مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة ” المعبد الغريق ” للشاعر بدر شاكر السياب المبدع , ونتمني أن تنال اعجابكم وتستمروا في متابعتنا .
” المعبد الغريق “
شـــباك وفيقــة فــي القريــه
نشـــوان يطـــل علىالســاحه
كجليل تنتظـــــر المشــــيه
وينشــــــر ألواحــــــه
إيكـــار يمســـح بالشـــمس
ريشـــات النســـر وينطلــق
إيكــــار تلقفــــه الأفـــق
ورمــاه إلــى اللجـج الـرمس
شـــباك وفيقــة يــا شــجره
تتنفس فــــي الغبش الصـــاحي
الأعيـــن عنـــدك منتظـــره
تــــترقب زهــــرة تفـــاح
وبـــــــويب نشـــــــيد
والـــــــريح تعيـــــــد
أنغــام المــاء عــلى الســعف
ووفيقـــة تنظــر فــي أســف
مـــن قــاع القــبر وتنتظــر
ســــيمر فيهمســـه النهـــر
ظـــلال يتمـــاوج كــالجرس
فــــي ضحــــوة عيـــد
ويهـــــف كحبـــــات النفس
والـــــــريح تعيـــــــد
أنغـــام المـــاء (هو المطــر)
والشــمس تكركــر فـي السـعف
شــباك يضحــك فــي الألــق
أم بــاب يفتــح فــي الســور
فتقــــر بأجنحــــة العبـــق
روح تتلهـــــف للنـــــور
يــا صخــرة معــراج القلــب
يـــا “صور” الألفـــة والحــب
يـــا دربـــا يصعــد للــرب
لـولاك لمـا ضحـكت للأنسام القريه
فــــي الــــريح عبــــير
مـن طـوق النهـر يهدهدنـا ويغنينا
عوليس مـــع الأمــواج يســير
والــريح تذكــره بجـزائر منسـيه
شـــبنا يــا ريــح فخلينــا
العــــالم يفتــــح شـــباكه
مــــن ذاك الشـــباك الأزرق
يتوحـــد, يجـــعل أشـــواكه
أزهـــارا فــي دعــة تعبــق
شـــباك مثلــك فــي لبنــان
شـــباك مثلـــك فــي الهنــد
وفتـــاة تحــلم فــي اليابــان
كوفيقـــة تحــلم فــي اللحــد
بـــالبرق الأخــضر والرعــد
شـــباك وفيقــة فــي القريــه
نشــوان يطــل عــلى الســاحه
كجليل تحـــــلم بالمشـــــيه
ويســــــــــــــــوع
ويحــــــرق ألواحــــــه