيت الحرام الذي كانت معالمه مندثة بفعل الرمال والرياح .. كان المكان خالياً من الماء والزرع والشجر والناس وبعد ان مكث اياماً في ذلك المكان قرر العودة الي فلسطين .

ترك ابراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه اسماعيل ومعهما قليل من الماء والتمر وعاد الي فلسطين ولم ينس وهو يغادر المكان ان يتوجه الي ربه قائلاً : ربي اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهودي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون .

نفد الماء والتمر لدي هاجر وبدأ الطفل لصغير يبكي عطشاً وجوعاً وقامت الام الولهى تهرول بين ربوتين مرتفعتين قريبتين من مكان اقامتها ( الصفا والمروة ) لعلها تري اثراً لماء او شجر او انسان ولما لم تعثر علي شئ عادت الي طفلها ثانية ويا للمفاجئة السارة لقد رأت الماء العذب ينبع بين قدميه وخوفاً من ضياعه في الرمال الجافة بدأت تزمه بيديها ومن هنا جاءت تسمية النبع زمزم .

وهكذا يا احباءنا بتوفر الماء في المكان دبت الحياة ونما الشجر وتوطن بعض الاعراب قريباً من زمزم وبدأت معالم مكة بالظهور وبدأ الطفل يكبر في حين كان ابراهيم عليه السلام يزور زوجته وابنه بين الحين والآخر زيارات تفقديه، وفي احدي هذه الزيارات وبينما كان ابارهيم عليه السلام نائماً جاءه طائف من السماء اكثر من مرة يأمره بذبح ابنه اسماعيل .

ايقن ابراهيم ان هذا أمر من الله لابد من تنفيذه ولما أطلع ابنه عليه كان جواب الولد المؤمن المطيع لأبيه : ” يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين ” اطمأنت نفس الوالد ابراهيم لاستجابة ابنه وخرجا سراً دون علم هاجر لتنفيذ الامر الآلهي وفي الطريق بين مكة وعرفات حاول الشيطان او يوسوس لابراهيم ويثنيه عن عزمه لكن ابراهيم رماه بالحصى مرات ومرات واخيراً وصل سيدنا ابراهيم المكان الذي قرر فيه ذبح ولده اسماعيل واخرج السكين استعداداً للذبح لكن الله سبحانه وتعالي انزل من الماء كبشاً كبيراً فداء لاسماعيل .

وبعد هذه الحادثة عاد سيدنا ابراهيم الي فلسطين ليجد امامه مفاجأة سارة ثانية حين جاءته الملائكة تبشره بغلام ذكي تلده زوجته العجوز العقيم سارة، وتحقق امر الله وولدت بعد فترة سارة بولد اسموه اسحق، لكن وعلي الرغم من ان سيدنا ابراهيم جاءه مولود من زوجته سارة إلا ان ذلك لم ينسه زوجته في مكة وابنها اسماعيل فاستمر في زياتهما، وفي اخر زيارة لهما جاءه الامر من السماء ببناء الكعبة فشمر عن ساعد الجد هو وابنه اسماعيل ولما أتما البناء رفعا ايديهما الي الله وقالا : ربنا تقبل منا إنك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امه مسلمة لك وارنا منا سكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم .

وهكذا يا احباءنا قام بيت الله الحرام واصبح مهوي افئدة الناس علي مدي الدهور والاجيال والي ان يرث الارض ومن عليها اما سيدنا ابراهيم فقد عاد بعد بناء الكعبة الي فلسطين وهناك توفاه الله وتم دفنه في بلده الخليل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top