موقع لحظات يعرفكم كيف تتعاملو مع مدمن المخدرات إذا أدمن أحدهم المخدرات، هذا الأمر يؤثر على كل من يعرفهم بالأخص أفراد الأسرة أو شريك العلاقة. للإدمان تأثير عاطفي ونفسي ومادي على كل المقربين. إذا كنت في هذا الموقف عليك القيام ببعض الأشياء تدعم بها من تحب وفي نفس الوقت تعتني بنفسك. تعلُّم التعامل مع مدمن أمر صعب ولكنه يستحق في النهاية.☺♥
نصائح أسرية لعلاج الابن المدمن
الإدمان آفة اجتماعية وظاهرة سيكولوجية خطيرة وأصبحت منتشرة في مجتمعاتنا العربية ولكن ما يزيد الأمر سوءاً هو تعامل الأسرة الخاطئ مع الابن المدمن على أنّه “عار” يجب التخلّص منه مما يؤدي لنتائج عكسية، فكثير من الأسر قد تنهار أو تتحوّل حياتها إلى كابوس لا تستطيع الاستيقاظ منه، عندما تكتشف إدمان أحد الأبناء المخدرات.
وقد وجد المتخصصون في مجال مكافحة الإدمان أنّ نسبة المدمنين على المخدرات في العالم العربي تتراوح بين 7 و10%، ومعظم المدمنين من فئة الشباب.
وفي هذا الإطار يقول “الدكتور عبد الرحمن المهدي- مدير وحدة علاج الإدمان” إنّ المدمن شخص منحرف معرفياً يعاني من الأفكار الخاطئة، مشيراً إلى أنّ هناك علامات يمكن للأسرة أنْ تكتشف إدمان ابنها من خلالها، وتتمثّل في:
عدم القيام بالأنشطة الاجتماعية والوظيفية أو الترفيهية الخاصة، وذلك بسبب تأثير المواد المخدرة.
قضاء وقت طويل في الأنشطة المؤدية للحصول على المواد المؤثرة مثل زيارة عدد كبير من الأطباء أو قيادة السيارة لمسافات طويلة كل هذا من أجل الحصول على المواد.
ويقدّم المهدي بعض النصائح عن كيفية التعامل مع متعاطي المخدرات وهي كالآتي:
يجب إقناع الابن المدمن بأنّ الإدمان مرض ناتج عن المفاهيم السيئة التي احتلّت عقله ويستطيع التخلّص منه إذا أراد.
على الأسرة وقف الدعم المادي والمعنوي للمدمن النشط “أي أنّه ما زال يتعاطى” حتى لا يتمادى في مزيد من التعاطي.
على أسرة المدمن النشط أنْ تعلم أنّ الإدمان يمكن علاجه.
عدم الخوف من تهديدات المريض لأنّها كلها تهديدات صوتية بل ويسعى مريض الإدمان لإرضاء الأسرة إذا شعر بموقفها الحازم.
يجب المحافظة على محبة المريض مهما كان الموقف منه.
عدم اعتزال المدمن لأنّ ذلك يؤدي لنتائج عكسية.
لا يجب التعامل مع المدمن على أنّه مجرم لكن على أساس أنّه ضحية ومريض محتاج المساعدة.
عدم استخدام العنف معه.
عدم اليأس مع محاولات العلاج والبحث عن الأسباب التي أدّت إلى إدمانه لحلها.
الإيمان بوجود فرصة في العودة المريض إلى الصواب.
دمج المريض في الحياة اليومية للأسرة وعمل برنامج لزيارات الأهل والأقارب.
محاولة دمج المريض في الصلاة الجماعية والالتزام بالفروض الدينية.
التخلّص من الظواهر التي قد تؤثّر على ذهن المريض سواء بصرية أو سمعية أو حسية مثل الحقن الفارغة، زجاجات الكحول، عبوات الأقراص، الأغاني المرتبطة بالتعاطي، اتصالات أصدقاء التعاطي.
