كيف تكون فترة الخطوبة ناجحة ان الخطوبه هي الفتره التي يقضيها المخطوبين للتعارف علي بعضهم البعض وتحديد هل هذا الشخص الذي يمكن ان تكمل معه حياتك والخطوبة من اجمل الفترات التى يقضيها الانسان فى حياته مع من يحبه ويتمنى مشاركه باقى ايام العمر لكن كثيراً ما تواجه الخطوبه مشكلات تهددها بالفشل من اى ظرف ما سواء من الخاطب او المخطوبه
المبالغة بالاهتمام
من الجيد ان تهتمي بالشريك ولكن بشرط ألا تبالغي في ذلك، فلا تجبريه بأن يخبرك بما حدث معه خلال اليوم بل اعطيه بعضاً من الحرية والخصوصية، ولا تقومي بالإتصال به طوال الوقت ولا تتواجدي بقربه كل الوقت حيث ذلك يجعله يمل ودعيه يشتاق اليكِ.
لا تغيري نفسك من أجله
عليكِ ان تكوني مستقلة بشخصيتك، فلا تحبي ما يحب او تكرهي ما يكره، فمثلاً ليس من الضرورى أن تحبي الموسيقي التي يحبها والافلام والطعام الذى يعشقه وتنسي ذوقك الحقيقي، فبكل بساطة لا تكوني هو ودعيه يحبكِ علي طبيعتك.
لا تكوني سهلة المنال
لا تقومي بتنفيذ ما يطلبه منك ولا تقومي بأشياء ضد قيمك ومبادئك فقط حتي تسعديه او ترضي كبريائه و غروره، بل ضعي حدودك معه ودعيه يعلم ما تتقبلينه وما ترفضينه.
الخوف من الارتباط
عليكِ ان تعرفي أنه من الطبيعي جدا شعوركما بالخوف من الإرتباط ويزداد هذا الخوف عندما يتحدد موعد الزواج، وقد تدور في ذهنك بعض الأسئلة التي تحاولي ان تجدي لها الأجوبة التى ارضيكِ، مثل “هل اخترت الشخص المناسب لاقضي معه بقية حياتي ؟” أو “هل هذا هو الشخص المناسب لكي يكون اباً لاطفالي؟” أو “هل يجب أن امنح نفسي فرصة اخري حتي التقي بشخص آخر؟” أو “هل انا مستعدة للارتباط والزواج والمسؤوليات؟”.
كل هذه الاسئلة طبيعية وهو ايضا يفكر مثلكِ بتلك الاسئلة، فعليكِ أن تتجاهلي تلك الافكار وثقي بقلبك ولا تأخذي أي قرارات أو تقومي بنقاشات مستندة علي هذه الافكار، وثقي بما يقوله لك قلبك وعقلك معاً.
وضع حداً للأهل
عليكما وضع حدً لتدخل الأهالى بطريقة لطيفة ولا تدعيهم يتدخلون في المشاكل التي تحدث بينك وبينه، ودعيهم يقلقون حيال الجوانب المادية والاجتماعية ويشاركونك في كل نقاش أو قرار.
تأثير الآخرين
بعض الأصدقاء يمكن الوثوق بهم ولكن بعضهم تتملكهم الغيرة لذا كوني حذرة ولا تشاركي معلومات كثيرة عن علاقتك بخطيبك معهم، لأن وقتها قد تواجهين نتائج سلبية سوف تؤثر عليكِ وعلى علاقتك به بالتأكيد.
كوني صريحة عن نفسك
لا تخبئي شيئًا عنه بل قولي الحقيقة كاملة، فمن الافضل ان تخبريه بكل شئ الآن واذا كانت لديه مشكلة في ذلك فمن الأفضل مناقشتها معاً.
أشركيه في همومك
اخبريه بما يشغل تفكيرك ومما تخافين، كوني منفتحة واطرحي كل المواضيع لحل كل المسائل في فترة الخطوبة.
اختبري قدراتك على التضحية
ضعي نفسك في موضع اختبار، وتبيني أذا كنت قادرة علي تقبل تصرف معين او موقف لايعجبك من قِبَله، وإن لم تتخيلي أبدا أنك تتقبلين ذلك، بل و عليه القيام بالمثل ايضاً.
