نقدم لكم عبر موقعنا ” لحظات ” لماذا فرض الصيام في شهر رمضان ” لماذا فرض الله الصيام على المؤمنين ، متى فرض صوم رمضان ، متى واين فرض الصيام ، على من فرض الصيام ، بحث عن صوم رمضان ، ماهو السبب الذي من اجله فرض رمضان 30 يوما ، لماذا شرع الصيام ، الصوم في رمضان ” كل ده في موقعنا ” لحظات ” ونتمني ان تنال أعجباكم وللمزيد زورو موقعنا ” لحظات ” اكبر موقع في الشرق الاوسط وفي العالم العربي
لماذا فرض الصيام في رمضان بالذات
يحرص كل مسلمي العالم على الاستعداد لقدوم شهر البركات والخيرات «شهر رمضان»، ذلك الشهر الذي كرمه رب العزة بجعله شهر القرآن الكريم وبتخصيص ليلة فيه تقدر في عظمتها بألف شهر وهي ليلة القدر المستجاب الدعاء فيها..
في هذا الحوار يجيب د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف على العديد من التساؤلات المرتبطة بهذا الشهر الكريم.
* لماذا اختير شهر رمضان بالذات ليكون الصيام فيه فريضة؟ـ لأنه قد شرف بنزول القرآن فيه، فنزول القرآن لما كان لقصد تنزيه الأمة وهُداها، ناسب أن يكون ما به تطهير النفوس،
واقعا وأخرج ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «جاورت بحراء شهر رمضان». وقال ابن سعد: «جاءه الوحي وهو في غار حراء، يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان».
ولذا، فإن الله يمدح شهر الصيام من بين سائر الشهور، بأن اختاره من بينها لإنزال القرآن العظيم، فقد ورد في الحديث الشريف أنه الشهر الذي كانت تنزل فيه الكتب السماوية على الأنبياء، يقول:
«أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان».
وإنما سمي رمضان رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي ـ يحرقها بالأعمال الصالحة ـ، والمراد بإنزال القرآن في شهر رمضان ابتداء إنزاله فيه، وكان ذلك في ليلة القدر بدليل قوله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر».
المريض والمسافر
* من المسموح له بالفطر في رمضان؟
ـ أباح الله سبحانه وتعالى الفطر في رمضان بسبب المرض أو السفر، لأن كلاً منهما فيه مظنة المشقة والحرج، والحكم الشرعي يوجد حيث توجد مظنته،
وينتفي حيث تنتفي، وعلى المسلم أن يقدر حال نفسه، فإذا أيقن أو غلب على ظنه أن مرضه أو سفره ليس فيه مع الصوم مشقة أو عُسر، صام، عملاً بقوله تعالى:
«وان تصوموا خير لكم»، وإذا أيقن، أو غلب على ظنه أن مرضه أو سفره يجعل الصوم شاقًا عليه أفطر، عملاً بقوله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، فالمسألة ترجع إلى ضمير الفرد ودينه واستفتاء قلبه.
والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صام في السفر وأفطر، وخير أصحابه بين الصوم والفطر، فقد جاء في الصحيحين عن أبي الدرداء قال: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، في يوم حار،
حتى ليضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم ومن عبدالله بن رواحة، ويقول سبحانه في الذين يحق لهم الإفطار أيضا في رمضان: «وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكن» معني «يطيقونه» يقدرون عليه ويتحملونه بمشقة واضحة وتعب شديد.
* هناك ارتباط قوي بين الدعاء وشهر رمضان، لماذا في رأيكم
ـ الدعاء هو العبادة، كما قال الحديث الشريف «ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء»، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فُتحَ له باب الدعاء فُتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله تعالى شيئا أحبُّ إليه من أن يسأَل العافية،
وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم يتنزل ولا يردُّ القضاء إلا الدعاء، فعليكم بالدعاء» وقال: «ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نَعْله إذا انقطع»، و«من لم يسأل الله يغضب عليه».
وأما ارتباط الدعاء بشهر رمضان فلأنه الشهر الذي «تُغْلق فيه أبواب النار، وتُفتح أبواب الجنة، وتصفد الشياطين، وينادي فيه ملك،
يا باغي الخير أبشر ويا باغي الشر أقصر».. ويجدر بالمسلم أن يغتنم فرصة هذا الشهر ليكثر من الدعاء إلى الله.
