كيف يكون الوفاء بين الزوجين سوف نتحدث اليكم عن كيف يكون الوفاء بين الزوجين وهل اصبح الوفاء بين الزوجين عمله نادره في زمننا هذا ام لا وما هي العوامل التي تؤدي الي الوفاء بين الزوجين وما هي الاساليب التي يجب ان يتبعها الزوج والزوجه ليعم الوفاء بينهم وذلك ايضا نعرض لحضراتكم الكثير من المعلومات من خلال موقعنا لحظات اكبر موقع في الشرق الاوسط والعالم ونرجو ان ينال اعجاب حضراتكم.
الوفاء بين الأزواج.. هل أصبح عملة نادرة؟
في هذه الفقره سوف نتحدث اليكم هل الوفاء بين الازواج هل اصبح عمله نادره ام لا وذلك من خلال الاتي :
يشكو كثير من الأزواج والزوجات من أن الطرف الثاني قليل الوفاء، ويقولون: إن الوفاء، في ظل تعقد الحياة وتغيرها قد قل عما كان عليه لدى الأجيال السابقة.
وابتداءً، فإن الوفاء لا يمكن أن يغيب؛ فالخير موجود في الناس جميعًا، وهو في المسلمين أكثر، ولكنه ربما كان مطمورا.
ونحن في هذه السطور نحاول أن نبحث عنه، وعن الأسباب التي أدت إلى أن يصبح غير ملحوظ ومشاهد.
ونسأل أيضاً: أيهما أوفى للآخر، الأزواج أم الزوجات
أمثلة واقعية
في البداية، لا يمكنني أن أكتب هذا الموضوع دون واقعة سمعتها من صاحبها رحمه الله الذي كان ضابطًا وخبيرا دوليا وكاتبا إسلاميا محترما.
جمعني به حفل في بيته، أقامه لضيوف إيطاليين مسلمين، ودعاني لأتعرف من هؤلاء على واقع العمل الإسلامي في إيطاليا.
ولأنه وأنا انتهينا من طعامنا قبل الضيوف، فقد انتقلنا إلى الشرفة التي كانت تطل على دار مناسبات تشهد عرسًا في تلك الساعة.
وتطرق الرجل الفاضل الذي كان في الخامسة والستين من عمره في حديث عن الذكريات إلى زوجته التي فقدها منذ سنوات طويلة، وكان يتحدث عنها بأحسن حديث حتى بكى بكاء حارا ترحما عليها.
يقول: على الرغم من أنها لم تنجب، لم نجعل هذا الأمر شاغلنا أبدا، ولم أضغط عليها في يوم من الأيام، ولم أستجب لإلحاح الأهل لكي أتزوج بمن تنجب.
وكانت رحمها الله شديدة الإخلاص والتفاني، فهي مديرة مدرسة، ومع هذا سيدة منزل ممتازة ومؤدبة ووقورة، كانت تجعل بيتنا كالوردة وسط الأهل والجيران والأحباب
وكان عندنا فتى في الثانية عشرة من عمره، ابن أناس فقراء، أتوْا به ليقضي لنا بعض الحاجيات، وهو كان لم يدخل المدرسة، فظل عندنا عدة أعوام فأحبته، وأدخلتْه المدرسة حتى حصل على الثانوية العامة، وانتقل لبيت أهله.
ولكنها رعته وأدخلته الجامعة وتخرج، وكان لا يناديها إلا بـ “أمي”.
وحينما ابتلاها الله بالمرض، كنت شديد الحزن عليها، وحينما علمت بحقيقة مرضها كانت تبكي خوفا وإشفاقا علي، وماتت بين يدي، منذ عشر سنوات، ولم أفكر في الزواج، فلا أستطيع أن أتصور زوجة مثلها أو حتى نصفها.
ومنذ ذلك اليوم، وأنا أتخذ هذا الرجل الفاضل نموذجًا للوفاء، وقد توفاه الله دون أن يتزوج بعدها، وظلت روحه مرتبطة بزوجته برباط لا يكاد يصدقه الكثيرون، وكنت متأكدا أنه حتى لو كان قد تزوج، ما كان تعلقه بزوجته الراحلة سيقل، وما كان وفاؤه لها سيتأثر في يوم من الأيام.
في الجانب الآخر. لا يمكن أن أنسى جارتنا الحاجة محفوظة التي عاشت بعد زوجها ثلاثين عاماً، وكان لا يمر يوم إلاّ وتتذكره وتثني عليه وتترحم عليه.
كان الناس يتعجبون من هذا الوفاء، وهي لم تكن تحب زوجها وتترحم عليه فحسب، بل كانت تكرم أي فرد من عائلة زوجها، إكراما ووفاء له، على الرغم من أن أولادها موجودون، وهم متعلمون، وكان الطبيعي أن تتعلق بهم وبأولادهم، لكن تعلقها بهم لم يُنسِها زوجها.
