كيف ارى رؤيا صادقة من علي موقع لحظات واتمني ان ينالاعجابكم وان استمر في نشر كل ما هو جديد الأحلام : هي مجموعة من الأفكار المتسلسلة التي يمر بها الإنسان وهو نائم، وقد صنفها البعض على أنها حديث بين النفس والعقل الباطني، وقد صنفها البعض الآخر على أنها رسائل من عند الله عز و جل الى عبده المؤمن الصالح، أما تحذيراً من شر قد يصيب الإنسان، أو إستبشار بالخير للانسان، ويختص الله بها عباده الصالحين، وقد وصى النبي “صلى الله عليه وسلم” أن يأخذوا حذرهم في تفسير الاحلام، لأن الأحلام تحدث على ما تفسر عليه، كما يجب أن يحرص الإنسان من الأشخاص الذين يسرد أمامهم الأحلام، فلا يسرد حلمه أمام شخص يكرهه أو يحقد عليه، أو يحسده .
كيف ارى رؤيا صادقة
كما أن الله عز و جل إصطفى عباده الصالحين والمستقيمين، وإختصهم بالرؤيا الصالحة، حيث أن الصدق والأمانة، والإستقامة هي من شروط الرؤية الصادقة .
هناك فرق بين الرؤيا والحلم، فالرؤيا تكون تبشير من الله عز و جل إلى عباده الصالحين، أو تحذير لهم، أما الحلم فيكون من الشيطان، ويكون الحلم على صورة سرد أحداث، بينما الرؤيا تتصف بأنها دلالية الأحداث، فيحلم الإنسان أنه يفعل شئ معين، وعندما يفسره يجد أنه شئ اخر (كأن يرى الرجل انه يأكل تفاحة)، فيقوم بتفسير الحلم بأكل التفاح …..وهكذا.
الإنسان بطبعه ضعيف وجاهل أمام الله عز و جل، فيلجأ إلى الله من حين لأخر، طالباً مساعدته وعونه، وينتظر الانسان أحلامه دوما ويهتم بتفسيرها، عسى أن يجد فيها ما يفسر له حاله ويبشره بالخير، وقد قيل أن الإنسان بإمكانه اللجوء إلى الله سبحانه و تعالى من أجل أن يرى رؤية صادقة خالصة من عند الله .
أفتى الشيوخ والعلماء للناس، ان من أراد أن يرى رؤية صادقة، عليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ،ومن ثم يذكر الله كثيراً، فيسبح ويهلل ويستغفر الله، ومن ثم يقرأ (سورة الشمس والليل والتين والإخلاص والمعوذتين)، ثم يدعو الله بالدعاء التالي “اللهم إني أعوذ بك من سئ الأحلام، وأستجيرك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام، اللهم إني اسألك رؤية صادقة ونافعة حافظة غير منسية، اللهم أرني في منامي ما أحب ” .
أما من رأى رؤية خير، فيستحب له أن يصلي لله ركعتين حمد وشكر، وأن يسأل الله فيها تحقيق الحلم لما فيه من خير عظيم له، وألا يخبر أي شخص بها، وإذا رأى رؤية شر، إن يصلي لله ركعتين، ويدعو الله أن يصرف عنه شر ما قضى عليه، وأن يحرص على عدم اخبار أي أحد بها، لأن الأحلام لا يجوز الإستهتار بها وبتفسيرها، فهي رسائل للعبد من الله عز و جل .