كم ركعة في صلاة الضحى

فرض الله تعالى على عباده المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة ليصح إسلام الواحد منهم ولكن يمكن لهذا العبد أن يكسب المزيد من الأجر والثواب والتقرب إلى الله تعالى بأداء النوافل التي حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على تأديتها مثل صلاة الضحى والتي تسمى بصلاة الأوابين وهذا ما نوضحة في هذة المقالة بالفصيل تابعونا .

عدد ركعات صلاة الضحى

سنتحدث في هذة الفقرة عن عدد ركعات صلاة الضحي .

 

صلاة الضحى سنة مؤكدة فعلها النبي – صلى الله عليه وسلم- وأرشد إليها أصحابه، وأقلها ركعتان، فإذا حافظت على ركعتين فقد أديت السنة، سنة الضحى، وإن أديت أربعاً أو ستاً أو ثماناً أو أكثر من ذلك فلا بأس على حسب التيسير، وليس فيها حدٌ محدود

لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- صلّى اثنتين، وصلّى أربعاً وصلّى ثماناً يوم الفتح صلّى ثمان ركعات حين فتح الله عليه مكة، فالأمر في هذا واسع، وليس في ذلك حدٌ محدود، فمن صلّى ثماناً أو عشراً أو اثنتي عشرة أو أكثر من ذلك فلا بأس،

 

يقول عليه الصلاة والسلام: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)، فالسنة أن يصلي الإنسان اثنتين اثنتين، تسلم من كل اثنتين، وأقل ذلك ركعتان من الضحى بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها عند الظهر، هذا كله مستحب، والأفضل أن تصلى حين يشتد الضحى وحين تحتر الشمس، لقوله – صلى الله عليه وسلم-: (صلاة الأوابين حين ترمض الخصال)،

 

يعني حين تحتر الأرض على أولاد الإبل، وليس لهذا حدٌ محدود، ومن تركها فلا بأس، لو صليتها يوماً وتركتها يوماً فلا حرج في ذلك، لكن الأفضل المداومة، الأفضل المداومة، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم- قال: (إن أحب العمل إلى الله ما دام عليه صاحبه وإن قل)، فالمداومة أفضل ومن ترك سنة الضحى فلا حرج والحمد لله، لأنها نافلة غير واجبة

ثم السنة أن تقرأي مع الفاتحة ما تيسر، سورة طويلة أو قصيرة أو آيات ليس في هذا حدٌ محدود والواجب الفاتحة، وما زاد فهو سنة في قراءة معها الشمس وضحاها أو الليل إذا يغشى أو الضحى أو ألم نشرح أو التين أو اقرأ أو غير ذلك فلا بأس

أو قرأت آيات معدودات أو آية واحدة مع الفاتحة كله طيب وكله حسن، والحمد لله.

معنى الضحى

سنتعرف في هذة الفقرة عن تعريف الضحى .

الضّحى لغةً مصدرها ضَحَوَ، والضَّحْوُ ارتفاعُ النّهار، والضُّحى فُوَيق ذلك، والضّحاء إذا امتدّ النّهار وكَرَب أن ينتصف، وضحا يضحو ضُحُوّاً وضَحِيَ يَضْحَى ضَحًى وضُحِيّاً. وضَحِّ الأُضْحِية، وأَضْحِ بصلاة الضُّحَى إضحاءً، أي أخّرها إلى ارتفاع الضُّحَى. وهَلُمَّ نتضحَّى، أي نتغدّى.

 

وتَضَحَّتِ الإبِلُ: أخذت في الرّعي من أوّل النّهار.

 

وقد داوم الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- على صلاة الضُحى وحثّ الصّحابة رضي الله عنهم على أدائها، فقد رُوي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: (أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ).

 

ولصلاة الضّحى أسماء أُخرى، منها صَلاة الإشرَاق؛ وقد سُمّيت بصلاة الإشراق بسبب وقت صلاتها، كما سُميّت بصلاة الأوّابين،

والأوّابون هم التّوابون (كثيرو التّوبة)، وقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة

فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المُنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى).

