جدري القرود مرض نادر يسببه فيروس جدري القرود، وعادةً ما يصيب هذا الفيروس القوارض مثل الجرذان أو الفئران، أو المُقدَّمات (أعلى رتب الثدييات) غير البشرية مثل القرود، لكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا، وتكثر الإصابة بجدري القرود في وسط وغرب أفريقيا. وتظهر الحالات خارج أفريقيا غالبًا بسبب السفر إلى الخارج، أو الحيوانات المستوردة، والمخالطة اللصيقة لحيوان أو إنسان مصاب بجدري القرود، وفقًا لما نشره موقع mayoclinic.
تحدث الإصابة بجدري القرود نتيجة للتعرض لفيروس هذا المرض، وينتقل هذا الفيروس من خلال المخالطة اللصيقة لحيوان أو إنسان مصاب بجدري القرود، أو يمكنه الانتشار عندما يلمس شخص ما أشياءً (مثل البطانيات) لمسها شخص مصاب بجدري القرود.
وينتقل فيروس جدري القرود من شخص إلى آخر بالطرق التالية:
الملامسة المباشرة للطفح الجلدي أو القشور أو السوائل الخارجة من جسم شخص مصاب بجدري القرود
التعرض المباشر ولفترة طويلة (أكثر من أربع ساعات) للرذاذ التنفسي لشخص مصاب بجدري القرود ويشمل ذلك الاتصال الجنسي.
استخدام ملابس أو ملاءات أو بطاطين أو أي أشياء أخرى لامست الطفح الجلدي أو سوائل جسم شخص مصاب بالفيروس.
يمكن أن ينتقل فيروس جدري القرود من مرأة حامل مصابة إلى الجنين في بطنها.
ينتقل جدري القرود من الحيوان إلى الإنسان بالطرق الآتية:
التعرض للعضّ أو الخدش من حيوان مصاب.
تناول لحوم الحيوانات أو الطيور البرية التي تُطهى لتؤكل.
استعمال المنتجات المصنوعة من حيوانات مصابة، مثل الجلود والفراء.
التعرض المباشر للطفح الجلدي أو السوائل الخارجة من أجسام حيوانات مصابة بجدري القرود
طرق العلاج
يهدف علاج معظم المصابين بجدري القرود إلى تخفيف الأعراض. وقد تشمل وسائل الرعاية السيطرة على الضرر الذي أصاب الجلد بسبب الطفح الجلدي الناجم عن جدري القرود وتناوُل كمية كافية من السوائل للمساعدة في الحفاظ على البراز لينًا وإدارة الألم.
لا يوجد علاج معين معتمد لجدري القرود. لكن قد يعالج الأطباء حالات جدري القرود ببعض الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة لعلاج الجدري، مثل تيكوفورمات (TPOXX) أو برينسيدوفوفير (Tembexa)، بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يُتوقع استجابتهم للقاح الجدري، قد يعرض عليهم الطبيب تلقي لقاح الغلوبولين المناعي. ويحتوي هذا اللقاح على أجسام مضادة من أشخاص حصلوا على لقاح الجدري.