دولة ماليزيا تقع جنوب شرق أسيا , وعاصمتها كوالا لمومبور , وتبلغ مساحتها 329750كم مربع , ويبلغ عدد سكانها 25200000نسمه لعام 2003 , وتقع أيضاً علي بعد 200كم شمال خط الأستواء , وهي مكونه من جزئين شبة جزيرة ماليزيا و ماليزيا الشرقيه أو الإنجليزية , ويبلغ طول سواحلها 4675كم , كما أنها تعد مملكة دستورية فدرالية مؤلفة من 3ولايات فدرالية ومن 13 إقليم , كما أنها عضو في منظمة أمم جنوب شرق أسيا , وإقليماً يطلق علي كل منهما أسماً محلياً هو نيغري , سكان ماليزيا. يعيش حوالي 60% من السكان في الريف. في حين يبلغ سكان كوالا لامبور نحو 1,145,075 نسمة.
حدود ماليزيا
تقع دولة ماليزيا على بعد 200كم تقريباً شمال خط الاستواء.
وتتجاور ماليزيا في حدودها البرية مع مملكة بروناي Brunei من جهة (381 كم)، ومع إندونيسيا (1178 كم) ومع تايلاند ( 506 كم).
ويبلغ طول سواحلها 4675كم.
الفيضانات
مع وجود الأحواض المائية في دولة ماليزيا 189 ويبلغ متوسط هطول الأمطار أكثر من 2000mm سنويا ، وماليزيا ، معرضة للفيضانات.
كان هناك 15 الفيضانات الكبرى في ماليزيا منذ عام 1926.
وقد فيضانات أكبر قلق اليوم بسبب التطور السريع في مجال أحواض الأنهار مما يزيد من جريان الأنهار وتناقص قدرة النهر. وقد أدى في الآونة الأخيرة 2006 و 2007 فيضانات في جوهور في فقدان RM1.5 مليار و 18 شخصا بالإضافة إلى تشريد 110،000 شخص مؤقتا.
الزلازل
تقع دولة ماليزيا بين اثنين من الحدود الرئيسية الصفائح التكتونية ، بليت الأسترالي و الأوراسية بلايت في غرب شبه الجزيرة الماليزية و لوحة بحر الفلبين و الأوراسية بلايت في شرق ماليزيا.
الهزات ، ومعظمهم من غير أن تكون قاتلة ورأى في ماليزيا ، والناجمة عن الزلازل في سومطرة جزر اندونيسيا و الفلبين.
آثار النشاط الزلزالي على مبنى في ماليزيا قد تزيد الفائدة منذ 2004 زلزال المحيط الهندي.
على الرغم من أن ماليزيا مستقرة زلزاليا والمناطق المثيرة للقلق هي الساحل الغربي لشبه جزيرة ماليزيا ، مثل بينانق و ولاية كيدا وكذلك دولة شرق صباح.
تاريخ
نقدم لكم في تلك الفقرة بعض المعلومات عن تاريخ دولة ماليزيا :
فـ كانت شبه الجزيرة الماليزية منذ عصور ما قبل التاريخ والعصر البرونزي معبراً ومستقراً لعدة شعوب تعيش على الجمع والالتقاط أو على الزراعة المتنقلة فوق الأرض المحروقة brûlis، كما كانت ماليزيا على مر العصور مفترقاً تاريخياً مهماً تلاقت فيه أهم حضارات جنوب شرق آسيا الهندية والصينية والعربية الإسلامية. فقد تأثرت ماليزيا بالحضارة الهندية وتفاعلت معها منذ فجر التاريخ وحتى القرن الرابع عشر الميلادي، شأنها في ذلك شأن كمبوديا وجاوة.
في إعلانِ القرن الأولَ ، حدثان واسع الإنتشار لكن ذو علاقة إثنان ساعدتَا على تَحفيز ظهورِ ماليزيا في التجارة الدوليةِ في العالمِ القديمِ. في ذَلِك الوَقت، الهند كَانَ عِنْدَها مصدران رئيسيانُ مِنْ المعادنِ الذهبيةِ والأخرى: الإمبراطورية الرومانية والصين. الطريق البري مِنْ الصين قُطِعتْ مِن قِبل Huns غازية، وفي حوالي نفس الوقتِ، قَطعَ الإمبراطورَ الرومانيَ Vespasian شحنات الذهبِ إلى الهند.