وقت صلاة الضحى

سنتعرف فى هذة الفقرة عن وقت صلاة الضحي .

 

يكون وقت صلاة الضّحى عند ارتفاع الشّمس بقدر رمح، وهي ما تُقدّر باثنتي عشرة أو خمس عشرة دقيقة بعد شروق الشّمس، وتمتدّ إلى قُبيل الظّهر بنصف ساعة تقريباً

 

وبذلك تخرج من وقت الصّلاة المكروه الذي يَبتدئ بعد صلاة الفجر وينتهي بعد شروق الشّمس ويكون أيضاً عند ارتكازها في مُنتصف السّماء ووقت غروبها، ولا خلاف بين الفقهاء في أنّ الأفضل أن تُؤدَّى صلاة الضّحى إذا عَلَت الشّمس واشتدّ حرّها؛ لقول النّبي عليه الصّلاة والسّلام: (صلاة الأوّابين حين تَرمض الفِصال)

 

ومعناه أن تَحمى الرّمضاء، وهي الرّمل، فتبرك الفِصال (صغار الإبل) من شدّة الحرّ، وقال الطحاويّ: (ووقتها المُختار إذا مضى ربع النّهار)

 

وجاء في مواهب الجليل نقلاً عن الجزوليّ: (أوّل وقتها ارتفاع الشّمس وبياضها وذهاب الحُمرة، وآخره الزّوال)، وقال الحطّاب نقلاً عن الشّيخ زروق: (وأحسنه إذا كانت الشّمس من المَشرق مثلها من المَغرب وقت العصر)، وقال الماورديّ: (ووقتها المُختار إذا مضى ربع النّهار).

حكم صلاة الضحى

سنتعرف معا في هذة الفقرة عن حكم صلاة الضحي .

ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيّة والشافعيّة والحنابلة إلى أنّ صلاة الضّحى سُنّةٌ، وذهب المالكيّة إلى أنّها مندوبةٌ ندباً أكيداً

أي أنّها أقلّ استحباباً من السُّنة المُؤكّدة، وقد جاء في الحاوي الكبير من كتب الشافعيّة قولهم: (وأما صلاة الضّحى فسُنّة مُختارة قد فعلها رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- وداوم عليها واقتدى به السّلف فيها)،

وهي من السّنن الرّاتبة عندهم؛ ومعنى ذلك أنّها تُقضى إن نَسيها أو تركها عمداً أو سهواً، فقد قال الشيرازيّ بعد ذكر السّنن الرّاتبة وعقب صلاة الضّحى مُباشرة: (ومن فاته من هذه السّنن الرّاتبة شيء في وقتها ففيه قولان: أحدهما لا يقضي لأنّها صلاة نفلٍ فلم تُقضَ كصلاة الكسوف والاستسقاء، والثّاني يَقضي لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (من نام عن صلاة أو نسيها فليُصلِّها إذا ذكرها)

 

ولأنّها صلاة راتبة في وقتٍ مُحدّدٍ فلم تسقط بفوات الوقت، بخلاف الكسوف والاستسقاء لأنّها غير راتبةٍ، وإنّما تُفعَل لعارض وقد زال العارض).

وقد ذكر إمام الحرمين الجويني أنّ الإمام الشافعيّ كان يُقدِّم صلاة الضُّحى على النّوافل الرّاتبة (أي الرئيسيّة)، فيجعل لها منزلةً مُتقدّمةً على تلك النّوافل والسُّنن.

 

ورجَّح ابن عرفة من المالكيّة كونها نافلةً لا سُنّةً كما يقول الزرقانيّ: (وما شاع عند العوام من إصابة من لم يواظب عليها – أي صلاة الضّحى- بمكروه في نفسه وأولاده فباطل، بل هي كبقيّة النّوافل لا حرج في تركها).

لكل ما هو جديد زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top