يقدم لكم موقع لحظات أجدد المواضيع يتسبب الحشيش فى الكثير من الأضرار مثل رفع فرص الإصابة بالشيزوفرينيا والذهان، وضعف الذاكرة، وخلل وظائف الإدراك بصفة عامة، وكذلك يرفع من فرص الإصابة بسرطان الخصية وإضعاف فرص الإنجاب. إذا كنت منجذبًا لتجربة المخدرات حتى وأنت وحدك، مثلًا لكي ترى ماذا سيحدث إذا قمت بتجربة ذلك مع ابن أخيك، يمكنك أن تسيطر على هذا الإغراء أيضًا.♥♥☺☺♥♥
كيف ابتعد عن المخدرات
خلق الله الإنسان بأحسن تقويم وميزه بعقل يوجه سلوكه ويجعله في حالة اختيار بين الخير والشر، بين المفيد وبين الضار، ومن يحاول إلغاء دور عقله يكون بلا عقل، و من يحاول إلغاء دور الكوابح التي تضبط سلوكه يكون بلا عقل، كما أنّ تعاطي المخدرات هو كمن يحكم على نفسه بالإعدام، أو كمن يشرب السم ليموت أو كمن يرمي بنفسه من قمة عالية ليتحطم جسده ويعيش سقيم.
المخدرات مواد مستخلصه من عصارات نباتات، هذه النباتات لها خاصية إفساد العقل، على الرغم من مخاطر المخدرات إلّا أنّه يمكن أن تصنع منها بعض العقاقير الطبية والتي لا تصرف إلا بأمر طبيب ويحرص هذا الطبيب على عدم تكرار هذه الأدوية تخوفاً من تعود الجسم عليها ووصول المريض لمرحلة الإدمان. إن مواد المخدرات تذوب بالدم، لذا يصبح التخلص منها صعب ويحتاج إلى إرادة قوية وإشراف مختصين على العلاج، فليكن معروف لكل شخص بأن بداية تعاطي المخدرات سهل، ويبدأ الإدمان بالتدريج في التعاطي.
إن أكثر ما يقع في هذه المشكلة هم الشباب، فبدلا من أن يكون الشباب هم القوى العاملة، وتسهم في زيادة الإنتاج ومحط إعجاب وافتخار، و بتعاطيهم للمخدرات يصبحون عامل هدم ومحط احتقار واشمئزاز، وينتج عن تعاطي المخدرات مشاكل اجتماعيه كثيرة، من الإزعاجات إلى المشاجرات إلى تفكك الأسرة وتشريد الأبناء والبنات، علاوة عن ضررها المادي والذي قد يدفع المتعاطي إلى السرقة من بيته أو من خارج بيته، وإذا لم يتمكن أو لم يجد المال، فيصل به الحال إلى بيع شرفه والتنازل عن كرامته.
إنّ أي عملي سلبي عند الفرد غالباً ما يكون له أسباب أو عوامل أهمها :
- تفكك الأسرة بسبب مشاكل بين الأزواج قد تؤدي إلى الطلاق، ويكون الضحية الأبناء أو قد يكون سلوك الوالدين أو أحدهما غير سوي، مما يدفع بالأبناء إلى تقليد والديهما، فبناء أسر ناجحة قائمه على التعاون والاحترام يبعد الأبناء عن الانحراف.
- ضعف الوازع الديني في الأسرة مما ينعكس على الأبناء، فلا يكون للرقيب الداخلي عند الإنسان أي دور في التعرف على الفرق بين الحلال والحرام، والفرق بين الفضيلة والرذيلة والعيب، لذا يجب تربية الأبناء على فضائل الأخلاق وتعريفهم بدينهم الذي هو دستور حياتهم.
- البطالة، وهي عدم قدرة الشاب على إيجاد فرصة، عمل في الفراغ مفسده للمرء، إذ يبحث عن ما يقضي به وقته، لذا يجب الفرد أن يعمل بما يجد من فرص لا أن يبحث عن فرص غير متوفرة، واقرب الحلول هو الاتجاه إلى المهنة التي يعرفها.
- رفاق السوء، هم أكثر تأثيرا على الفرد، لأن الإنسان ميال لغرائزه إذا لم يحكم عقله، لذا على الأسرة الدور الكبير في مراقبة أصحاب أبنائهم والتعرف عليهم واستضافتهم في البيت وتوفير الراحة النفسية للفرد داخل أسرته.
مراحل وخطوات علاج الادمان
اولا – ترتيبات ما قبل بدء علاج الادمان: وصول شخص مدمن لمرحلة الرغبة في الحصول على مساعدة والقرار الجدي بالتخلص من الإدمان يعتبر مرحلة متقدمة وإيجابية للغاية، ولا نبالغ إذا ذكرنا أنها من أهم مراحل العلاج.
* عند التفكير في علاج الادمان ينبغي وضع العوامل التالية في الاعتبار:
1 – مراحل العلاج تتطلب إصرارًا وعزيمة لا تلين.
2 – علاج الإدمان يجب أن يكون تحت إشراف طبي مباشر.
3 – الحصول على دعم عاطفي من الأسرة أو الأصدقاء أو شريك الحياة يمثل نقطة قوة.
4 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الاجتماعية السابقة لبدء العلاج مثل:
* الابتعاد عن الصحبة السيئة التي ترتبط بتناول المخدرات.