كنتيجة، الهند أرسلتْ كبيرةً وسفن صالحة للملاحةَ، مَع الأطقمِ أخبرَ عُدَّ في المِئاتِ، إلى جنوب شرق آسيا، بضمن ذلك شبهِ الجزيرة الملاويةِ، لإرادة المصادرِ البديلةِ. في القرون التالية، إفترضتْ إيداعاتَ من الصّفيحَ ماليزيةَ غنيةَ أهميةً عظيمةً في تجارةِ المحيط الهندي، والمنطقة نَجحتْ. كتجارة بحرية بين الشرق الأوسطيينِ، هندي، وموانئ صينية إزدهرتْ، إستفادَ شبهُ الجزيرة من موقعِه وكذلك من تطويرِ مصادرِه المتنوّعةِ، بضمن ذلك الغابةِ والتوابلِ الإستوائيةِ.
أصبحتْ السُفنُ الملاويةُ بارزةُ في تلك التجارةِ، وموانئ ملاوية عَملتْ كمراكزِ نقلِ. جَلبتْ التجارةُ الهنديةُ ثقافةً هنديةً، إقتصاد، دين، وسياسة، بالنَتائِجِ التأريخيةِ لما الآن ماليزيا.
إنّ المملكةَ الملاويةَ البوذيةَ المبكّرةَ لSrivijaya، إستندَ في الذي الآن Palembang، سومطرة، سيطرَ على مُعظم شبهِ الجزيرة الملاويةِ مِنْ التُسعِ إلى إعلانِ القرونِ الثلاث عشْرِ.
المملكة الهندوسية القويَّة لMajapahit، مستندة على جاوة، سيطرَ على شبهِ الجزيرة الملاويةِ في القرنِ الرابع عشرِ. تحويل Malays إلى الإسلامِ، يَبْدأُ في القرنِ الرابع عشرِ المبكّرِ، عجّلَ بإرتفاعِ ولايةِ Malacca وفق القاعدة a أمير مسلم في القرن الخامس عشرِ.
ملقا كانت مخزناً إقليمياً رئيسياً، حيث تاجرَ التجارَ الهنودَ والملاويينَ والعربَ والصينيينَ سلعَ ثمينةَ.
سَحبتْ بهذه التجارةِ الغنيةِ ، a فَتحَ أسطولَ برتغالي Malacca في 1511، يُؤشّرُ بِداية التوسّعِ الأوروبيِ في جنوب شرق آسيا. الهولندي المَطْرُود البرتغالي مِنْ Malacca في 1641، وفي 1795، أنفسهم إستبدلوا بالبريطانيينِ، الذين إحتلّوا Penang في 1786.
في 1826 ، المستوطنات البريطانية لMalacca، Penang، وسنغافورة دُمِجتْ لتَشكيل مستعمرةِ مستوطناتِ المضايقَ. مِنْ هذه مجالاتِ التفوق، في القرونِ العشرونِ التاسعة عشرةِ والأولى، المحميات المُؤَسَّسة البريطانية على السلطناتِ الملاويةِ على شبهِ الجزيرة. أربعة مِنْ هذه الولاياتِ دُعِمتْ في 1895 كالولايات الملاوية المُوَحَّدة.
أثناء سيطرةِ بريطانيةِ ، a نظام إدارة عامة منظّم بشكل جيد أُسّسَ، خدمات حكومية مُدّدتْ، ومطاط واسع النطاق وعلّبَ الإنتاجَ طُوّرَ. هذه السيطرةِ قوطعتْ بالإحتلالِ والإحتلالِ اليابانيِ مِنْ 1942 إلى 1945 أثناء الحرب العالمية الثانيةِ.
الشعور الشعبي للإستقلالِ إنتفخَ أثناء وبعد الحربِ، وفي 1957 ، إتحاد ماليزيا، أَسّسَ مِنْ الأراضي البريطانيةِ تحت السيطرةِ لماليزيا شبه جزيرية في 1948، فاوضَ إستقلالاً مِنْ المملكة المتّحدةِ بزعامة Tunku عبد الرحمن، الذي أصبحَ رئيسَ الوزراء الأولَ.
المستعمرات البريطانية لسنغافورة، ساراواكية، وصباح (دَعتْ شمال بورنيو) إنضمّتْ إلى الإتحادِ لتَشكيل ماليزيا في سبتمبر/أيلول 16, 1963.
