كيف أستغفر ربي من ذنوبي

سنتحدث في هذة المقالة عن كيفية الاستغفار وما فضل الاستغفار ونتعرف ايضا معا عن ما هو وقت الاستغفار وهل يوجد صيغة معينة للاستغفار ام لا  فتابعونا .

كيف أسغفر ربي من ذنوبي

وقت الاستغفار:

هذه العبادة مشروعة في كل وقت من اليوم، وهي واجبة عند ارتكاب الذنوب، وكذلك مستحبة عند عمل الأعمال الصالحة؛ كالاستغفار ثلاث مرات بعد كل صلاة، أو الاستغفار في الحج، وغيرها من الأوقات، وقد حبب الله لقلبه المستغفرين في الأسحار وأثنى عليهم، ولذلك يفضل الاستغفار في هذا الوقت

 

وكذلك فإن الإنسان عند حاجته لربه ليعينه في قضاء حوائجه الدنوية عليه بالاستغفار والالتزام به حتى ينال العبد ما يريد، فيقول تعالى في ذلك: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا”.

 

ويقال إن أفضل أوقات إجابة الاستغفار تكون في السجود للصلاة، وفي دبر الصلاة، وفي ثلث الليل وآخره، وما بين الأذان والإقامة للصلاة، وفي يوم عرفة، وفي ليلة القدر، وعند إفطار الصائم، وغيرها من الأوقات التي بينت السنة قبول الدعاء واستجابته فيها.

 

صيغة الاستغفار:

فالاستغفار عبادة منطوقة، يقول فيها المستغفر أدعية الاستغفار ومن أفضلها أن يقول: “اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”. كما ويمكن أن يستغفر ربه بعدة صيغ أخرى كأن يقول: أستغفر الله العظيم

أو اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أو يقول اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.

فضل الاستغفار

1) طاعة لله جل وعلا، وفيه مغفرة للذنوب.

2) سبب لنزل الغيث.

3) سبب لزرقنا بالمال والبنون زينة الحياة الدنيا.

4) ثوابه الجنة والنعيم.

5) سبب للقوة، والمنعة، والمتاع الحسن.

6) دافع للبلاء، يقول تعالى: “وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”.

7) ماحق للذنوب.

8) سبب لنزول الرحمة على العباد؛ يقول تعالى: “لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون”.

9) كفارة للمجلس.

10) سنة من سنن الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه.

وقت الاستغفار

هذه العبادة مشروعة في كلّ وقت من اليوم، وهي واجبة عند ارتكاب الذنوب، وكذلك مستحبّة عند عمل الأعمال الصالحة؛كالاستغفار ثلاث مرّات بعد كلّ صلاة، أو الاستغفار في الحجّ، وغيرها من الأوقات

وقد حبّب الله لقلبه المستغفرين في الأسحار وأثنى عليهم، ولذلك يفضّل الاستغفار في هذا الوقت، وكذلك فإنّ الإنسان عند حاجته لربّه ليعينه في قضاء حوائجه الدنويّة عليه بالاستغفار والالتزام به حتى ينال العبد ما يريد

فيقول تعالى في ذلك: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا”.

 

ويُقال إنّ أفضل أوقات إجابة الاستغفار تكون في السجود للصلاة، وفي دبر الصلاة، وفي ثلث الليل وآخره

وما بين الأذان والإقامة للصلاة، وفي يوم عرفة، وفي ليلة القدر، وعند إفطار الصائم، وغيرها من الأوقات التي بيّنت السنّة قبول الدعاء واستجابته فيها.

صيغة الاستغفار

فالاستغفار عبادة منطوقة

يقول فيها المستغفر أدعية الاستغفار ومن أفضلها أن يقول: “اللهم أنت ربي لا إله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

 

كما ويمكن أن يستغفر ربّه بعدّة صيغ أخرى كأن يقول:

أستغفر الله العظيم، أو اللهم إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، أو يقول اللهم إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنّك أنت الغفور الرحيم.

كيف استغفر الله سبحانة وتعالي

يفرح الله تعالى بتوبة عبده و استغفاره ، فحين يستغفر العبد ربّه على ذنبه فإنّه يكون بذلك قد علم علماً يقينيّاً بأنّ له ربّاً يغفر الذّنب و يغسل الحوب ، و في الحديث القدسي عن الله تعالى حين يذنب عبده و يستغفره ثمّ يعود فيذنب فيستغفر ثمّ يعود في الثالثة فيذنب فيستغفر

فيقول الله تعالى علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ، غفرت لعبدي فليفعل ما يشاء ، فإيمان العبد بربّه سبحانه و تعالى و توحيده بالرّجاء و الطّلب و الاستغفار هو أوّل الطّرق الصّحيحة التي يسلكها العبد ليستغفر الله تعالى على ذنبه  فبدون الإيمان لا ينفع العمل و الرّجاء .

 

ثمّ يأتي بعد الاعتقاد القلبي بالله تعالى و أنّه وحده هو من يغفر ذنوب العباد ، سعي الإنسان للاستغفار عن ذنوبه و التّكفير عنها بصورٍ مختلفةٍ ، فمن النّاس من يستغفر الله تعالى بالذّكر و ما صحّ عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم في ذلك من الأدعية الكثيرة

و يتحرّى لأجل ذلك أوقاتاً فضّلها الله تعالى للمناجاة و الاستغفار منها وقت السّحر ، و قبل غروب الشّمس ، و أدبار الصّلوات و حين ينزّل الله تعالى رحماته على عباده فينهمر المطر ليسقى الأرض و الدّواب ، كما أنّ هناك أيّاماً و شهوراً يفضّل فيها الاستغفار و يضاعف كشهر رمضان المبارك و ليلة القدر

فالمسلم حين يريد أن يستغفر ربّه على ذنوبه عليه أن يختار ما صحّ عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم في ذلك لأنّ دعاء النّبي و استغفاره هو خير الدّعاء

و هو من وحي الله تعالى لرسوله الكريم عليه الصّلاة و السّلام ، كما أنّ عليه أن يراعي في استغفاره و مناجاته أن يدعو الله تعالى بأحبّ الأسماء و الصّفات إليه ، و أن يقف أمام الله تعالى متضرّعاً ذليلاً حتى يقبل الله توبته و استغفاره فيعفو عنه ، و أن يعلم بأنّ الله تعالى رحمته واسعةٌ لا يغيضها شيء .

