مع بدء ظهور نتائج طلاب المرحلة الابتدائية ومراحل سنوات النقل، قد يعانى الكثير من الطلاب من الخوف واضطرابات القلق، بالنسبة لبعض الطلاب، ويمكن أن يكون التوتر المعتدل محفزًا، ومع ذلك، بالنسبة للآخرين، يمكن أن يتحول الأمر إلى حالة سلبية، ما يؤثر على صحتهم العقلية بشكل عام.
وفي السياق ذاته كشفت الدكتورة تقى شرف الدين أخصائي الطب النفسى بجامعة المنوفية، أنه في حين أن القلق أمر طبيعي قبل تلقي نتائج الامتحان، إلا أن القلق الزائد يمكن أن يشكل أزمة نفسية للطالب، فغالبًا ما يعاني الطلاب من قلق كبير أثناء انتظار النتيجة، ما قد يؤثر سلبًا على صحتهم البدنية، ويسبب لهم مشاكل في النوم وفقدان الوزن، والشعور باليأس والإحباط.
على الجانب الآخر أوضح أخصائى الطب النفسى، أن القلق المفرط أيضًا من نتائج الامتحانات يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية، ما يسبب مشكلات اجتماعية وسلوكية، ونوبات الغضب
وأشارت إلى أن العاتق الأكبر يقع على الأب والأم حيث إن التواصل بينهم يقلل من القلق لدى الطلاب وتوضيح أنه بغض النظر عن النتائج فإن المحادثات المفتوحة ضرورية حيث تساعد الأطفال على فهم أن نتائج الامتحانات لا تحدد قيمتهم أو نجاحهم في المستقبل، ولابد من تشجيعهم للتركيز على جهودهم الدراسية، وليس فقط النتيجة، للتخفيف من التوتر والقلق المرتبط بالامتحان.
أيضًا من النقاط المهمة التي يجب التركيز عليها تجنب المقارنات بالآخرين التى لا تؤدي إلا إلى زيادة القلق والشك في النفس، فكل طالب لديه نقاط قوة ونقاط ضعف فريدة من نوعها، يجب التركيز على تحسينها باستمرار وليس المقارنة مع الغير.
وأضافت أنه يجب أيضًا التقليل من الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية من خلال تنمية العقل بمجالات جديدة.