سنغافورة إنسحبتْ مِنْ الإتحادِ في أغسطس/آب 9, 1965 وأصبحتْ جمهوريةَ مستقلةَ. إعترضتْ أندونيسيا المجاورة على تشكيلِ ماليزيا وتابعتْ a برنامج “المجابهةِ” العسكريةِ والدبلوماسيةِ والسياسيةِ والإقتصاديةِ ضدّ البلادِ الجديدةِ، التي أنهتْ فقط بعد سقوط رئيسِ أندونيسيا Sukarno في 1966.
الحرب العالمية الثانية التالية، شيوعيون محليّون، تقريباً كُلّ المُنْطَلقون صيني a لمدة طويلة، تمرّد مرّ، يَدْفعُ فرضَ a حالة طوارئ في 1948 (رَفعَ لاحقاً في 1960). الفِرق الصغيرة للفدائيين بَقيتْ في القواعدِ على طول الحدودِ الوعرةِ بجنوب تايلند، يَدْخلُ شمال ماليزيا من حينٍ لآخر.
وقّعَ هؤلاء الفدائيين أخيراً a يَتوافقُ سلامُ مع الحكومةِ الماليزيةِ في ديسمبر/كانون الأولِ 1989. A يَفْصلُ تمرّدَ نطاق ضيقِ الشيوعيِ الذي بَدأَ في منتصف الستيناتِ في ساراواكيِ إنتهى بتَوْقيع أيضاً a إتفاقية سلامِ في أكتوبر/تشرين الأولِ 1990
والجدير بالذكر أن ماليزيا لا تتمتع بوحدة جغرافية واضحة المعالم، ذلك لأنها تضم مجموعتين متباينتين تبايناً كبيراً في عدد السكان هما:
– المجموعة الأولى: يطلق عليها اسم ماليزيا الغربية وتشمل شبه الجزيرة الماليزية (الملايو)، مساحتها 131000كم وعدد سكانها نحو 20 مليون نسمة.
– المجموعة الثانية: ويطلق عليها اسم ماليزيا الشرقية وتشمل سراواك Sarawak و صباح Sabah اللتين تمثلان الجزء الشمالي من جزيرة بورنيو Borneo، ولايزيد عدد سكان هذه المجموعة على 5 مليون نسمة.
وقد ظلت جميع الأجزاء المكونة لماليزيا فترة طويلة من الزمان مأهولة بأعداد قليلة من السكان الأصليين البدائيين، ويؤلف السكان الأصليون في الوقت الحاضر نحو 50% من سكان البلاد، إضافة إلى أعداد أخرى من أصول إندونيسية وهندية وصينية وعربية وغيرها.
وكان التجار العرب من أوائل الوافدين الذين استقروا في تلك البلاد منذ القرن الرابع عشر، وكان لهم أثر كبير في حضارة السكان الأصليين واعتناق معظمهم الدين الإسلامي.
وقد بدأ الأوربيون منذ القرن السادس عشر يتطلعون إلى السيطرة على خطوط التجارة بين الهند وجنوب شرقي آسيا من جهة وبين أوربا من جهة، وانتزاع الهيمنة على تلك الخطوط من أيدي التجار العرب.
وهكذا فقد تناوب كل من البرتغاليين والهولنديين والإنجليز في السيطرة على مضيق ملقة Malacca المهم والذي أصبح حالياً من أهم المعابر التجارية الإجبارية باتجاه الصين.
الديموغرافيا
مملكة ماليزيا ظلت بقسميها الغربي والشرقي شبه فارغة من السكان ردحاً طويلاً من الزمان.
فحتى عام 1937 كان عدد السكان الأصليين في المملكة لايتجاوز 42% من العدد الإجمالي للسكان، علماً أن نصفهم كان قد ولد خارج حدود المملكة.
ولم تتجاوز نسبة السكان الأصليين 50% من عدد السكان إلا مع مطلع النصف الثاني من القرن العشرين.
ويمثل الصينيون 30% من عدد السكان كما يمثل الهنود 10%.
واقل أجزاء ماليزيا كثافة سكانية هي إقليم ساراواك و إقليم صباح (ماليزيا الشرقية) التي تضم 15% من السكان فقط علما أن هذين الإقليمين يمثلان 60% من مساحة المملكة.