ناقشي معه كل الخطط
ضعا مع بعضكما البعض كل الخطط المستقبلية التي تبنون بها حياتكم وناقشوها معاً مثل الخطط المالية والاولاد والسفر والعمل، ولا تتركي الاشياء للظروف والتكهنات وضعي احلامك في خطة واعملي علي تحقيقها معه سوياً.
الأسئلة الأساسية
• ماهو تصورك عن مفهوم الزواج؟
• ماهدفك في الحياة وماهو طموحك المستقبلي؟
• ماهي الصفات التي تأمل توافرها في شريك حياتك؟
• هل تعاني من مشاكل صحية أو عيوب خلقيه؟
• هل من الضروري إنجاب الأطفال في السنة الأولى؟
• كيف هي علاقتك بوالديك وأهلك؟
• هل أنت إجتماعي؟ ماذا تعني لك الصداقة؟
• ماهي هواياتك وكيف تقضي وقت فراغك؟
• هل لديك نشاط خيري أو تطوعي؟ مامدى مساهمتك في المجتمع؟
• هل تحب السفر؟
• ماهي طبيعة عملك؟ وكم راتبك؟
• هل خطبت أو تزوجت من قبل؟ وهل لديك أولاد؟
• ما الذي عجبك بي يدعوك للموافقة على الخطبة؟
• أين سنسكن بعد الزواج؟
• هل تعارض على وظيفتي؟
• حدثني عن شخصيتك؟
• هل تؤيدين ترك الأولاد مع الخادمة في المستقبل؟
• ماذا تعني لك المرأة؟ وماذا يعني لك الرجل؟
• كيف هو التزامك بالدين الإسلامي؟
• لو حصلت مشكله بيننا في المستقبل كيف تتم معالجة الأمور؟
هذه أسئلة تساعد على فهم كلى الطرفين على بعضهما البعض ومن أحب أن يزيد على هذه الأسئلة فليزيد.
فلكل سؤال من هذه الأسئلة مغزى خاص ولكل سؤال أهميته فقد يستغرب البعض السؤال هل تؤيدين ترك الأولاد مع الخادمة في المستقبل؟ ولكن هذا السؤال مهم فهناك من بنات اليوم غير متعودة أن ترتب حاجياتها بنفسها وترتب وتنظف بل تعودت عن أن والدتها تترك إخوانها وأخواتها مع الخادمة أو قد تكون هي نفسها كانت تتركها والدتها مع الخادمة وهي صغير وترى أن الأمر عادياً جداً والزوج يكون ضد هذه الأفكار تماماً وضد وجود الخادمة من الأساس في المنزل وتحصل هنا مشكله من أمر قد يكون تافهاً عن الكثيرين.. وهكذا إذا الأسئلة هذه على درجة كبيرة من الأهمية.
أخطاء يقع فيها المخطوبين
هناك بعض الأخطاء قد يقع فيها الخطيب أو الخطيبة قد يكون بقصد أو دون قصد وهنا أذكر أهمها:
1- تجاهل الفحص الطبي: لا يخفي على أحد منا أهمية الفحص الطبي قبل الزواج حيث يوفر عليك عناء المستقبل في حالة لو كانت هناك أمراض تعيق الحياة الصحية لأحد منكما أو كليكما أو لأطفالكما كحاله أمراض الدم الو راثية وغيرها فالفحص أمر هام جداً لا ينبغي إغفاله.
2- كثرة التوقعات المستقبلية: إن أكبر مشكلة نفسية تواجهه المخطوبين هي إن في مرحلة الخطوبة أو ما قبلها يحلمون ويخططون ويبنون آمال ولكنهم بعد ذلك يصطدمون بالواقع وتحصل الصدمة وذلك بسبب عدم تمكنهما من التعرف على شخصيات بعضهما جيداً لذلك أشيد على أهمية الأسئلة السابقة فهي تمحي الغموض وتجعلكما على معرفة كبيرة ببعض.
