قصيدة خمسة الصبح للشاعر هشام الجخ

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة خمسة الصبح للشاعر هشام الجخ , ونتمني أن ينال أعجابكم ما نقدمه .

خمسة الصبح

خمسة الصبح .. كل بواقي الليل بتروّح
ناس بتغمض .. وتسلم وردية الغلب لناس بتفتح ..
وتشطب عربية الكبدة وتعلق يافطة مقفول ..
فبسرعة الفيروس يتحول عربية فول ..
وكماين الشرطة المبدورة بتتسلّى على بلاوي الناس ..
بتمشي الناس ..
هي كمان زهقت م الوقفة وعايزة تروح ..
خمسة الصبح ..
هو الوقت الأمثل ليها إنها تفتح شيش الأوضة وتطرد كل كلام السهرة الجارح ..
هو الوقت الفاصل بين دلوقتي وبين امبارح ..
كنا زمان نسهر ع الراديو .. نتصاحب على أي كتاب
.. دلوقتي بيسهروا ع اللاب ..
وتكلم بالمليون واحد .. الصادق فيهم كداب ..
كنا زمان ما بينا مسافة وبينا بلاد
دلوقتي بنسهر مع بعض لخمسة الصبح .. بس بعاد ..
خمسة الصبح .. هو سكوت الفجر في شقة ستي ..
وخرير المية وهي بتتوضا في عز البرد ..
كانت حافظة مكان الراديو .. وكبس النور .. وازاي يشتغل القرآن .. وازاي بتعلّي ..
وانت بتعمل نفسك ميت لتصحيك وتقول لك صلِّ ..
والعصافير يستفردوا بيك ..
صوتهم يعلا .. ويصحيك ..
خمسة الصبح ..
البنت اللي عنيها امبارح كانت قتّالة ودبّاحة ..
تبدأ تتسحب بالراحة ..
وتغير لبس الكاباريه .. وتلبس واسع ..
كالعادة التاكس مايرضاش يدخل في الحارة وينزلها في آخر الشارع ..
تنزل تمشي وجوا ودانها الرقص وضحك الناس والخمرة ..
من جواها الدوشة بتشغي .. لكن برة ..
حَدِّش سامع ..
والفقر اما بيفرض جوعه .. تتغير له بنود العقد ما بين الشاري وبين البايع
المشهد مفيهوش تفاصيل .. غير بنت لوحدها في الشارع ..
ماحيلتهاش غير جسم حيفضل حلو شوية ..
وحلم حيفضل طول العمر الباقي .. ضايع ..
خمسة الصبح .. خَش عليها البيت يستلوح ..
كان سكران داخل يطوّح ..
كانت جارته بتكوي هدوم جوزها الشقيان ..
وبتقفل بلكونة الصالة عشان عارفاه .. حيقوم عرقان ..
والبواب غسل العربية ونشّف إيده ..
وبسرعة المشهد يتحول (عَبد وسِيده )
افتح لي المشهد ع الآخر .. هاته لغاية آخر كادر ..
مايطرحش الملح خضار .. ولا يبنيش الأوطان غدر ..
والقمر اللي يبات طفيان .. غير القمر اللي يبات بدر
آه يا سواقي المية الهدر ..
لساكي عفية وبتدوري ..
الحب عشان يطرح ناس .. مش محتاج فارس اسطوري ..
الحب عشان يطرح ناس .. مش مستني قرار جمهوري ..
خمسة الصبح .. اتقيد ضد المجهول محضر قتل الطفل السوري ..
آه يا البت اللي بتتلوى .. ولا في الرقص عرفت تهزي ..
ولا في الثورة عرفت تثوري
.. ليلك زي البحر الهِيج .. ولا مركب حيكمّل طافي ..
وسلاسل نورك كرابيج .. وفنارك متغطي وطافي ..
وانا متعود .. ياما البحر حدف أشكال ..
واسأل على راسي الطبال ..
اسأل على شبكي وخُطافي
.. أنا جدر وغارز في الرملة ..
أما الضيف اللي بيتسلى ..
ده بييجي وبيروح .. خَطّافي ..
خمسة الصبح بتاعت الفقرا ..
غير خمسة الصبح البشوات ..
والصحيان علشان الرحلة ..

غير صحيان الامتحانات .. وسكوت الشاعر أحيانا … مش معناه ان الشاعر مات ..
خمسة الصبح .. وقت لكل الاحتمالات
.. للي يعرض واللي يكشكش ..
واللي يصلي واللي يفحش ..
واللي يغني واللي يحشش ..
واللي يونّس واللي يلبّش ..
واللي كتير احلو عشانه وهو يوحّش ..
واما ازعل واتكلم عنه .. يتنرفز وتقول ما يصحش ..
خمسة الصبح الوقت المنعش ..
كل بواقي الليل بتروح ..
كل عيون الصبح تفتح ..
لسة رموش السمرا حبيبتي سهام بتدبّح ..
لسة العصافير اللي سايبها ف شجرة بيتنا بتصحى تسبّح ..
لسة المشهد زي ما هو ..
ناس بتشوفه ف غاية الروعة ..
وناس بتشوفه ف غاية القُبح ..
وانا باتّريق ع الاتنين ..
وباسكر وحدي .. لخمسة الصبح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top