ومع هذا يمكن إعطاء الرقم الإجمالي للكثافة السكانية في المملكة والذي لايزيد على 77 ن/كم.
ومن الممكن تفسير ضالة الكثافة السكانية في بعض أجزاء ماليزيا بالخصائص المناخية الاستوائية الرطبة وما يترتب عليها من تشكلات نباتية غابية كثيفة وأدغال ساحلية من المانجروف Mangrove والمستنقعات.
كان لتأسيس مملكة ماليزيا دور كبير في فرض الهيمنة الديموغرافية للسكان الأصليين الناطقين باللغات الأصلية الماليزية، إضافة إلى فرض نوع من الهيمنة السياسية لهؤلاء أكدها وأقرها الدستور الفيدرالي للمملكة.
عدد السكان والمجموعات العرقية
يَبلُغ عددُ سكان ماليزيا حوالي 22,299,000. ويقيم حوالي 43% من السكان في المناطق الريفية.
وتضم شبه جزيرة ماليزيا حوالي 80% من إجمالي السكان. ويبلغ عدد سكان العاصمة كوالا لامبور حوالي 1,145,342 نسمة.
وأكبر مجموعة سكانية هم الملايويون، يليهم الصينيون، فالهنود. ونسب السكان لهذه المجموعات هي على التوالي 50% و 35% و10% من إجمالي عدد السكان. وهناك مجموعات عِرْقية أخرى في سرواك وصباح، وأكبرها هي قبائل دياك وكادازان.
وتختلف هذه المجموعات السكانية من الناحية اللغوية وأساليب الحياة والمعتقدات. ويُعدّ الملايويون القوة السياسية الرئيسية في البلاد، في حين يسيطر الصينيون على قطاعات اقتصادية واسعة. وعلى الرغم من المشاكل والحساسيات العرقية، فإن ماليزيا تُعدّ نموذجًا رائعًا للتعايش العرقي.
أهم المدن الماليزية هي العاصمة كوالا لامبور التي يبلغ عدد سكانها مع الضواحي نحو أربعة ملايين نسمة. اتسعت اتساعاً كبيراً في السنوات الأخيرة لتتجاوز الحدود الإدارية لولاية سيلانجور Selangor، وتشمل قسماً كبيراً من حوض وادي نهر كلانج Kelang الذي يصب في مضيق ملقة والذي يمثل عند المصب أهم مرافئ البلاد.
وعلى الرغم من وجود العديد من المدن المهمة في المملكة إلا أن مدينة ملقة Malacca التراثية والتاريخية تستحق شيئا من الاهتمام، فهي عاصمة إقليم بندر ملقة، وتطل على المضيق التجاري المهم الذي اتخذ من اسمها مسمى له. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 700000 نسمة نصفهم من الماليزيين الأصليين، ويمثل الصينيون 40% من سكان المدينة. وقد ظلت ملقة من عام 1826م حتى عام 1946م تحت إشراف شركة الهند الشرقية الإنكليزية وإدارتها.
وقد ظلت هذه المدينة الواقعة مقابل سومطرة الإندونيسية تمارس سيطرة كبيرة على مضيق ملقة التجاري.
في ختام الحديث عن السكان يُجدد القول: إن مملكة ماليزيا تتفوق على دول جنوب شرقي آسيا كافة بازدهارها ورخائها.
فهي الأولى بينها من حيث الناتج الفردي الخام، كما تتربّع على سدة العديد من الصناعات في المنطقة، كما تتميز بشبكة مواصلات ممتازة وبنظام إداري متطور لا يهدده شيء سوى بعض التوترات العرقية التي لاتزال جاثمة على صدر المملكة مهددة استقرارها وازدهارها.
اللغات
تُعدّ باهاسا ماليزيا اللغة الرسمية، وهي لغة الحياة اليومية لأهل الملايو والماليزيين بشكل عام.
أما الصينيون والهنود، فيستخدمون على التوالي اللغة الصينية ولغة التاميل. ومعظم الماليزيّين يستخدمون الإنجليزية وخاصة في مجال الأعمال.
أنماط المعيشة
تضم شبه جزيرة ماليزيا مجموعةً من المدن المكتظَّة بالسكان، إلى جانب مناطق ريفية واسعة.
