نتحدث فى هذة المقاله عن كيفيه طواف الوداع وماهو طواف الوداع واحكامها وهل يجوز الطواف لاهل مكه ومعرفة هل يجوز تاخير طواف الافاضه مع طواف الوداع وعلى هذا فإن طواف الوداع يكون واجباً في العمرة كالحج وهناك حديث أخرجه الترمذي: اذا حج الرجل، أو اعتمر فلا يخرج حتى يكون آخر عهده بالبيت
كيفيه طواف الوداع
هي اذا نفر الحاج من منى يستحب له أن ينزل بالمحصب فيبيت به وفي آخر الليل يدخل مكة، فإن أراد السفر من يومه طاف طواف
الوداع، وإن لم يعزم على السفر في ذلك اليوم آخره إلى آخر إقامته بمكة ليكون آخر عهده بالبيت الطواف حتى إذا عزم على السفر طاف
طواف الوداع على هيئة طواف الإفاضة بحيث لا يضطبع ولا يرمل ثم يصلي بعده ركعتي الطواف، وله أن يقف بالملتزم، ويدعو بما شاء أن يدعو به، وإن دعا بما هو مأثور عن السلف فلا بأس، وإذا أراد الخروج من المسجد فلا يخرج يمشي القهقرى- إلى الوراء- بل يخرج مستدبر البيت مستقبل الباب الذي يخرج منه، فإن المشي إلى الوراء عند الخروج من البيت من البدع المنكرة، والتي تتنافى مع هدي الرسول صلى الله عليه سلم وينبغي لمن طاف طواف الوداع أن لا يشتغل بعده بغير السفر ومستلزماته، وإن عاد إلى البيت بعد الوداع أعاد طواف الوداع حتى يكون آخر عهده بالبيت الطواف به عملا بقوله صلى الله عليه وسلم : لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت.
هل يجوز الطواف لاهل مكه
اهل مكة ليس عليهم أن يطوفوا للوداع لأن الطواف وجب توديعا للبيت ، وهذا المعنى لا يوجد في أهل مكة لأنها وطنهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، في بيانه أن طواف الوداع ليس من أركان الحج التي لا بد منها ولهذا لم يكن على أهل مكة طواف قدوم ، ولا طواف وداع ؛ لانتفاء معنى ذلك في حقهم ، فإنهم ليسوا بقادمين إليها ولا مودعين لها ما داموا فيها
و قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ” ليس على أهل مكة طواف وداع ” وهذا الأمر يشمل كل من كان داخل حدود الحرم . وقال ابن قدامة ومن كان منزله في الحرم فهو كالمكي لا وداع عليه لكن إذا أراد شخص من أهل مكة أن يسافر منها بعد أداء المناسك فإنه يلزمه طواف الوداع قبل الخروج من مكة .
تأخير طواف الافاضه مع طواف الوداع
نعم يجوز تأخير طواف الإفاضة ثم تطوف طوفاً واحداً يجزئ عن الإفاضة والوداع ، والأولى أن تطوف طوافين للإفاضة والوداع والأكمل من هذا كله أن تطوف للإفاضة يوم العيد بعد أن ترمي جمرة العقبة وتذبح الهدي وتحلق أو تقصر . ثم إذا أردت السفر من مكة تطوف للوداع ، وهكذا فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وقد سئل الشيخ ابن باز عن هذه المسألة فقال لا حرج في ذلك ، لو أن إنساناً أخّر طواف الإفاضة فلما عزم على السفر طاف عند سفره بعدما رمى الجمار وانتهى من كل شيء ، فإن طواف الإفاضة يجزئه عن طواف الوداع وإن طافهما طواف الإفاضة وطواف الوداع فهذا خير إلى خير ، ولكن من اكتفى بواحد ونوى طواف الحج أجزأه ذلك.
نتمنى ان تكونو استفدتو معنا في هذه المقاله التي تحدثنا فيها عن كيفيه طواف الوداع وعن أجازت طواف الافاضه مع الوداع ونتمنى لكم المشاهدة الطيبه وكل ما هو جديد ومفيد فقد تابعونا علي موقع لحظات .