كيف عالج الإسلام الآفات الاجتماعية

كيف عالج الإسلام الآفات الاجتماعية حرم الإسلام شرب الخمر حماية للصحة العقلية والنفسية، ومحافظة على السلوك القويم للأفراد، وقد أجمعت الأمة الإسلامية على هذا التحريم لثبوته بنصوص القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ، كما حرمت المخدرات دفعاً للمضار المترتبة عليها وحماية للأصول الخمسة التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي

مسببات الافات الأجتماعية

 من يوم للأخر يزداد حجم المجتمع و تتزايد فيه اعداد الأفراد ليس بالضرورة ان يكونوا من نفس الأجناس فقد يضم مجتمع واحد العديد من الأفراد ذو اصول و جنسيات مختلفة و لكل شخص عاداته و تقاليده و ليس بالضرورة ايضا ان تكون هذه العادات ذو طابع سوي و سليم و مع انتشار العادات و التقاليد السيئة ظهرت تلك الافات الأجتماعية و السلوكيات الغير مستحبة التى كانت سببا فى فشل و دمار الكثير من المجتمعات و سميت بالافات لأنها مثل العدوى تنقل من شخص لأخر لذا فالسبب في هذه الافات الاجتماعية يرجع الي الأختلاط السيء بين الأفراد , العادات و التقاليد السيئة التى تنتشر بين الأشخاص بعضهم ببعض , الأفكار غير السوية , عدم القدرة على التمييز بين مايجوز و ما لا يجوز , قلة الثقافة لدى الأشخاص و ايضا الفضول الأنساني الغير محسوب الذي قد يجعل الأنسان فى تطلع دائم لتجربة كل شيء حتى لو كان خطأ

انواع الافات الأجتماعية

تعددت الأنواع و تكاثرت و اختلفت من مجتمع لأخر حيث انتشرت العديد و العديد من الافات الأجتماعية التي بدورها ادت الي فساد الكثير من المجتمعات و كل مامجتمع ينظر لما يخصه و نحن في مجتمعنا ننظر الي ما نهى عنه الدين الأسلامي و ما يخالف شريعتنا الأسلامية وفيما يلي سنوضح أكثر الافات انتشارا في مجتمعنا

افة التدخين

التدخين هو وباء اجتماعي انتشر بطريقة غير عادية بين شعوب العالم بأجمع و يعتبر التدخين اول خطوة من خطوات الأدمان بل هو اول مرحلة من مراحله ولم يقتصر التدخين على الأشخاص البالغين فقط بل انتشر ايضا بين صغار السن و مع علم كل مدخن ان هذه العادة تؤدي الي الوفاة الا انه مستمر في ممارستها فالتدخين اضراره و امراضه كثيرة حيث يعمل على ايذاء النفس و هلاك الصحة و ضياع الأموال و ايضا ضياع الشخص نفسه

افة المواد المخدرة

تعتبر المواد المخدرة من اكثر ما يخالف شريعتنا الأسلامية لأنها تذهب العقل و تفقد الوعي و تسبب في الكثير من الأضرار حيث يكون صاحبها مغيب تماما لايدري ماذا يفعل و قد يأذي نفسه و غيره لانه تحت تأثير المواد المخدرة و للأسف يستفيق الأشخاص بعد فوات الأوان منهم من يمضي فى مسيرة العلاج الطويلة التي قد تأخد سنوات عديدة يعاني فيها من الأكتئاب الذي قد يجعله يفكر في الأنتحار مرات عديدة و منهم من يكون مصيره الموت لذذ منعنا الدين الأسلامى من الأقتراب الي كل ما يذهب العقل

افة المسكرات ( الخمر )

الخمر من اكبر الكبائر و المعاصي التي نهى عنها الله عز و جل في كتابه الكريم لأنها رجس من عمل الشيطان حيث انها تمنع الشخص من الأقتراب الي الصلاة و ذكر الله تعالى و ايضا تسبب امراض عديدة من اشهرها امراض الكبد التي تأخذ صاحبها في طريقه الي الوفاة ولا يقتصر شرب الخمر على ايذاء شاربه فقط بل يلحق الضرر بمن حوله ايضا