 

و من أدعية الاستغفار التي وردت عن النّبي عليه الصّلاة و السّلام ، اللهم إنّي ظلمت نفسي ظلماً كثيراً و لا يغفر الذّنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرةً من عندك و ارحمني ، إنّك أنت الغفور الرّحيم ، جعلنا الله و إيّاكم ممن يحرصون على الاستغفار و الإنابة إلى الله تعالى .

 

حكم الاستغفار للمشركين

الاستغفار لمن يعيش على الشرك منهي عنه وذلك بالكتاب والسنة، أما الدعاء لهم بالهداية في حياتهم فهو وارد عن النبي – صلى الله عليه وسلم.

 

يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية:

الاستغفار للمشركين لا شك أنه محرم ، وقد دل على تحريمه الكتاب والسنة .

 

قال الله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ” التوبة.

 

قال السعدي رحمه الله : يعني : ما يليق ولا يحسن بالنبي والمؤمنين به ” أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ” أي : لمن كفر بهُ وعبد معه غيره ” وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ” . .

 

ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه “عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ ” في قوله “سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا” وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه.

 

فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو للّهُ سيموت على الكفر ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير “تَبَرَّأَ مِنْهُ” موافقة لربه وتأدبا معه.

“إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ” أي: رجَّاع إلى اللّه في جميع الأمور كثير الذكر والدعاء والاستغفار والإنابة إلى ربه.

“حَلِيمٌ” أي: ذو رحمة بالخلق وصفح عما يصدر منهم إليه من الزلات لا يستفزه جهل الجاهلين ولا يقابل الجاني عليه بجرمه فأبوه قال له: “لأَرْجُمَنَّكَ” وهو يقول له: “سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي” اهـ .

 

وروى البخاري أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض الإسلام على عمه أبي طالب وهو يموت، فأبى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ . فَنَزَلَت:” مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ” وَنَزَلَتْ :” إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ “.

 

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :”مَا لَمْ أَنَّهُ عَنْهُ” أَيْ : الاسْتِغْفَار , وَفِي رِوَايَة : (عَنْك) ا.هـ.

 

وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي .

قال النووي رحمه الله : فِيهِ : النَّهْي عَنْ الاسْتِغْفَار لِلْكُفَّارِ ا.هـ.

وواضح من هذين الحديثين أن النهي إنما هو عن الاستغفار لهم وهو طلب المغفرة ، ومثله الدعاء لهم بدخول الجنة أو النجاة من العذاب .

 

والحكمة من هذا النهي:” أن الاستغفار لهم في هذه الحال -أي في حال تبين أنهم أصحاب الجحيم -غلط غير مفيد فلا يليق بالنبي والمؤمنين لأنهم إذا ماتوا على الشرك أو علم أنهم يموتون عليه فقد حقت عليهم كلمة العذاب ووجب عليهم الخلود في النار ولم تنفع فيهم شفاعة الشافعين ولا استغفار المستغفرين.

 

وأيضا : فإن النبي صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معهُ عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبهُ ويوالوا من والاه اللّهُ ويعادوا من عاداه اللّهُ والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك مناقض له” اهـ . قاله السعدي رحمه الله .

 

وليس الدعاء للكفار بالهداية مما يشمله النهي عن الاستغفار لهم . وقد ثبت دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبعض الكفار بالهداية

 

قال البخاري رحمه الله في “الصحيح” : بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ بِالْهُدَى لِيَتَأَلَّفَهُمْ . ثم ذكر حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّ دَوْسًا قَدْ عَصَتْ وَأَبَتْ ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ . رواه البخاري ومسلم.

 

قال الحافظ ابن حجر في “فتح الباري : “ذَكَرَ البخاري حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة فِي قُدُومِ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرو الدَّوسِيِّ وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “اللَّهُمَّ اِهْدِ دَوسًا” وَهُوَ ظَاهِرٌ فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ . وَقَوْلُه : “لِيَتَأَلَّفَهُمْ” مِنْ تَفَقُّهِ الْمُصَنِّفَ إِشَارَة مِنْهُ إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَقَامَيْنِ ، وَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ تَارَةً يَدْعُو عَلَيْهِمْ ، وَتَارَةً يَدْعُو لَهُمْ ، فَالْحَالَة الأُولَى حَيْثُ تَشْتَدُّ شَوْكَتُهُمْ ، وَيَكْثُرُ أَذَاهُمْ ، وَالْحَالَةُ الثَّانِيَةُ حَيْثُ تُؤْمَنُ غَائِلَتُهُمْ ، وَيُرْجَى تَأَلُّفُهُمْ كَمَا فِي قِصَّةِ دَوْسٍ ا.هـ .

 

وروى الترمذي عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري قَالَ : كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : يَرْحَمُكُمْ اللَّهُ ، فَيَقُولُ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ . صححه الألباني في صحيح الترمذي.

لاجدد وأحدث المعلومات المتميزة زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top