سألتها يوما، عن سر تعلقها به ووفائها له، حتى بعد هذه الأعوام، فقالت:
لأنه أكرمني ولم يهني في يوم من الأيام، فلا أذكر أبدا أنه سبني أو ضربني مرة، وإنما كان كريم النفس، عف اللسان، شديد التحمل.
وذات مرة أصابته ضائقة فبعت مصاغي وأعطيته إياه، وبعد أن تجاوز ضائقته رد لي مصاغي، وبعد أعوام اشترى قطعة أرض وكتبها باسمي، فسأظل أذكره حتى يوم مماتي، وأرجو الله أن يجمعني به في جنته.
الوفاء بذل وعطاء
في هذه الفقره سوف نتحدث اليكم عن هل الوفاء بذل وعطاء بين الزوجين وذلك من خلال الاتي :
ومن جانبه، يرى د. حسن عبده، الأستاذ بكلية التربية، أن الوفاء يعني الإخلاص، ويعني عدم الغدر والخيانة، ويعني البذل والعطاء، ويعني تذكر الود والمحافظة على العهد.
والوفاء بين الزوجين يشمل تفاصيل الحياة بين الزوجين؛ ليعيش كل منهما وهو يحمل في قلبه حبًا ووُدًّا ورحمة وتقديرًا وإخلاصًا لا متناهيًا تجاه الطرف الآخر.
فالوفاء يعني البذل والعطاء والتضحية والصبر، وذلك بالاهتمام بمن كنت وفيا به، والحرص عليه، وعدم التفريط فيه، والخوف عليه من الأذى
ومراعاة شعوره وأحاسيسه، وتقدير جهوده، والشكر لصنائعه، وعدم إفشاء سره، والحفاظ على خصوصياته، والعمل على إسعاده، والثناء الحسن عليه، وذكر محاسنه، وتجاهل أخطائه، والذكرى الجميلة لعهده وأيامه بعد فراقه.
فليس مع الوفاء ترصد، ولا تصيد، ولا إساءة، ولا ظلم، ولا نكران، ولا جرح، ولا قدح.
الخ، فإن كان ثمة أخطاء للزوجة، فإن مسلك الأوفياء:
تجاهل الأخطاء، والتجاوز عنها، وعدم إفشائها ونشرها، مع مراجعة الذاكرة للبحث عن المحاسن والإيجابيات.
ويضيف د. حسن عبده قائلا:
الوفاء بمفهومه الشامل الذي أوضحناه لا يتحقق إلا إذا كان بناء هذه العلاقة منذ البداية سليما متينا راسخا، يقوم على مبادئ، ويسعى لتحقيق أهداف.
والوفاء لا يتحقق إلا إذا تضافر له ثلاثة عناصر:
الحب، والإنسانية، والإيمان. فالحب محرك الوفاء، والإنسانية ضمانه وبها استمراره، والإيمان هو الضابط له، وبه يكمل ويربو.
لنتعلم الوفاء من رسولنا الحبيب
في هذه الفقره سوف نتحدث اليكم عن تعليم الوفاء من رسولنا الحبيب وذلك من خلال الاتي :
يقول د. محمد المسير، الأستاذ بجامعة الأزهر:
على الأزواج والزوجات أن يتعلموا الوفاء من رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- فقد كان صلى الله عليه وسلَّم وفيا لخديجة في حياتها، ووفيا لها بعد وفاتها، فهو يذكر أعمالها وأخلاقها، وأيامها وعهدها، رضي الله تعالى عنها، وكيف لا وهي التي آثرته ورغبت فيه
وهي أول من صدقه وآمن به، وهي التي ثبتت فؤاده وقوت عزيمته، وكانت البلسم الشافي لآلامه وأحزانه.
وهي التي واسته بمالها، وهي التي رزِق منها الولد، وهي التي حفظت عهده، وحافظت على بيته وولده، وغير ذلك الكثير.
وقد قابل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفاءها بوفاء أعظم منه، فكان من وفائه لها، الحزن الشديد على فراقها، وأنه كان يصرح بحبه لها حتى بعد وفاتها، وكان يكثر من ذكرها، فيذكر محاسنها:
إيمانها وتصديقها، وثباتها وتثبيتها، إنه يذكر أخلاقها الفاضلة، وعاداتها الجميلة، والتزامها، وأدبها، واحترامها، وحسن عشرتها، إنه يذكر بيتها الهادئ، وحياته الهانئة معها.
وكان يبر صديقاتها ومن يحبها، ويهتم بهن حتى بعد وفاتها، يذبح الشاة ويقطعها ثم يرسلها إليهن.
ومن وفائه لها أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها لصلتها بها، وما ذاك إلا وفاء لعهدها.
سوف تحدثنا اليكم عن الوفاء بين الزوجين وعن هل هوا اصبح عمله نادره ام لا وذلك من خلال موقع لحظات اكبر موقع في الشرق الاوسط والعالم.