3- مفهوم التدين: كثيراً ما يساء إلى مفهوم التدين الصحيح فقد يعتقد البعض إن الرجــــل الملتحي مثلاً أو الذي يجلس مع المشايخ أو يتكلم في الدين هو رجل متدين فلتدين ليس بهذا الشكل فلا الشكل ولا الكلام يحددان ملامح الرجل المتدين.. ولكن الالتزام بالشرائع الدينية كلها قلباً وقالباً وتطبيقها عملياً والخوف من الله تعالى في نفسه وفي الآخرين.. فكم من رجل غير ملتحي وغير متدين ولكنه يحسن إلى زوجته.. وكم من ملتحي ويحج إلى بيت الله تعالى كل سنة ولكنه لا يقوم بواجباته العائلية ويؤذيهم وتعاملاته سيئةً.. إذن التدين بالجوهر في القلب والسلوك والأخلاق.
4- التركيز على القشور وترك اللب من الأمور: وهناك بعض الفتيات عندما يتقدم إلى خطبتها شخص ما تهتم بالأمور السطحية ولا تسأل عن أهم الأمور الأساسية في حياتها المستقبلية.. كأن تسأل مثلاً هل توافق لو قلت لك أن تمر على صديقتي عندما نكون معزومين عن الصديقة الأخرى؟!
وتترك أن تسأل عن كيف علاقته بوالديه وأهله!!
وفي النهاية يختلفان على أمور تافه أو يشعر الطرف الآخر بتفاهة في نوع التفكير يشعرة بالسطحية فيبعد..أو يتزوجان وهما لم يتفقا على أهم الأمور وتحدث الاختلافات فيما بعد.
5- طول أو قصر فترة الخطوبة: يجب أن يتفقان على الفترة الزمنية التي سوف ستغرق فيها فترة الخطوبة فإن تطويل فترة الخطوبة بشكل يزيلان كل الحواجز بينهما أمر خاطئ.. وإن القصر الكثير في فترة الخطوبة كذلك أمر خاطئ.. فخطوبة شهر خاطئة وغير كافية ليتعرفا على طباع بعضهما وفي المقابل خطوبة سنتين كثيرة يدخل الملل إلى حياتهما وإلى نفسيهما ولا يبقى شيء للحياة الزوجية.. فالاعتدال أمر مطلوب.
6- عدم الجدية في الأمور: للأسف كثير من الفتيات يعتقدن إن الزواج كالنزهة فيهيأ لها إن الزواج هو مطاعم وهدايا ورفاهية فقط وتكون غارقة في الأحلام والأوهام وعندما تصطدم بالواقع تجد نفسها غير قادرة على تحمل المسئولية أو تجد صعوبة في الاستمرار.. وكذلك بالنسبة للرجل الذي يعيش وكأنه أعزب ولا يأخذ الأمر على محمل الجد فهو خطب بناء على إلحاح من أهله أو ليتباهى بخطيبته وهكذا يجد كل منهم في دوامة لا يعلمان كيف المخرج منها.. لذلك يجب أن ينتبهان على قدر ما يعطين ويكونان على قدر من المسئولية سيأخذن سعادة.
7- طريقة حل المشاكل: لا يوجد بيت وأسرة يخلوان من سوء التفاهم والخلافات ولو سارت وتيرة الحياة دون أي خلاف لشعرنا بالملل وتلاشت المشاعر تدريجياً من جراء الوقوع في روتين ممل.. ولكن الخلافات نستطيع تشبيهها ببهارات الحياة التي تضفي طعماً على الحياة يعقبها تفاهم ويعم الوئام مرة أخرى الحياة فيتجدد الحب وتكثر التجارب ولكن يجب علينا التعامل مع هذه المشاكل بشيء من الصبر والحكمة والوعي وترك العصبية والإصرار على الآراء فالمرونة جميله في مثل هذه المواقف فإذا شد الرجل يجب على المرأة أن ترخي والعكس صحيح.
