مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد وقديم من شعر , واليوم نقدم لكم قصيدة ” مرثيتى ” للشاعر المبدع والمتألق حسن إبراهيم الأفندي , ونتمني أن تنال أعجابكم , وتستمروا في متابعتنا .
” مرثيتى “
مات الحسنْ , مات الحسنْ
فالحُزن بعدك والحَزنْ
وتوقَّف القلب الكبيـ
ـر عن المشاعـر والشجن
ستين عاما لم تجد
إلا المآسى والمحن
ما فلّتِ العزم الأبي
ولا انطويتَ مع الزمن
الكل فى حرص جرى
نحو المكاسب والثمن
وبقيت حُرَّ يراعه
عافت حروفك من فِتن
وإذا تنـكّر ودهم
صنت الوفاء ولم تخن
كم من صديق باعنى
لما رأى شِلو الدِمن
وظللتُ أحفظ سيرة
وأُداريّنَ على العَفن
شيم الكرام ولن تُغيّـ
ـرَ أو تُبدّلَ بالإحن
يا عاشق المجد الأثيـ
ـل وناظم القول الأغن
كم من قريض صغته
وفتى البحور إذا وزن
فغدا يناطح حاسدو
ك وما لهم فى الشعر فن
وكتبت ألف مقالة
ونظمت من درٍّ حسن
شعرا تناقله الروا
ة وفى مساربها بطن
واليوم لحد ضيّق
حبس البراعة والفِطن
خطوا على قبرى بأن
ـى عشت فى ضعف البدن
الفقر أوفى أصدقا
ئى ما تخلى أو وهن
وبرغم ذلك لم أعش
شِركا ولم أعبد وثن
حاشاي لم أظلم سوى
الأبناء من فقرٍ غَبَن
ورثوا القصائد هل ترى
تُجدى القصائد مثل (ين) ؟
هل يسكنون بيوت شعـ
ـرى حين يُعوزهم سكن ؟
يا رب فارحم عبدكم
قد جاء للخوف ارتهن
عاش الحياة بظلمها
ومضى بأرخصه الكفن