وأخيراً عند استجابة المريض للعلاج يجب تقديم هدية كل فترة والاحتفال بذلك.
الادمان على المخدرات
يعتبر الإدمان اضطراب سلوكي يصيب الإنسان ويحدث نتيجةً لتكرار شيء ما لفترات طويلة من قبل الأفراد في المجتمع، مما يسبب عدم القدرة على التخلي عن هذا الشيء بغض النظر عن العواقب الضارة التي تلحق بصحة الفرد وحياته الاجتماعية، ويكون الإدمان على المخدرات من أخطر أنواع الإدمان، ويكون تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، أو الشم، أو التدخين، أو حتى من الفم، وتنتشر المخدرات في وقتنا الحاضر بشكل كبير وخصوصاً بين فئة الشباب وصغار السن.
طرق اقناع مدمن المخدرات بعلاج الادمان
إن المريض المدمن في مأزق لا يستطيع الخروج منه وحده، وهو يحتاج إلى وقفة جادة من الأسرة وبرنامج علاجي منظم –
– إذا تعذر على الأسرة إحضار المريض للمستشفى للعلاج من الادمان ، أو تعذر إقناعه بالعلاج، يمكن للأسرة أن تطلب المساعدة من مراكز امل جديد لعلاج الادمان، وسوف تجد منها العون والمساعدة الإيجابية مع المحافظة على سرية التدخل، وحفظ واحترام خصوصيات الأسرة، إن هدف الجميع هو حماية الأسرة وعلاج المريض أيًّا كان موقفك من إدمانه وقبول ما كنت تتعامل مع في حياتك أو لا، في الأول البقاء مع الشخص المدمن والمحبة، وحتى يتقبل منك النصيحة، لا بد أن تبقى معه على المعاملة الطيبة والمحبة
عدم تجنب المدمن واعتزاله، خاصة المقربين منه؛ كالخطيبة مثلاً؛ لأن ذلك يؤثر عليه سلبًا، ووجودها بجانبه يساعده على العلاج من الإدمان والتعافي –
المواجهة بكل هدوء وحذر؛ حتى يستجيب للعلاج ولا يرفضه؛ فالمدمن ليس مجرمًا، لكنه ضحية في حاجة للمساعدة –
لا يجب التعامل معه على أنه مجرم ارتكب جريمة لا تغتفر، ولكن التعامل معه يكون على أساس أنه ضحية ومريض في حاجة ماسة للمساعدة –
التعامل النفسي الجيد مع المدمن مهارة قد لا يجيدها إلا المتخصصون –
عدم استخدام العنف مع المدمن فيجب أن يكون لديك الشجاعة لتتغير الواقع والأشياء دون عنفٍ، ولكن بالحكمة والعقل –
– عدم اليأس مع محاولات العلاج من الإدمان؛ فيجب معرفه أنه لا يمكنك تقويم وإصلاح شخص ما من أول محاولة، فالشخص الوحيد الذي لديك سيطرة عليه هو نفسك
– إعادة بناء الحياة الخاصة بك؛ حتى تتمكن من تَهييء الحياة والجو المناسب للمدمن؛ من حيث البحث عن أسباب الإدمان، والبعد عن المؤثرات التي أدت إلى الإدمان
– خطأ فادح اعتقاد أن المدمن عضو فاسد ينبغي استئصاله من جسد المجتمع، مسقطين بذلك كل مبادئ النصح والاستصلاح والعلاج، ودورها في إعادة الحياة إلى ذلك القلب المريض؛ فلا بد من الإيمان بوجود نسبة، وإن كانت بسيطة في عودة المدمن إلى جادة الصواب
– احتواء الشخص المدمن واللجوء إلى المتخصصين شيء مهم جدًّا للتخلص من الإدمان، دون الخجل من الحالة والشعور أنه شخص مريض لا يستطيع التخلص من المرض لحاله
وهذة بعض الطرق المتبعه فى اقناع المدمن بعلاج ادمان المخدرات