وتُوجَد في سرواك وصباح مدن كبيرة في المناطق الساحلية وعلى ضفاف الأنهار، على حين تتصف الأقاليم الداخلية بطابع ريفي.
وغالبية الملايويين القاطنين في شبه الجزيرة، ريفيون يحترفون الزراعة، ويقيمون في مستوطنات تُعرف باسم كامبونغ، ومعظم المساكن مصنوعةٌ من الخشب، ومسقوفة بالقشّ، أو القرميد. أما القطاعات السكانية المقيمة في الحواضر فتعمل في مجال الصناعة أو في وظائف حكومية.
ويلاحظ أن معظم الماليزيين ذوي الأصول الصينية، يقيمون في المدن، ويعملون في قطاعات التجارة والصناعة وفي الدوائر المرتبطة بقطاع الأعمال.
ويمتلك الصينيون معظم المشروعات الاقتصادية في البلاد. وتقيم الطبقات العليا والوسطى إما في مساكن ريفية، أو في فيلات وشقق فخمة في قلب المدن.
أما فقراء المدن من الصينيين والهنود، فيعيشون في مناطق مزدحمة تفتقر للرعاية.
ويعمل كثير من الهنود الماليزيين في مزارع المطاط؛ أي في الريف، إلى جانب قطاعات أخرى تمارس مهنًا حضرية.
معظم سكان سرواك وصباح يعيشون في مستوطنات صغيرة في المناطق الريفية. وعادة ماتسكن مجموعة من الأسر في مسكن طويل قرب الأنهار.
ويبذل السكان جهداً كبيراً لإنتاج مايكفيهم من الغذاء.
الملابس
قلَّما نشاهد الملابس التقليدية في المدن والأرياف.
ويميل الرجال إلى استخدام اللباس الغربي خارج المنزل، مع إضافة سترة وربطة عنق، في الأعمال الرسمية. ويُفضِّل الشباب عادة اللباس الغربي.
وتَلْبِس قلةٌ من الصينيات الشيونغسام وهو لِباسٌ تقليدي يلتصق بالجسم، وله ياقة عالية وفتحات جانبية.
أما النساء المُسِنَّات فيُفَضِّلْن السامفو، الذي يتكون من سترة وسروال، بينما تفضل النساء الهنديات الساري وفي داخل المنازل يُفَضِّل الرجال ارتداء السارونغ، وهو قطعة قماش تُخَاط من الجانبين، لتشكِّل لباساً فضفاضاً. ويُلف السارونغ حول الجسم ويُثبَّت بثنية مزدوجة عند الخصر.
ويغطي السارونغ الجسم حتى الكاحل، ويمكن أن يُلبس مع قميص أو يترك الصدر دون غطاء.
وفي شهور الصيف ترتدي النساء الريفيات المسنات السارونغ بحيث يغطي منطقة الإبط فقط. وهذه الطريقة شائعة بين الشابات في حالات الاستحمام في النهر أو لدى الذهاب للبئر لجلب الماء.
وتُلبس الملابس التقليدية في المناسبات الدينية والاجتماعية المختلفة.
وتميل معظم النساء إلى لبس الملابس التقليدية في غير المناسبات وربما يومياً. ويحاول العديد من النساء المواءمة بين الملابس التقليدية والتصميمات العصرية.
يتكون اللباس الرجالي التقليدي الملايوي من الباجوه، وهو قميص ذو فتحة دائرية عند العنق، أو بياقة عالية وأكمام طويلة.
ويرتدي الرجال كذلك السلوار وهو سروال مع السارونغ الملفوف بمهارة حول الخصر.
ويضاف إليهما قلنسوة تسمى تنجاك تستخدم في مناسبات خاصة. ويلبس البعض السارونغ أثناء الصلاة في المسجد إلى جانب الكيتاياب، وهي قلنسوة بيضاء تحيط بمعظم الرأس.
ويلبس كل من سبق له أداء فريضة الحج سربان حاجي؛ أي عمامة الحج. ويشيع استخدام العباءات والعمامات وسط المسلمين.
اللباس الشائع لنساء الملايو، هو السارونغ والباجو كرونغ والباجو كبايا. والباجو كرونغ يشبه باجو الرجال، ويلبس مضموماً لأحد الجانبين.