8- اللامبالاة: إن عدم الاهتمام بمشاعر وطلبات وشخصية الطرف الآخر والتعامل معها بلا مبالاة ولا حسبان ولا اعتبار هو بداية لسقوط الحب في مشكلة لو لم تتدارك بالتفاهم ستذب المشاكل في العلاقة الزوجية خاصة وإن بطبع البنت تعشق الاهتمام والكلمات اللطيفة وأن يحسسها الرجل بأنوثتها في كل لحظة.. إذن الاهتمام أمر هام للغاية ومن وجهه نظري الشخصية إنه بداية لأسر القلوب بهالة من الحب الرائع تظهر ثماره كل يوم وتحت أي تصرف.
9- عدم الصدق والصراحة: كثير ما تحدث المجاملات في فترة الخطوبة فتظهر الفتاه أجمل ما عندها ويظهر الرجل أفضل ما يملك ويبدوان لبعضهما وكأنهما ملاكان ولكن بعد مده تنكشف الأقنعة وتظهر الحقائق وتذب المشاكل ويبدأ كل طرف يذكر الآخر بما قاله وبما وعد به.. أو أن يبهر الرجل بجمال البنت ويوافق على كل طلباتها وبعد الزواج تتغير الأمور.. أو أن تعجب الفتاه بمنصب أو ثروة الرجل فلا تسأل عن الأمور البقية فتوافق علية وتكتشف بعد الزواج أمور لا تحبها فيه.. فالصراحة ضرورية للسعادة الزوجية.
10- المبالغة في الطلبات: هذا البند خاص بالخطيبة فإن كثرة الطلبات أو أن تحملي خطيبك ما لا طاقة له عليه وقد يضطر أن يقترض مبالغ فقط لتلبية حاجياتك هذا الأمر يقلل من ارتياحه وسعادته فقد أثقلتي كاهله بالديون والمصاريف المتراكمة عليه فكيف سيكون سعيداً معك بالشكل المطلوب وهذا يؤثر على حياتكما المستقبلية لذلك أشيد على عدم المبالغة في الطلبات ولا تنسي المثل القائل مد رجليك على قد لحافك.
11- بعدين يتغير: إن الرضا على وضع شريك الحياة دون قناعة داخلية وعلى أساس إنه ربما يحدث تغير بعد الزواج أمر غير صحيح خاصة إذا كان الأمر يتعلق بشئون أساسية في الحياة كتلك التي فيها خدش للحياء العام أو القنا عات الدينية أو السلوكيات الغير منطقية.. فيجب على كل الطرفين الرضا عن الآخر بقناعة تامة أما تغير الأمور البسيطة والغير أساسية لقيام حياة زوجية سعيدة أمر مقبول.
12- قسمة ونصيب: بالتأكيد لا أحد يستطيع الاعتراض على القدر ولكن يجب علينا أن لا نضع القدر على إنه مسلمات بالنسبة لنا ونقف مكتوفي الأيدي بل يجب عرض الأسباب وأن نفكر بجدية في الأمور لكي نصل إلى نتائج إيجابية ونتجنب السلبيات ونتوكل على الله عز وجل.
5 نصائح لفترة خطوبة ناجحة
1- تعتبر “الخطوبة” وعد بالزواج وليس زواجا فيجب أن يكون هناك بعض المحاذير فى العلاقة بين الشاب والفتاة، يأتى على رأسها تحديد مواعيد للخروج سويا لتقيم تصرفات الشريك.
2- عدم السماح لأحد من الطرفين الحديث بسوء عن أهل الآخر، وعدم الاستطراد فى سرد حكاوى علاقات الارتباط السابقة مهما كانت الظروف.
3- يجب خلع “الأقنعة” المزيفة فى فترة الخطوبة حتى يستطيع كل طرف أن يقيم الآخر بدقة وبدون زيف.
4- رأى الأهل استشارى وليس إجباريا، فكل طرف يجب أن يكون له شخصية المستقلة وعلى كل طرف تحمل نتيجة اختياره.
5- الفترة الزمنية للخطوبة بحد أدنى ٦ شهور وأقصاها سنتان حتى يستطيع كل فرد أن يكون صورة كاملة عن الآخر ويشعر بالاقتناع والإشباع الروحى والثقة ونتأكد من سلامة القرار.
الخاتمه
نتمني ان يعجبكم المقال وان يقدم جواب لكل سؤال عندكو وان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم وان تعودو الينا مره اخري.