صيام النبي
* وكيف كان صيام النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان
ـ كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس، كان في شهر الصوم جوادا فوق هذا الجود حتى انهم شبهوه في الجود في هذا الشهر الكريم بالريح المرسلة… بذلك خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الشهر المعروف بأنه شهر حرمان،
خلع عليه بأنه شهر العطاء وهو حرمان النفس لتستقبل عطاء الرب، ورسول الله يمثل ذلك العطاء بفضل خير نفسه إلى إخوانه الصابرين العابدين.. وشيء آخر وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي استقبل كتاب الله بدءا من رمضان.
وشاء الله أن يجعل من هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن شهر مدارسة لما نزل بين الروح الأمين الذي نزل به والنبي الكريم الذي أُنزل عليه..
فهو إذن مثابة زيادة التوثيق والتحقيق لما نزل حتى يستقر محفوظًا كما شاء أن يكون محفوظًا في الصدور،
ويشاء الله جل وعلا أن يجعل من آخر شهر رمضان في حياته صلى الله عليه وسلم أن تزداد نوبة المدارسة إيذانًا بأن الأمر قد أكمله الله سبحانه وتعالى وتمت نعمته، كما جعل من نهاره صيامًا.
وأن يجعل من رسوله صلى الله عليه وسلم، أسوة في قيام ليله لأن الليل هو زمن تجلي الحق على الخلق بإنزال القرآن في ليلة مباركة…
وشاء الله أن يجعل من رسوله أسوة سلوكية تعيش بعض رمضان في خلوة مع الله اعتكافًا في بيت.. وخلوصا من كل ما يشد النفس البشرية إلى مادية الحياة…
فما أحسن المسلمين لو أنهم أعادوا في أنفسهم كل سلوك للنبي، ليجعلوه سلوكًا مهما في استقبال رمضان… صيامًا وإنفاقاً وقياماً واعتكافًا..
إذن لأخذوا شحنة من هذا الزمان تعينهم على الحركة في كل زمان، بحيث لا يعيش الناس رمضان من أجل رمضان ولكن ليعيشوه من أجل كل زمان.
طهرة للصائم
* وماذا عن زكاة الفطر؟.. وكيف يخرجها المسلم
ـ الزكاة نوعان: زكاة الرأس، وهي صدقة الفطر، وزكاة المال.. وزكاة الرؤوس، وزكاة الصوم وزكاة رمضان وصدقة الفطر لوجوبها بالفطر من رمضان، قال الله تعالى: «قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث،
وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي مقبولة.. ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».
والمعنى المراد.. أن زكاة الفطر طهارة للصائم، وكثرة في ثوابه، ومواساة للفقراء والمساكين، فمتى أخرجها قبل صلاة العيد فهي الزكاة المقبولة..
وإلا فهي كباقي الصدقات، وفي هذا حث على المبادرة بإخراجها قبل الصلاة، وإلا فقد قال جمهور الفقهاء إن إخراجها قبل صلاة العيد مستحب، ويجوز إلي آخر يوم الفطر.
وتأخيرها بعده حرام، لأنها زكاة مؤقتة كالصلاة يحرم إخراجها عن وقتها ويدخل وقت وجوبها بغروب شمس ليلة العيد، وقبل طلوع فجره ويمتد إلى غروبه، وهي واجبة على الكبير والصغير بالاتفاق.
وصدقة الفطر واجبة على كل مسلم حر قادر على إخراجها، سواء صغيراً كان أو كبيرًا، ذكرًا أم أنثى، حرًا أم عبدًا، فتجب في مال الصبي والمجنون، ويخرجها عنهما وليهما…
ويذكر في ذلك أن البخاري ومسلم قد أخرجا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على العبد والحر،
والذكر والأنثى والصغير والكبير، من المسلمين وقد أوجبها النبي، وأمر بها في السنة التي فرض فيها الصيام، أي السنة الثانية للهجرة وقد شرعها الله سبحانه وتعالى لحكم سامية، ومقاصد عالية منها:
التوسعة على المحتاجين، وسد حاجاتهم، وجبر النقص أو الخطأ الذي يكون وقع فيه الإنسان خلال صومه..
أما عن إخراج صدقة الفطر فيقول:
يخرجها المسلم عن نفسه، وعمن تلزمه نفقته كزوجته وأبنائه، وخدمه الذين يتولى أمرهم، ويقوم بالإنفاق عليهم، ويخرجها أيضًا عن الوالدين وعن الجدين إذا كانوا ممن يعولهم،
وقالوا انه لا يشترط لها ملك النصاب كالزكاة، لأن المقصود منها جبر الصيام، فالفقير يخرجها، ويأخذها من غيره، لأن هذا إنما يمثل عملية أخلاقية حسنة،
إذا اشترك الفقير في العطاء يزيده ذلك ثقة وكرامة، ويملأ المجتمع بروح الأخوة والتعاون.