ويضاف له ملفعة اسمها سليندانغ، وغطاء رأس يسمى التودونغ يوضع أحياناً على الكتفين. وبعض النساء اللائي أدَّين فريضة الحج يرتدين نفس ملابس الحج الرجالية.
الغذاء
.
تتعدد أنواع الأغذية في ماليزيا تبعاً لاختلاف الثقافات.
ويمكن لسكان المدن تناول أصناف الطعام في المطاعم الفرنسية والإيطالية، أو في المطاعم الوطنية التي تقدم مجموعة رائعة من الأطباق.
وتَرد الأطعمة الصينية من مختلف أرجاء الصين، ولكن الطبق الرئيسي لمعظم الصينيين هو الأرز المسلوق.
ويُفضِّل الهنود الطعام الذي يحتوي على كمية كبيرة من التوابل، وبينما يشكل الأرز الغذاء الرئيسي للهنود القادمين من جنوبي الهند، نجد أن الهنود الوافدين من شمالي الهند يستخدمون دقيق القمح غذاءً رئيسيًا.
وتختلف طريقة الطهي من ولاية لأخرى، ولكن يظل الأرز المسلوق هو سيد المائدة، ويضاف له أحياناً بعض الخضراوات ولحوم الأسماك أو الدواجن أو اللحم الأحمر.
ولأن الإسلام هو دين الأغلبية، فإنهم لا يتناولون لحم الخنزير.
ومن لوازم الطبخ الماليزي، الفلفل الأحمر الحرّيف، وحليب جوز الهند، والتمر الهندي والتوابل الأخرى.
ومعظم الوجبات الشعبية في كل أنحاء البلاد تشمل أسامبيداس، وهو سمك مطبوخ بالفلفل والصلصة الحمضيَّة الواردة من أيامبرسك ومن كلنتان.
ومن أهم فاتحات الشهية الأولام، وهو نوع من فروع أو أوراق الشجر الغضة مغموسةً في السامبال، وهو نوع من الفلفل المهروس مع الروبيان المفروم.
ويغلى الأرز بعد سلقه مع الفلفل أو البصل أو الأنشوفة ـ لصنع الأرز المطبوخ. وهناك أنواع عديدة من الأرز المسلوق نذكر منها: الأرز المسلوق مع حليب جوز الهند، والأرز المخلوط بالسمك المملح والأعشاب، وكذلك المخلوط بصلصة كثيفة وبعض شرائح السمك.
ويُسْلَق الأرز أحياناً في آنية صغيرة مصنوعة من ورق جوز الهند.
ويُؤكل مع الرندانغ، وهو لحم بقر مطبوخ على نار هادئة، أو الساتاي وهو قطع من لحم الدجاج أو اللحم الأحمر المشوي بوساطة أعواد الخيزران. ويُغطى الساتاي بطبقة كثيفة من صلصة الفول السوداني.
ويُفضِّل أهل الملايو الساتاي المشبَّع بصلصة الفلفل الحرّيف.
الديانة
الإسلام الدين الرسمي، ويكفل الدستور حرية العقيدة. وعدد الأديان في ماليزيا شاهد على التسامح الديني في البلاد.
فبجانب المساجد، نجد المعابد الهندوسية والبوذية والكنائس.
ويمكن أن نقول: إن كل الديانات العالمية الرئيسية لها أتباع في ماليزيا، وتمارس تأثيرها الثقافي على هذا البلد المتعدد الأعراق.
معظم العطلات الرسمية مرتبطة بالتقويم الإسلامي، ولكن العطلات الرئيسية حسب التقويم الميلادي والصيني تجد عناية قصوى.
معظم أهل البلاد مسلمون.
ومن المظاهر اليومية الثابتة أداء الصلوات في المساجد.
ويدفع المسلمون الزكاة التي تُخَصَّص لسد حاجات المحتاجين.
يحتفل المسلمون في ماليزيا بعيدي الفطر والأضحى.
ويتجه آلاف المسلمين كل سنة إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
وينتمي معظم الهنود الماليزيين للديانة الهندوسية.
وهناك مجموعات صغيرة من السِّيخ.
ومن الاحتفالات الرئيسية للهندوس احتفال الأضواء أو ديبا فالي وثايبوسام. والاحتفال الأول يرتبط بواقعة الإطاحة بطاغية يدعى ناراغاسوران.
أما الثاني فيرتبط بمراسم الوفاء بالنذور.
