كيف نحقق محبة الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم يقدم لكم موقعنا المتميز لحظات هذا الموضوع عن كيف نحقق محبة الرسول الرسول محمدٌ -عليه الصلاة والسلام- هو خير البشر والقدوة العليا التي يمكن لأيّ شخصٍ على سطح الأرض أن يتطلّع إليها

للمزيد زورو موقعنا لحظات.

كيف نحقق محبة الرسول

الرسول محمدٌ -عليه الصلاة والسلام- هو خير البشر والقدوة العليا التي يمكن لأيّ شخصٍ على سطح الأرض أن يتطلّع إليها، وكلّ من عرف سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وما فعله وما تحمّله من أجل إيصال رسالته إلى البشرية، لا بدّ أن يدخل حبّه إلى قلبه حتى ولو لم يؤمن به، ولهذا كان الرسول، حتى عند الغرب، من أعظم الشخصيات التي مرّت على التاريخ البشري، فهو أعظم من حمل الرسالة وأدّاها بأمانةٍ، فكيف لأيّ شخصٍ على الإطلاق يسمع بسيرة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ولا يعجب بتلك السيرة العظيمة إلّا إن كان من المتكبّرين الذين يخدعون أنفسهم بادعاءاتهم الكاذبة حوله.

حبّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجب أن يدخل قلبك فور دخول الإسلام إليه وبعد حبّ الله تعالى، فإن كان حبّ الله تعالى في القلب كالشّمس التي تسطع في السّماء، فإنّ نور الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحبّه كالقمر الذي يعكس نور تلك الشّمس في القلب والعقل معاً، ولكن كيف نعلم أنّنا نحبّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- المحبة الحقيقية؟ وكيف نعكس هذه المحبة على أرض الواقع؟

محبّة الرسول

إنّ محبّة الرسول -صلى الله عليه وسلم- تقع في داخل النفس، ولكن هل من الممكن أن يبقى حبّك لأي شخصٍ في داخل قلبك فقط، مهما كان هذا الشخص فلا بدّ أن ينعكس حبّك له على أرض الواقع، فعندما يحبّ الأولاد أمّهم فإنّهم يكرمونها ويرفعونها، وعندما تحبّ الأم أولادها فإنّها تفديهم بروحها، فكيف بمحبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتي يجب أن تكون في القلب أكبر من محبة الأمّ لأولادها.

إنّ أولّ ما يمكن لك أن تفعله لتعكس هذه المحبة هي أن تتبعه باتباع الرسالة التي نزلت عليه بكلّ جوارحك وحواسك وأعمالك، ومن ثمّ أن تدافع عنه ولكن بالطريقة الصحيحة، وليس بالطريقة الهمجية التي يقوم بها معظم المجتمع فيبدؤون بشتم مَن قال شيئاً عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فنحن في الواقع من نبثّ تلك الصورة للغرب بقولنا: إنّ الرسول هو قدوتنا، وإنّ كل ما نفعله في حياتنا هو من تعاليمه، ومن ثمّ نبدأ بالشتم والقتل والكذب والغش والخداع وغيرها من الصفات المختلفة التي أصبحت كالآفات في مجتعنا.

علامات محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام

له تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو خاتم النبيين، وسيد العالمين، والمؤيد بالمعجزة الخالدة القرآن الكريم، والمرسل إلى الناس أجمعين كما قال تعالى في كتابه: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) [الأعراف: 158]، ومما لا شك فيه أنّ علينا تجاه النبي واجبات كثيرة لا بدَّ القيام بها وتحقيقها، فلا بدَّ من تصديق أقواله وأخباره، وطاعة أوامره، واجتناب ما نهى عنه.

يعدّ حب رسول الله عليه السلام من أعظم الأدلة على الإيمان بالله عز وجل؛ لأنّ الله قرن طاعته بطاعة رسوله، وأوجب علينا الاحتكام إليه عند النزاع والخلاف، لذلك يجب علينا حبه؛ لأنّ علامات الإيمان تكتمل عند حبه عليه الصلاة والسلام، ومن كان صادقاً في حبه ستظهر عليه علامات مذلك والتي سنعرفكم عليها في هذا المقال.

علامات محبة الرسول عليه السلام

طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تكون فوق هوى النفس والفؤاد.
الغيرة عليه وعلى دينه وفداؤه بكلّ ما هو ثمين،

والغضب عند انتهاك حرمته أو حرمة الدين، أو السخرية منه أو من صحابته وأتباعه، فقد تفانى الصحابة الكرام في غيرتهم على النبي صلى الله عليه وسلم،

كما أنّهم فدوه بأنفسهم ودافعوا عنه مثل خبيب بن عدي، والمسلم مطالب أن يُثبت محبته للرسول بالفعل لا بالقول فقط كأن ينشئ موقعاً على الإنترنت للدفاع عن الشبهات والأباطيل المثارة حوله وحول سنته.

تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم واحترامه وتوقيره وعدم الاستهانة به أو بسنته؛ لأنّ كثيراً من الناس يتهاونون في تطبيق سنة رسول الله،

كما أنَّ بعضهم يستهزئ ويسخر بها دون الالتزام بما جاء به الإسلام، فلا يوجد إنسان يزعم حب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يحترم ويطبق سنته.

كيفية محبة الله

إن من لوازم الإيمان محبة الله عز وجل ومحبة رسوله وعباده المؤمنين، وبالمقابل يجب على العبد المسلم بغض أعداء الله سبحانه من الكفرة والمشركين والطغاة

والملحدين، فأن الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة،

آية (24): (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top