بسم الله الرحمن الرحيم يقدم لكم موقعنا المتميز لحظات هذا الموضوع . كيف كان الرسول سبباً لنفع البشرية. لم يرسل الله تعالى أنبياءه ورسله -عليهم صلوات الله وتسليماته- عبثاً، إنما أرسلهم ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ولنشر الرحمة بين سكان الأرض جميعهم.للمزيد زورو موقعنا.
كيف كان الرسول سبباً في نفع البشرية
لم يرسل الله تعالى أنبياءه ورسله -عليهم صلوات الله وتسليماته- عبثاً، إنما أرسلهم ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد،
ولنشر الرحمة بين سكان الأرض جميعهم، فعندما تضيق الحياة على سطح الأرض، وعندما ينتشر الظلم، والجهل، والتخلف،
والقتل، وسفك الدماء بالباطل، وهضم الحقوق، وإذلال عباد الرحمن، عندها يمكن القول أن التمسك بالقيم المثلى،
والمعاني السامية، من أفضل ما ينجي الإنسان، وينقذه، ويحمله إلى بر الأمان.
الرسول عليه السلام
الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الرسول الخاتم حامل الرسالة الخاتمة التي أرسلها الله تعالى رحمة للإنسانية منذ لحظة بعثته إلى أن تقوم الساعة، ومن هنا فإن انعكاس هذه الرحمة على أرض الواقع لهو النفع الأكبر الذي أهداه الله تعالى لهذه الإنسانية، فالرسالة الإسلامية تحاكي فطرة الإنسان أساساً، وهذا المرتكز يعتبر من أهم المرتكزات التي انطلقت منها هذه الرسالة وعمت وانتشرت في مختلف أرجاء الأرض.
قدم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- للعالم نماذج رائعة في طريقة التربية، وفي طريقة التغيير شأنه بذلك شأن باقي الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى هذا العالم، فنماذج التغيير التي تبناها الأنبياء والرسل ومنهم رسول الله الأعظم -صلى الله عليه وسلم- لم تبن على الدم، والرسول لم يدخل في أي صراع (معارك) مع أعدائه إلا عندما اعتدي عليه من الآخرين وعندما أسس دولته المستقلة فقط، ولولا ذلك، أي لو بقي في مكة ولم يطرد منها هو ومن آمن معه، لما سمعنا عن معركة واحدة في التاريخ الإسلامي، فالإسلام دين رحمة أولاً وأخيراً.
كيف كان يعيش الرسول
حياة الرسول عليه السلام
تميّز رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ببساطة معيشته وتواضعه، حيث كان لا يتعالى على زوجاته أو خدمه فقد كان ينّظف نعله بنفسه ويخيط ثوبه بيده،
كما كان يحلب الأغنام ويسرح بالبعير، وإذا ما مرض خادمه أو تعب كان يساعده في إنجاز مهامّه،
وعندما كان يخرج إلى السوق كان يبادر بالسلام على كل من يراه سواء كان غنياً أو فقيراً،
وكان من شدة تواضعه يجلس بين أصحابه ويلتصق بهم فإذا ما دخل أحدٌ غريب يبحث عنه لم يستطع أن يميز من هو.
مسكن الرسول عليه السلام
تميّز مسكنه عليه السلام بالبساطة فقد كان سقف المسكن قصيراً مصنوعاً من أغصان وأوراق النخيل،
ولا تتجاوز مساحة المسكن كاملةً 3 أمتار طولاً ومترين عرضاً، وكان سرير الرسول عبارة عن سرير مزمول بالشريط مع وسادة محشوة بالليف،
أمّا المنزل فكان مفروشاً بالحصير فقط.
ملبس الرسول عليه السلام
كان لرسول الله عليه السلام نعل واحد يرتديه، أمّا ثيابه فكانت دائمة النظافة وناصعة البياض وتنبعث منها الرائحة الطيبة دوماً،
حيث كان يرتدي على رأسه القلنسوة ويلفّ العمامة فوقها، أمّا الثياب فكان أحبها لرسول الله البيضاء
اللون المصنوعة من الكتان أو القطن الغليظ بحيث لا تشف ما تحتها، وكان له قميص أبيض يحبّ ارتدائه وعادةً ما كان يجعل كم القميص
إلى الرسغ، ولم يجمع أبداً بين ملبسين فقد كان عندما يشتري لباساً جديداً لا يحتفظ بالقديم بل يقدّمه إلى الفقراء والمحتاجين.
أهمية النظافة عند الرسول عليه السلام
كان الرسول عليه السلام شديد الاهتمام بنظافته ونظافة ملبسه ومسكنه والمكان الذي يتواجد فيه،
وكان يحثّ أصحابه والمسلمين على الاهتمام بنظافتهم وتقليم أظافرهم والتعطّر، فقد كان ينظّف أسنانه بواسطة السواك
مرات عدّة خلال اليوم الواحد وخاصةً قبل النوم وعند الاستيقاظ، كما كان ينظّف يديه وفمه جيداً قبل الأكل وبعده،
كما كان دائم الحرص على نظافة شعره وجسده، حيث كان يغسل شعره بماء السدر ويرطّبه بزيت البنفسج ويسرّحه بشكل جميل،
كم كان لا يرتدي إلّا الملابس النظيفة المعطّرة بالمسك وخصوصاً عند خروجه لملاقاة أصحابه.