وللبوذية أتباع بين الصينيين؛ فعيد ويساك يمثل بالنسبة لهم ثلاثة أحداث مهمة هي ميلاد بوذا وبعثه ومماته.
والطائفة النصرانية الرئيسية هي طائفة أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وهناك أعداد من الأنجليكانيين والميثوديستيين والمعمدانيين وغيرهم من الطوائف. وقد مارست البعثات التنصيرية دوراً كبيراً في حقل التعليم، عندما كانت ماليزيا مستعمرة بريطانية.
تعتبر ماليزيا من البلدان ذات التنوع الديني الكبير ، حيث يعتبر الإسلام هو الديانة الرسمية للبلاد ، وطبقا لمعلومات مكتب المسح السكاني في ماليزيا في عام 2002 ، يتضح أن نحو 60.4 % من السكان يدينون بالإسلام ، نحو 19.2% بالديانة البوذية ، و نسبة 6.30 من الهندوس أما 2.6% من السكان فيعتنقون الديانات الصينية التقليدية.
والنسبة الباقية والتي تشكل 2% فهي ديانات متنوعية منها الديانة السيخية والأنتونية.
التعليم
يضم النظام التعليمي المرحلة الابتدائية والثانوية المتوسطة والعليا والمرحلة فوق الثانوية والنظام الثلاثي.
ويبدأ التعليم الابتدائي في سن السادسة، ويستمر لِستِّ سنوات. وهناك ثلاثة أنواع من المدارس الابتدائية.
لغة التدريس في المدارس الوطنية هي الملايوية، في حين ُُتستخدم اللغتان الصينية والتاميلية في مدارس هذه القوميات. ويكمل حوالي 90% من الأطفال تعليمهم الابتدائي.
وفي المرحلة المتوسطة، يدرس التلاميذ الباهاسا ماليزيا؛ أي لغة الملايو، والفنون والآداب، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والجغرافيا، والتاريخ، والصحة، والتربية البدنية والفنيّة، وعلوم الدين الإسلامي.
وبعد ثلاث سنوات، يُعقد امتحان الشهادة المتوسطة المُسمَّى سجل رندا بلاجران أي شهادة التعليم.
ويمكن للتلاميذ الناجحين التقدُّم بعد عامين لامتحان سجل بلاجران ماليزيا (الشهادة الماليزية) أو امتحان الشهادة المهنية.
أما الطلاب الراغبون في الالتحاق بالجامعات فيدرسون سنتين إضافيتين، ثم يتقدمون لامتحان شهادة المدارس العليا الماليزية.
وتوجد في ماليزيا سبع جامعات، أقدمها جامعة الملايو بمدينة كوالا لامبور التي أنشئت عام 1959م.
ولكن التاريخ الحقيقي لهذه الجامعة يعود إلى عام 1905م، الذي شهد تأسيس كلية رافلز، وكذلك جامعة الملايو بسنغافورة، التي افتتحت عام 1949م.
ويعود أصل كل من جامعة ماليزيا للتقْنية وماليزيا للزراعة، إلى مؤسسات تعليمية سابقة.
وقد افتُتحت جامعة العلوم في بنانج عام 1969م، والجامعة الوطنية في بانغي عام 1970م. أسهمت الحكومة عام 1982م في تأسيس الجامعة الإسلامية العالمية في بتالنغ جايا.
وشهد عام 1984م افتتاح جامعة يونيفرستي أوتارا (الجامعة الشمالية) بمدينة كايدا.
ومن مؤسَّسات التعليم العالي المهمة: مجلس أمانة راكيات أي مجلس أمناء السكان الوطنيين، وكلية تنكو عبد الرحمن.
وتقدم هاتان المؤسَّستان برامج دراسية عديدة للمهنيين وشبه المهنيين، لنيل درجة الدبلوم. كما أنهما بالتنسيق مع عدد من الجامعات الأمريكية، ينظمان برامج تؤهل الدارسين لنيل الشهادة الجامعية.
وتدير وزارة التعليم عدداً من الكليات التعليمية، وسبعاً وعشرين كلية لتدريب المعلمين.
ويبلغ إجمالي عدد الطلاب الذين يتلقون التعليم العالي في الجامعات والكليات الماليزية نحو 80,000 طالب.
وتتحمل الحكومة مايربو على 95% من نفقات التعليم العالي.