تعتبر الصلاة هي عمود الدين، وهي ثاني ركن من أركان الإسلام التي يجب علينا فهمها والعمل بها، وهي الفاصل بين المسلم والكافر، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته، فإن قُبِلت منه تقبل منه سائر عمله، وإن رُدت عليه رُد عليه سائرعمله))، لذا يتوجّب علينا إقامة الصلاة في وقتها والحفاظ عليها، وتنشِئة الأطفال عليها منذ صغرهم، فعن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مُروا أبنائكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))، أي يجب تعويدهم عليها منذ صغرهم حتى يلتزموا بها في الكبر

شروط الصلاة

إذا أردنا معرفة كيفيّة الصلاة الصحيحة التي أمرنا بها ديننا الحنيف ورسولنا صلى الله عليه وسلم، يتوجب علينا معرفة شروط الصلاة وصحتها التي تقوم عليها، ولا تصِح صلاتنا بترك شرط أو أكثر وهي:

الإسلام: فلا تُلزم على الكافر ويُعاقب بتركها المسلم.
البلوغ: يجب على الوالدين أمر أبنائهم بالصلاة عند بلوغهم سبع سنين والضرب على تركها عند بلوغهم عشر سنوات.
الطهارة: أي الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، الحدث الأصغر مثل لمس الرجل لمرأة مُحرمة عليه، والحدث الأكبر مثل الحيض أو النفاس وخروج المني.
التمييز: فالصبي الذي لا يُميّز الأمور لا تُلزم عليه الصلاة.
العقل: المجنون لا تصح ولا تتوجّب عليه الصلاة.
استقبال القبلة: أي استقبال الكعبة المشرفة.
دخول الوقت: فقط بدخول الوقت تتوجّب الصلاة، فلا تصحّ دون ذلك.
العلم بفرضيتها: أي إنّ المسلم يجب أن يكون مُوقنا تماماً أنّ الصلاة فرض ويجب عليه تأديتها.
ستر العورة: فالصلاة لا تكون صحيحةً إلّا إذا ستر الرجل عورته وهي تكون من السرة للركبة، وسترت المرأة عورتها وهي كل جسمها ما عدا الوجه واليدين.

كيفيّة أداء الصلاة بشكل صحيح

الوضوء والطهارة واستقبال القبلة.
النية للصلاة حيث تكون في القلب وليس بالتلفظ بها.
التكبير لها كأن يقول:”الله وأكبر” ويرفع يديه حذو منكبيه عند التكبير، ثم يضع كف اليد اليُمنى على كف اليد اليُسرى فوق الصدر، ثم يدعو دعاء الاستفتاح وهو:”سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك”.
التعوّذ من الشيطان الرجيم وقراءة سورة الفاتحة وما تيسر للمسلم من القرآن.
ينحني المسلم إلى الله تعالى تعظيماً له، ويقول في ركوعه:”سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، ثم يرفع رأسه من الركوع قائلا:”سمع الله لمن حمده” والمأموم يقول:”ربنا ولك الحمد”.
يسجد المسلم خشوعاً لله تعالى ويقول:”سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، وهنا يرفع من السجود للجلوس بين السجدتين ويقول:”رب اغفر لي وارحمني”، ثم يسجد السجدة الثانية ويقوم منها.
يُصلّي المسلم الركعة الثانية كالأولى، وفي النهاية وبعد السجدة الثانية يقرأ التشهّد قائلاً:” التحيات لله والصلاة والطيبات، السلام عليك أيُها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد”، اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر ومن فِتنة المحيا والممات ومن فِتنة المسيح الدجال، ثم التوجه لله تعالى بالدعاء بما تُحب.
السلام يميناً ومن ثم يساراً

مبطلات الصلاة

الحركة الكثيرة.
الالتفاف يميناً ويساراً.
الكلام والأكل والشرب.
خُروج الريح.
الضحك.
السهو؛ كأن يزيد المسلم ركعات أو ينقص منها.
ترك شرط من شروط الصلاة الصحيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *