قصه الاميره الفلاحه

كانت الأميرة كانزاريس ابنة ملك قوي ومع ذلك فإنها ظلت تحلم منذ طفولتها ان تكون فلاحة، فكانت تعمل علي جميع مختلف انواع البذور وتفضل هذا العمل علي حياة الترف التي تعيشها في قصر والدها مما اغضب والدها كثيراً فأمرها بعد بلوغها بمغادرة القصر وقال لها : اريدك ان تجربي قساوة الحياة خارج القصر لتعدلي عن فكرتك .

اخذت الاميرة معها ما كانت تحتفظ به من البذور ورحلت الي احدي الغابات لتعيش هناك حيث بنت لها كوخاً وبدأت بجراثة
الحقل وبذار الحبوب، كان العمل بالنسبة لها شاقاً اول الامر فهي لم تعتد عليه، الا ان وجود اصدقائها بجانبها كالقصة والببغاء والعنكبوت هون ذلك عليها .. تولت القصة حماية الحقل من الفئران، واهتم العنكبوت برعاية البيت بينما كان الببغاء يتقصى لها الاخبار الجديدة في المملكة .

عاشت الاميرة مع اصدقائها بسعادة وهناء ولم يمض وقت طويل حتي توالت الاخبار من الغابة وغدت قصة نجاح الاميرة حديث الناس في المملكة مما ازعج والدها مجدداً اضطر الي الاستعانة باحد السحرة لاعادتها الي القصر، قال الساحر دع امرها لي سارسل الجفاف الي حقلها ليموت الزرع من دون ان تنتفع به، سمع الببغاء قول الساحر فقص علي الاميرة الخبر مباشرة فنقلت الاميرة كانزاريس واصدقاؤها الزرع الي حوض النهر ولما حل الجفاف باراضي المملكة تضررت جميع المحاصيل فيها باستثناء محصول الاميرة الذي نجا لقربة من ماء النهر .

حك الساحر رأسه متعجباً مما حدث ثم قال : سارسل فيضاناً يدمر حقلها فنقل الببغاء الخبر من فوره اليها واستبقت الاميرة الفيضان بزراعة محصولها فوق احد التلال وعندما حدث الفيضان نجا محصولها منه لانه كان اعلي من منسوب المياة، وعندما فشلت المحاوية الثانية للساحر قرر ارسال مئات الفئران لتخريب زراعتها هذه المرة فاعلمها الببغاء بالامر.

قالت القطة : سادعو صديقاتي من القطط لحفل طعام فحضرت صديقاتها في الحال الي الحقل واجهزت علي جميع الفئران، قال الساحر : سارسل الطيور ولن يفلت محصولها هذه المرة، نادي العنكبوت اصدقاءه لينسجوا فوق الزرع شبكة لاصقة تحميه بحيث يعلق بها كل طير يهاجم الزرع، ففشت المحاولة الثالثة ايضاً .. اصبح الملك امام مشكلتين كبيرتين هما الجفاف والفيضان اللذان حلا بالمملكة واديا الي دمار كل المحاصيل مما تسبب بجوع السكان، طلب الملك من الساحر مساعدته في حل مشكلة القحط إلا انه اعتذر منه قائلاً : لم اعد قادراً علي مساعدتك .

سمع الحديث احد وزرائه فنصح الملك بطلب المساعدة من ابنته الاميرة لانها الوحيدة القادرة علي اطعام شعب المملكة وانقاذهم من القحظ، اخذ الوزير ملكة الي الغابة التي تعيش فيها ابنته ليريه كيف تقدم واصدقاؤها الطعام للناس وتساعدهم في تخطى محنة الجوع، شعر الملك بالخجل لكنه كان فخوراً بابنته، قال الوزير : الا ينبغي لمن هو بهذا النبل ان يعيش معك مجدداً في قصرك ؟ طلب الملك من ابنته مسامحته والعودة معه الي القصر، سامحت الاميرة والدها الملك لكنها رفضت العودة الي القصر وقررت البقاء والعيش بسعادة بقية حياتها مع اصدقائها في كوخها الصغير عند الحقل وحملت كانزاريس منذ ذلك الحين لقب الاميرة الفلاحة

صور الاميره الفلاحه