كيف أكون صبورة

سنتحدث اليوم عن الصبر وكيف اكون صبورة وازاي اعالج العصبية وهذا سوف نوضحه بالتفصيل في هذة المقالة

كيفية التخلص من العصبية

للتمتع بحالة من الهدوء ونبذ العصبيّة التي يمكن أن تدمّر الكثير من العلاقات سواء في المنزل أو مع الأصدقاء يجب أن تعترف المرأة بمدى سلبية تلك الخصلة، وتكون تلك هي الخطوة الأولى في طريق التخلّص منها،

فكلّما أدرك الإنسان عواقب أفعاله زادت قدرته على التمييز بين الصالح منها والرديء.

 

البحث عن الأسباب التي تزيد من العصبية والتوتر والعمل على تجنّبها، إن كانت ضغوط العمل هي السبب فيمكن محاولة الانتقال إلى عمل آخر،

وإن كانت ضغوط المنزل وتربية الأطفال يمكن الحصول على نصائح لتغيير طريقة التعامل مع الأطفال وإدارة المنزل، وهكذا يجب ترتيب الأولويات في الحياة بحيث لا تؤثر على الصحة بدنياً أو نفسياً.

 

تحديد الأهداف المراد الوصول إليها، فرغم أنّ الكثير من الناس يتعاملون مع المرأة على أنّها كائن بلا طموح،

إلا أنّ هذا لا يجب أن يكون دافعاً أقوى لتمسك المرأة بأهدافها، ويجب أن تكون تلك الأهداف عقلانية وقابلة للتنفيذ، كما يجب العمل على الوصول إليها بتنمية المواهب والقدرات الذاتية، مما يمنح المزيد من الثقة بالنفس وبالتالي تعامل أكثر هدوءاً مع الآخرين.

 

تنظيم الوقت يمكن أن يحل الكثير من المشاكل المرتبطة بالعصبية، حيث أن التوتر الناجم عن عدم التنظيم يسبب أداء أفعال غير محسوبة أكثر مما نتصور، يجب أن يتم وضع برنامج يومي للمهام المطلوبة يشمل أوقاتاً للقراءة وممارسة الرياضة الهامان للغاية في زيادة الهدوء.

 

ممارسة تمارين اليوغا تساعد على التخلص من القلق والتوتر، كما أنها تحسن من بنية الجسم مما يمنح المزيد من الثقة في التعامل،

كذلك توجد عدة تمرينات للتنفس البطيء في المواقف التي يمكن أن تسبب الغضب،

وأخيراً يمكن الاعتماد على بعض المشروبات لتحسين الحالة النفسية كالحليب الدافئ والينسون.

طرق لتكوني صبورة

أن تعلّم نفسها الصبر على مسؤوليّات الحياة وواجباتها من خلال تعويد النّفس على ذلك وإقناعها بأنّ الحياة كما فيها الأيّام السّعيدة فيها أيّام تعيسة حزينة.

 

أن تتحلّى المرأة بالقوّة التي تمكّنها من تحمّل أذى النّاس، فمخالطة النّاس بلا شكّ قد تسبّب للنّاس الكثير من المتاعب والمشاكل، وعلى المرأة أن تعلم أنّ الله فضّل المؤمن الذي يخالط النّاس ويصبر على أذاهم على المؤمن الذي لا يخالط النّاس ولا يصبر على أذاهم، فاحتساب الأجر عند الله يمدّ الإنسان بالقوّة التي تمكّنه من الصّبر على ما يتعرّض له في الحياة.

 

أن تنظر المرأة في حال الصّابرين في الحياة وأن تتعلّم منهم، فكم نرى في حياتنا من أناس يتعرّضون لمحنٍ كثيرة ومصائب فيصبرون عليها، وإنّ مثل هذه النّماذج من النّاس تعلّم المرأة خلق الصّبر وتجمّله في نفسها، وإنّ التّاريخ الإسلامي مليء بقصص الصّابرين فترى إحداهنّ وهي الخنساء تقدّم كلّ أبنائها شهداء في سبيل الله تعالى فتصبر على ذلك وتحتسب الأجر من عند الله.

 

أن تحرص على أداء عبادة الصّبر وهي الصّوم، فالمرأة الصّالحة تحرص على أن تصوم صيام النّافلة لما تعلم ما فيه من أجر وتهذيب للنّفس وترويض لها على تحمل ما يصيب الإنسان في حياته من محنٍ أو غير ذلك،

كما تعلّمها القدرة على التّحكّم في شهوات نفسها والشّعور بحاجة من لا يجد تلك النّعم من الفقراء والمساكين.

جهاد النفس وعدم أطاعة هواها

فقد يظنّ الشخص عند التقرّب من الله تعالى أنّه أمرٌ صعبٌ وشاق،

وفي حين أنّه ليس بالأمر السهل أيضاً لما فيه من جهاد النفس والشيطان على المعاصي والآثام والشهوات والأهواء فإنّ التقرّب من الله تعالى هو من الأمور التي يعينك عليها الله تعالى أيضاً ولا أفضل في الدلاة على ذلك من الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة فيقول الله تعالى:

 

أنا عندَ ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي،

وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً”.

كيف تكوني واقعية

لا تنتظري أن تُصلح الأحوال بينة عشية وضحاها أو لم يُخلق الكون في ستة أيام كاملة؟ فكيف تريدين أن تنجحي فوراً في تغيير نفسك أو مَن حولك؟ لا تقعي في الخطأ، وتعتقدي أنك بمجرد أن تلاحظي أن فلاناً بطيء،

فإنك هكذا تكونين قد حللت المشكلة، وبالتالي لن يتأخر عليك زوجك، ولا تصبري على زميلك وسيتوقف طفلك عن البكاء في جوف الليل..

 

كوني واقعية، وتقبلي الواقع الذي يقول إن الأمور لا تعتمد عليك أنت وحدك، بل على الآخرين أيضاً.

فقط عليك أن تقتنعي بأن الأمور يمكن أن تتحسن، وعليك أن تنتظري قليلاً لتري النتيجة الملموسة.

 

إذن، لا تترددي في اقتراح حلول عملية إن استطعت، حتى تصبح الأمور أكثر مرونة، لأن تقدمك في مجال التطبيق على أرض الواقع سيساعدك على التخلص من إحساسك بالغضب وسيجعلك صبوراً أكثر.

عندما لا تعتمد الأمور عليك، لا يمكنك أن تفعلي شيئاً، وأفضل شيء هو أن تتجاهلي الوضع كله.

صحيح أن قول ذلك أسهل كثيراً من فعله، إلا أن ذلك مفيد وستلاحظين النتيجة سريعاً.

قولي لنفسك إنك في نهاية المطاف لست مسؤولة عن العالم بأسره، وإن نفاد صبرك أو تدخلك لن يحل المشاكل أو يجعل الأمور تتقدم.

لهذا سيكون من الأفضل والأذكى أن توجهي اهتمامك صوب شيء آخر، لكي تبتعدي عن الأمر الذي يثير عصبيتك وحنقك.

من جهة أخرى، تذكري أنه من المفيد جداً أن نتعلم كيف نتسامح مع عيوب الآخرين، لأن لنا نحن أيضاً عيوبنا التي نتمنى أن يتسامح معها الآخرون.

 

لاحدث واجدد المعلومات زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top