وتجب ـ عند المالكية والحنابلة ـ بغروب شمس آخر يوم في رمضان، وعند الشافعية والأحناف ـ
تجب بطلوع فجر يوم العيد، ويندب إخراجها بعد فجر يوم العيد وقبل الصلاة… ويرى جمهور الفقهاء أنه يجوز التعجيل بدفع صدقة الفطر،
قبل العيد بيوم أو بيومين، بل إن بعضهم وهم الأحناف يرون جواز دفعها حتي قبل شهر رمضان.
* هل لو أن الصائم انشغل بظروف قهرية ولم يخرج الزكاة في موعدها يكون آثما
ـ صدقة الفطر لا تسقط بالتأخير، بل تصير دينًا في ذمته تلزمه حتى يؤديها في آخر عمره، وتأخيرها عن صلاة العيد،
دون ضرورة تدعو لذلك محرم، لأن هذا التأخير يؤدي إلى فوات المقصود منها وهو إغناء الفقراء، وسد حاجة المحتاجين، أما عن مقدار الصدقة فهي صاع من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأقط أي اللبن الجاف.
أو نحو ذلك مما يعتبر قوتا، ولا يجزئ دفع القيمة، أما الأحناف فيرون إخراج القيمة الواجبة من النقود لأن هذا أكثر نفعًا للفقير، وقيمتها لهذا العام في الكويت دينار عن كل شخص.
ونقل الصدقة من بلد لآخر لا يجوز، إلا بمبرر قوي، كأن تنقل لقريب محتاج، أو بعد كفاية أهل البلد الأصلي، مصارفها هم الذين جاء ذكرهم في قوله تعالى:«إنما الصدقات للفقراء والمساكين، والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب والغارمين، وفي سبيل الله وابن السبيل».
رؤية جماعية
* حتى اليوم لم تتوحد كلمة المسلمين حول بدء الصوم وبالتالي حول نهايته
ـ يثبت هلال رمضان برؤية جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب، أو برؤية شخصين عدلين، فإذا لم يتيسر ذلك ورآه شخص واحد عدل أخذ بقوله ـ عند جمهور العلماء ـ وصام المسلمون بناء على شهادته بأنه رآه.
ولا بأس بالاستعانة في الرؤية بكل ما يساعد على رؤيته بواسطة الوسائل العلمية الحديثة كالمناظير المكبرة وما شابهها، كما يجب أن يتعاون العلماء المتخصصون في علوم الفلك والأرصاد الجوية مع الفقهاء في علوم الشريعة الإسلامية على ما يؤدي إلي تحقيق رؤية هلال شهر رمضان.
فإن هذا التعاون الصادق المخلص له ثماره الطيبة التي تعود بالنفع على المسلمين جميعًا، فإذا لم تثبت الرؤية الشرعية بعد تلك الجهود المتبادلة لرؤية هلال رمضان أكمل المسلمون عدة شعبان ثلاثين يومًا، فقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
صوموا لرؤيته ـ أي الهلال ـ وافطروا لرؤيته، فإن غم عليكم ـ أي تعذرت رؤيته عليكم ـ فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا، وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا فإن غم عليكم فاقدروا له ـ أي فقدروا عدة الشهر ـ حتى تكملوا ثلاثين يومًا».
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكلها توجب الصوم والفطر بالرؤية الشرعية أو بإكمال الشهر ثلاثين يومًا إذا لم تثبت الرؤية.
قدمنا لكم عبر موقعنا ” لحظات ” لماذا فرض الصيام في شهر رمضان ” ونتمني ان تكون انالت اعجباكم وللمزيد زورو موقعنا ” لحظات ” اكبر موقع في الشرق الاوسط وفي العالم العربي ”
* ولماذا لا يتخذ المسلمون الحساب الفلكي عاملاً مساعدًا يسهل لهم مهمة البحث ويمكن لهم من رؤية الهلال في غير عسر بما يبين لهم منزلة القمر ومقدار ارتفاعه وغاية مكثه فوق الأفق
ـ إن تقدم علم الفلك وبراعة أهله فيما يعالجون من شؤونه، وذلك الحساب الدقيق الذي يضبطون به أحوال القمر ومنازله ومواقعه لا ينبغي أن يكون مثبطًا لهمم المسلمين عن أن ينهضوا لاستقبال الهلال وأن يعملوا مستعينين بتلك المقررات الفلكية على أن يروه رؤية عينية، فإن ذلك هو غاية العلم وهو عين اليقين.