* ترتيب المسائل الخاصة بإجازات العمل خلال فترة العلاج.
* ترتيب الجوانب المادية الخاصة بمرحلة العلاج.
* عدم التردد في الحصول على مساعدة المراكز التطوعية المتخصصة في دعمك.
5 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الخاصة بالمصحة العلاجية، وتشمل:
* تحديد المصحة ومكانها.
* معرفة التفاصيل المادية للعلاج.
* مقابلة الطبيب المعالج لفهم خطة العلاج ومراحله.
* معرفة الفترة التي سوف يتطلبها العلاج.
ثانيا – المراحل التمهيدية في علاج الإدمان :
1 – مرحلة التحذير والنصيحة: في هذه المرحلة يكون المدمن منغمسًا في طريق الإدمان دون أدنى تفكير بمخاطره وأهمية التوقف عنه، وهنا يكون الدور الأساسي للأسرة والأصدقاء بمحاولة إعطاء النصيحة للمدمن وتحذيره من عاقبة الاستمرار في هذا الطريق المظلم.
2 – مرحلة ما قبل القرار: في هذه المرحلة يكون لدى المريض نوع من المعرفة بمخاطر إدمانه، ولكنه في نفس الوقت يكون بلا رؤية أو خطة في المدى المنظور تساعده على الإقلاع.
3 – مرحلة القرار الفعلي: في هذه المرحلة يكون المريض قد قرر بالفعل أن يبدأ في برنامج علاج الإدمان في نطاق زمني مرئي، و غالبًا ما يذهب لطلب مساعدة طبيبه في هذه المرحلة.
ثالثا – المراحل الفعلية في علاج الإدمان:
ماذا يفعل من وقع فى أسر الحشيش؟
ماذا يفعل من وقع فى أسر الحشيش؟
وقدمت استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين والعلاج الأسرى العديد من النصائح للذين وقعوا بالفعل فى فخ إدمان الحشيش، ومنها:
1.يجب أن يتخذ الشباب أنفسهم قرار التوقف عن تعاطى الحشيش، حتى يستمروا ويثبتوا على ذلك، وعليهم إدراك أنه بالفعل يغيب العقل بدرجة ما ويسبب الإدمان والتعود النفسى.
2.يجب على الشباب تغيير أصدقائهم الذين يتعاطون الحشيش لأنهم لن يتوقفوا عن ذلك ما دامت علاقتهم مستمرة.
3.يجب أن يبتعد المراهق عن الأماكن التى تذكره بالحشيش والتى كان يتعاطاه فيها سابقاً حتى إذا كان لا يجلس مع أصدقائه المدمنين لأنه مرتبط نفسياً بهذا المكان وقد يضعف ويعيد الكرة مرة أخرى.
4.يجب أن يبحث المراهق والشاب عن تحقيق ذاته، ويملأ وقت فراغه بالهوايات والأنشطة المختلفة لأن غالبية من يدخنون الحشيش يشعرون بالزهق والممل، وكما يجب أن يبدأ المراهقون العمل منذ فترة المراهقة، كما هو الحال فى إنجلترا.
5.إذا فشلت عزيزى الشاب فى التخلص من هذه العادة الضارة منفرداً، فيجب أن تلجأ إلى أهلك والمتخصصين فى الطب النفسى كى يساعدوك وتتخلص من براثنها.
6.الأهل يجب ألا يمنحوا أبناءهم وخصوصاً فى مرحلة المراهقة قدراً كبيراً من الأموال، ويجب أن يراقبوا الأموال التى يحصلون عليها وما هى المنافذ التى ينفقونها فيها.
ما هى العلامات التى تدل على دخول الشاب فى دائرة تعاطى الحشيش؟
– اختفاء أشياء ثمينة من البيت لأنه سيستخدم ثمنها فى شراء المخدرات
– حدوث اختلاف وتغيير فى شخصية المراهق، حيث يصبح أكثر عنفاً وعصبية ويميل إلى العزلة.
– تدهور فى الأداء الدراسى للمراهق.
– وجود ورق فويل داخل غرفته أو أى أغراض غريبة، وأيضاً انبعاث روائح غريبة من الغرفة.
– يبتعد الشاب عن أصدقائه القدامى ويميل إلى ملازمة مجموعة من لا يغيرها من الأصدقاء.
نصائح لعدم الوقوع فى الادمان
وفى السياق ذاته، أوصت سهام حسن، الأخصائية النفسية بمجموعة من النصائح الهامة للوقاية من خطر الإدمان، لافتة ً أنه يجب التحذير منذ بداية مرحلة المراهقة، ويجب التنبيه على أن السجائر هى البوابة لتعاطى المخدرات والحشيش.
وكما نصحت بأن تقوم العلاقة بين الأبوين وأبنائهم على أساس الحب والصداقة حتى يصارحوهم بما يحدث خارج المنزل وحتى يمكن إنقاذ الموقف قبل الوقوع فى فخ الإدمان.
وللجانب الدينى دور هام، حيث يجب إبلاغهم أن الله وهبنا الصحة كى نتمتع بها ونحافظ عليها وليس لإهمالها وتخريبها؛ وكما أن الله سوف يسألنا يوم القيامة عن صحتنا، هل قمنا بالحفاظ عليها أم استغللناها أسوأ استغلال، وكما يجب أن يكون الأب والأم قدوة لأبنائهم حتى يحاكوا تصرفاتهم القويمة.