تعدّ العمرة من الشّعائر المحبّبة لدى المسلمين، وهي إحدى السّنن الّتي سنّها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، بحيث إنّها تزيد من حسنات المؤمن، ويتقرّب من خلالها إلى الله عزّ وجل.
عند أداء العمرة هناك مجموعة من الخطوات الّتي يجب على المسلم اتّباعها، وسنتحدّث في هذا المقال عن هذه الخطوات بالتّفصيل.
كيفية أداء مناسك العمرة بالتفصيل
صفة العمرة :
إذا وصلت إلى الميقات أو كنت بِمُحاذاته فَلَبِّي بالعمرة وقولي : لبيك اللهم عمرة .
ولا يُشترط للمرأة أن تلبس نوعاً معيناً من اللباس
إلا أن المحرِمة لا تلبس القفازين ولا تنتقب ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين . رواه البخاري . ولا تكشف وجهها إذا كانت بحضرة رجال اجانب .
ولا يُشترط أن تكون على طهارة عند إحرامها
بل لو كانت حائضاً وأتت الميقات فإنها تُحرم بالعمرة وتُلبّي بها ، وتبقى على إحرامها حتى تطهر ، فلا تطوف بالكعبة حتى تطهر وتغتسل .
ويحرم على المحرمة أن تأخذ من شعرها شيئا
ويحرم عليها الطيب
والمتزوجة يحرم عليها زوجها والعلاقات الزوجية ومُقدّماتها ما دامت مُحرِمة .
وإذا اغتسلت المرأة عند الإحرام وأزالت ما زاد من شعر الإبط والعانة وأخذت من أظفارها فهو الأفضل .
ثم تشتغل بالتلبية والذِّكر حتى تصل الحرم ولكن إذا كانت بحضور رجال أجانب فإنها تخفض صوتها
وإذا كانت بحضرة رجال أجانب فإنها تُغطي وجهها ولا يضرّها ، ولا يحتاج أن تضع ما يُشبه العصابة لرفع الغطاء عن وجهها .
ثم إذا وصلت إلى مكة فإذا كنت متعبة فالسنة أن تأخذي قسطا من الراحة
ثم تذهب للحرم وإذا أرادت الدخول قالت دعاء دخول المسجد : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك .
أو يقول : أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم .
ثم تطوف سبعة أشواط تبتدئ من محاذاة الحجر الأسود
فتقف في محاذاته وتُكبّر تقول ( الله أكبر ) وتشير بيدها إلى الكعبة ولا تُطيل الوقوف
وإذا قالت : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو أفضل .
ثم تطوف سبعة أشواط ولا يُشرع للمرأة أن ترمل أو تسرع في الطواف ولا في السعي .
فإذا انتهت الأشواط السبعة فإنها تُصلي ركعتين خلف المقام – إن أمكن – وإلا في أي مكان من الحرم ، تقرأ في الركعة الأولى بسورة الكافرون وفي الركعة الثانية بسورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) ، وهذه هي السنة في القراءة في تلك الركعتين .
ثم تذهب إلى الصفاء ، وترقى عليه تم تقرأ الآية : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ )
ثم تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . لا إله إلا الله وحده نصر عبده وهزم الأحزاب وحده . وهذا ليس بواجب بل هو سنة .
وتستقبل الكعبة وتدعو الله بما تريد من خيري الدنيا والآخرة ، ولا ترفع يديها بالإشارة إلى الكعبة بل ترفع يديها بالدعاء .
تم تتجه إلى المروة وتفعل مثل ما فعلت على الصفا ثم تتجه إلى الصفا .
الذهاب من الصفا إلى المروة شوط
والرجوع من المروة إلى الصفا شوط
فإذا أكملت سبعة أشواط فإنها تأخذ من شعرها بقدر الأنملة ، وهو رأس الأصبع
تجمعه ثم تأخذ منه هذا القدر ولا يكون أمام الناس
وإن كان الشعر على هيئة ضفائر فإنها تأخذ من كل ضفيرة هذا القدر .
وبهذا تكون قد أنهت العمرة
ولا يجب عليها أن تُقيم بمكة ولا بالمدينة أياماً معينة
ولها إذا وجدت من نفسها نشاطا أن تطوف بالكعبة في أي ساعة من ليل أو نهار بشرط أن تكون على طهارة
وكلما طافت سبعة أشواط صلّت ركعتين
والطواف بالبيت سنة ، ولو لم يكن الشخص معتمراً
بمعنى أنها لو أنهت العمرة فإن لها أن تكوف في أي ساعة من ليل أو نهار
ولا تنسينا من دعوة صالحة .
خطوات أداء العمرة
الإحرام
يعتبر الإحرام نيّة الدّخول في رحلة العمرة، ومن المحبّب أن يتلفّظ المسلم المعتمر بقول ( لبّيك عمرة لبّيك عمرة ) وذلك عند إحرامه.
يُحرم الرّجل في ملابس الإحرام وهي مكوّنة من إزار ورداء من غير المخيط، ويستحبّ أن يكون لونهما أبيضاً، وإذافة إلى ذلك يعتبر الاغتسال والطّيب والتنظّف من السنن المحبّب اتّباعها قبل الإحرام، وعلى المعتمر أن يقول بعد الإحرام: ” لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك”.
أمّا المرأة فليس لها لباسٌ محدّد للإحرام كما يعتقد البعض، ولكن لا يجوز لها لبس القفّازين أو ارتداء النّقاب كما بيّن النبيّ عليه الصّلاة السلام حيث قال: (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفّازين).
الطواف
يتكوّن الطّواف من سبعة أشواط على مدار الكعبة؛ حيث يبدأ كلّ شوط من هذه الأشواط من أمام الحجر الأسود، وينتهي عند ذلك الحجر، أمّا الكعبة فتكون على يسار المعتمر أثناء مرحلة الطّواف، كما أنّه يسنّ للمعتمر أن يقوم بمسارعة المشي مع تقارب الخطوات، ويكون ذلك في الأشواط الثلاثة الأولى تحديداً.
الصّلاة عند المقام
من السنّة للشّخص المعتمر عندما يتوجّه للصّلاة في المقام أن يبدأ بتلاوة قوله تعالى “واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلى”، ومن السنّة كذلك أن يصلّي المعتمر ركعتين بعد إتمامه طوافه، ويستطيع بعد الصلاة أن يشرب من ماء زمزم ويلمس الحجر الأسود .
السعي
ويكون السّعي عبارةً عن سبعة أشواط، تبدأ عند الصفا وتنتهي عند المروة، كما أنّه من السنّة النبويّة الشّريفة أن يقول المعتمر عندما يقترب من الصّفا “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” وذلك في بداية الشّوط الأول. وإن وصل المعتمر الصّفا يرى الكعبة فيرفع يديه للدعاء ويقول: ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”
حلق شعر الرأس أو تقصيره
يعتبر الحلق أو التّقصير من واجبات العمرة إلّا أن الحلق أفضل من التّقصير وذلك للرّجل، أمّا المرأة فليس شرطاً عليها أن تقصّر شعرها، ولا يجوز لها الحلق. وللمزيدزوروا موقعنا “لحظات”