كيفية التخلص من الافات الأجتماعية

يمكن للشخص التخلص من جميع الافات الأجتماعية بأتباع اصول الشريعة الأسلامية و معرفة ما نهى عنه الدين الأسلامي و التقرب من الله عز وجل و الأبتعاد عن كل شخص غير سوي من المحيطين به و مكافحة نفسه اولا قبل ان يكافح اي شيء حوله لأن جهاد النفس يكون اصعب من جهاد الأشخاص و الأشياء , معالجة المستوي السلبي و رفع المستوي الأيجابي عند الشخص و الأرتقاء بالعلم ومواجهة الجهل و الخرافات و اغلاق جميع ابواب الفتنة التي بسببها تجعل الشخص عرضة لأتباع الفواحش و السلوكيات الخاطئة , الحد من الوسائل الأعلامية التي لها دور هائل في انتشار تلك الافات فى المجتمع بل تعتبر السبب الرئيسي لها

و اذا التزم كل فرد من افراد المجتمع بما نصت عليه عقيدتنا الأسلامية و ما وصتنا به الشريعة الأسلامية سيصبح نموذج جيد لنفسه اولا و يليها افراد مجتمعه

المخدرات في رأي الإسلام

حرم الإسلام شرب الخمر حماية للصحة العقلية والنفسية ، ومحافظة على السلوك القويم للأفراد وقد أجمعت الأمة الإسلامية على هذا التحريم لثبوته بنصوص القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد ورد النص بالتحريم في قوله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) ( المائدة 90 ) .

وظاهر النص أن الله قد حكم حكماً قاطعاً بتحريم الخمر فقد قرنها سبحانه وتعالى بالذبح على النصب لغيره سبحانه وتعالى وهو من مظاهر الشرك والوثنية ، كما وصفها جل شأنه بأنها رجس أي خبث وشر وأنها من عمل الشيطان الذي يزين للناس شربها حتى يوجد بينهم الخلاف والشقاق والكراهية وحتى يغيب عقل الشارب فينصرف عن عبادة الله وترك الصلاة .

والأحاديث النبوية التي قيلت بشأن الخمر كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعنت الخمرة على عشرة وجوه ، لعنت الخمر بعينها ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها ). أي أن الخمر محرمة وأن الاتصال بها على الوجوه العشرة المذكورة في الحديث حرام .

ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أسكر كثيرة فقليله حرام ) وأتفق فقهاء المسلمين على أن الشريعة الإسلامية تحرم تعاطي المخدرات بالقياس على الخمر فالخمر لم تحرم لذاتها ولكن للأضرار الكثيرة المترتبة على تعاطيها وبوجه خاص أضرارها بالعقل وهذا الإضرار متحقق بالنسبة للمخدرات فينسحب حكم الخمر وهو التحريم على المخدرات لاشتراكها في علة الحكم .

كما حرمت المخدرات دفعاً للمضار المترتبة عليها وحماية للأصول الخمسة التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي القوي الصالح وهي ( الدين والنفس والمال والعقل والعرض ) .

ومن هذا المنطلق فإن متعاطي المخدرات ومدمنها قد أحل تلك الضرورات جميعاً فالدين مفقود والعقل ممسوح والمال مهدور ومضيع في غير حله . وقد يقتل ويستحل الدم الذي لا يحل إراقته لأنه فاقد للعقل أما العرض فحدث ولا حرج فما دام أن ذلك المدمن لا يؤتمن على محارمه بل قد يبيع محارمه مقابل شمه هيروين أو سيجارة حشيش فهل سيتوارع عن محارم وأعراض الآخرين !!! .

وخلاصة الحديث أن الخمر وسائر المخدرات والمسكرات بكافة أنواعها وأسمائها يحرم تعاطيها بأي وجه من وجوه التعاطي كان ، كما يحرم تصنيعها وزراعتها وتهريبها والاتجار فيها وبيعها وإهداؤها والتعامل بها على أي وجه كان وعلى أي صفة والإعانة على ذلك معصية محرمة لا شبهة في حرمتها . قال الله عز وجل : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )( المائدة 1 ) .

أضرار الخمر والمخدرات والتدخين

أضرار الخمر والمخدرات والتدخين:

الإصابة بالأمراض الفتاكة (السرطان، السل …).
الإصابة بأزمات نفسية (الاكتئاب، القلق، التوتر …).
إلحاق الضرر بالأولاد والأسرة…

طرق العلاج

الامتناع عن شراء هذه المفاسد أو بيعها وترويجها أو الدعاية لها.
عدم شهود مجالسها أو مصاحبة متعاطيها.
إسداء النصح والإرشاد لكل من ابتلي بها.
ملء وقت الفراغ بالمطالعة والرياضة وكل ما يعود على الإنسان بالنفع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top