قصيدة غياب للشاعر عبدالله السفياني

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة غياب للشاعر عبدالله السفياني , ونتمني أن ينال أعجابكم .

غياب

من أين أبدأُ والقصيدةُ في فمي ذَبُلتْ ..

وماتَ الصّمتُ .. والكلماتُ

واللغةُ العتيقة ..!

أم كيف أقترف الجريمة

بعد أن ولى ضجيج الحرف في لهب الحقيقة ..!

(( مِكَرٍّ مِفَرٍّ .. مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعَاً ..))

لا شيءَ في وطنِ القصيدةِ يستحقُّ الدمعَ

في طللِ لعبلةَ أو عُنيزة ..!

***

هذا أميرُ الشعرِ يجترُّ الحروفَ وقد ” بَلِينَا ” ..!

ويصيحُ في زيدٍ وفي عمرٍ

فتنكشفُ المعاركُ عن ( ألا هُبّي بِصحْنِكِ ) فاقتلينا ..!

ومحاصَرٌ باسمي

وباسم الراحلين على تباشيرِ السيوف وعنتريات القبيلة ..!

وعلى ضفافِ الحتفِ ..

كان الوعدُ يشربُ آخرَ الجملِ التي وُئدتْ هنا

بين ” اللِّوى ” و” أنا “و ” تابوت القتيلة ..! “

***

كَفْكِفْ بقايا الجرحِ …!!

يا قوسُ : الرماحُ تكسّرتْ

لم يندمِ ( الكُسَعيُّ ) حين تلبّدتْ سُحُبِ الدموعْ ..

حتى الفرزدقُ ..لم يزلْ يبكي بلا دمعٍ على ذكرى ” نَوارْ “

والحزن نارْ ..

وعلى شواطئِ حزنِها وُئد النّهار ..!

وأمامَ شيخِ العارفينَ طريقتان :..!

الموتُ .. أو موتُ الفرار ..!

فَلِمَنْ تَمُدُّ الكفَّ ..!؟

أَإِلى القرارِ تمدّهُ أمْ.. لا .. قرارْ..!؟

***

ما زالَ في كهفِ الفناءِ لنا فناءْ ..

والفِتية اجتمعوا ..

ولكن لا اجتماع !ْ

ولا وداعْ..!

وعلى ثنايا الذكرياتِ تهاجر السفنُ _ الصباحَ _

بلا شراع ..!

***

ها نحن من أفقٍ..

إلى أفق جديد ..!

نفرُّ من ألم الحديد إلى الحديد ..

حتى المدائنُ أنكرت أصواتِنا

وتبرأ الثوبُ الملطّخُ بالدماءِ من الدماءْ

وتسمّرت مُقَلُ المعاني في قلوب السالكين ..

وأضاءَ قنديلُ الظلامِ من الظلامِ إلى الظلامْ

وتمدّدت مدنُ الكآبةِ ..

وانتهى الفصل الأخيرْ

وأنا وأنتَ

نعيدُ _ ” عنترةَ ” المسجّى في العزاءِ .._ ولا نعودْ

ماذا تريدُ العادياتُ من المُهَلْهِلِ ..

والمهللُ صارَ يمتهنُ الغيابْ .!.؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top